توقيت القاهرة المحلي 11:32:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الست!

  مصر اليوم -

الست

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

جدال مشتعل حول فيلم «الست» الذى يروى جانبًا من حياة سيدة الغناء العربى أم كلثوم. كثيرة هى الاعتراضات عليه لأسباب مختلفة. لم ينتظر المعترضون عرض الفيلم فى دور السينما للحكم عليه. ولا غرابة فى ذلك، لأن للسيدة أم كلثوم مكانة عظيمة فى نفوس كُثُر فى مصر كما فى غيرها من البلدان العربية. غير أنه فى الاعتراض عليه حكم متعجل يستبق امتحانه بعد مشاهدته. ومن أهم ما يتعين أن يُمتحن فيه الفيلم هو الجديد الذى يأتى به مقارنةً بأعمال سابقة عن أم كلثوم. هذا هو الامتحان الحقيقى لأى فيلم عن شخصية مميزة. وفى حياة أم كلثوم متسعُ يتيح أن يكون فى كل عمل عنها جديد يقدمه.

لم تكن سيدة الغناء العربى مجرد صوت قوى نقى وعذب. فاختزالها فى صوتها ينطوى على ظلم لها ولتجربتها الطويلة العريضة منذ أن انتقلت من قريتها فى ريف المنصورة إلى القاهرة فى مطلع عشرينيات القرن الماضى مرتديةً ملابس ريفية بسيطة، وحتى صارت درة لا مثيل لها فى تراث الغناء العربى الذى نشأ فى القرن الثانى الهجرى فى حضن الشعر، وازدهر فى مرحلة الخلافة العباسية فصارت له قواعد وأصول وضعها رواده.

لم يكن الطريق أمام أم كلثوم فى القاهرة سهلاً، بل كان صعبا شديد الصعوبة. ولكنها عبرته معتمدةً على قدرات غير عادية وليس فقط على موهبة فريدة فى الغناء. ويعود نجاحها والتفاف الناس حولها إلى عوامل كثيرة نذكر منها مثلاً سعيها لإعادة الغناء إلى أصله الأول أى الشعر. فقد أجادت انتقاء الأبيات التى تلائم صوتها من أشعار أحمد شوقى وحافظ إبراهيم وأحمد ناجى وغيرهم. وساعدها فى ذلك إتقانها اللغة العربية وتذوقها الشعر، وهى التى كانت قد بذلت جهدًا كبيرًا فى حفظ كثير من أبيات الشعر القديمة والحديثة، فأصبحت قادرةً مثلاً على اختيار عشرين بيتًا من قصيدة تتعدى أبياتها مائة بيت أو يزيد.

سينتهى الجدال العاصف حول فيلم «الست»، وسيأتى وقت النقاش الموضوعى لهذا العمل الذى قد لا يكون الأخير عن سيدة الغناء العربى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الست الست



GMT 11:09 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 11:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 11:07 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 11:06 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 11:05 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 11:03 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نسخة جديدة من مفتاح العالم

GMT 11:02 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 11:00 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصر وجنوب إفريقيا وأمطار المغرب

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 02:17 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

التعبير عن الاحتياجات بذكاء تواصلي مع شريكك دون انتقاد

GMT 03:54 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

إرادة ألا تكون على الهامش

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 18:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

سرقة نجمة لبنانية مشهورة من قبل مساعدها وتلجأ إلى القضاء

GMT 08:40 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 17:32 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يحدد خريطة توزيع 52 ألف تذكرة لمواجهة العين الإماراتي

GMT 17:40 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي

GMT 09:24 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

تأجيل موعد مباراة إنبي والإسماعيلي ساعتين

GMT 13:17 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خبير مصري يكشف عن مقترح إثيوبي بشان سد النهضة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt