توقيت القاهرة المحلي 01:24:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حنظلة

  مصر اليوم -

حنظلة

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

ما أشد حاجة النضال الوطنى الفلسطينى فى مرحلته الراهنة إلى فنان مثل ناجى العلى الذى ساند هذا النضال بريشته الحادة وقلمه البتَّار. ولذا لم تكن الرصاصة التى قضت على حياته قبل ما يقرب من أربعة عقود مجرد اعتداء على فنان، بل محاولة لقتل القضية التى نذر حياته من أجلها. لم يُحل بعد لغز استشهاده، ومازال قاتله مجهولاً، وتوزع دمه بين أطراف عدة إسرائيلية وفلسطينية. فهو لم يجاهد ضد الاحتلال الصهيونى لبلده فقط، بل واجه من مكًَنت أخطاؤهم هذا الاحتلال من أن يبقى ويتوسع. ناضل ناجى العلى بريشته التى عبرت عن رؤى عميقة نافذة. واختار فن الكاريكاتير لأنه سريع الوصول إلى القلوب إذا كان صادقًا. وقد وصلت رسومه بالفعل إلى حيث أراد لها أن تصل، الأمر الذى دفع أحد المتضررين منها إلى قتله. وصف أسلوبه فى الرسم بما سماَّه «النكات السوداء»، أى جعل الناس يضحكون من واقعهم بمرارة الذى يعرف الشىء، ويزعم أنه لا يدركه. واستمد عمق رؤيته من حياته فى مخيم بسيط يشعر سكانه اللاجئون بظلم دفين. فكان عليه أن يعبر عن مأساتهم، وأن يصرخ فى وجه العالم، فاستخدم موهبته فى الرسم لمصلحة شعبه وقضيته انطلاقًا من مخيم عين الحلوة فى لبنان إلى صحيفة اليوم اللبنانية، ثم صحيفة الحرية الفلسطينية، ثم صحيفتى السياسة والقبس فى الكويت حيث ابتكر شخصية حنظلة التى اكتسبت شهرة واسعة .. ذلك الطفل الفلسطينى الدائر بوجهه عن القراء مع رسالة موقعة منه. فتح حنظلة نار تعليقاته على الاحتلال كما على كل من أساء إلى قضية فلسطين، فكان أن استُهدف بنار حقيقية فى ضاحية ويمبلدون اللندنية أمام مقر الطبعة الدولية لصحيفة القبس حيث كان يعمل. استُهدف حنظلة من مسافة قريبة فأصابت الرصاصة الجانب الأيمن من وجهه، فظل فى صراع مع الموت نحو 40 يومًا إلى أن فارق الحياة، وظل السؤال عمن قتله مُثارًا حتى اليوم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حنظلة حنظلة



GMT 11:09 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

أسقط الركن الثالث

GMT 11:08 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

بين القوانين والإعلانات والأخلاق

GMT 11:07 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

عام «سَوْقَنَة» القضايا

GMT 11:06 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتية الإيرانية في انتظار الاختبار الصعب

GMT 11:05 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

2026... عام التوضيحات؟

GMT 11:03 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نسخة جديدة من مفتاح العالم

GMT 11:02 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

العراق ما بين تاريخين

GMT 11:00 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصر وجنوب إفريقيا وأمطار المغرب

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:07 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
  مصر اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:53 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 02:48 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة حنان مطاوع تشارك في " نصيبي وقسمتك" الجزء الثاني

GMT 21:48 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

تعرف على أكثر 8 أماكن اتساخا في المنزل

GMT 06:33 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

الإعلامي محمد الباز يرد على أكاذيب دعاء خليفة

GMT 11:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شاكيرا تلغي حفلتها في فرنسا بسبب أزمة صحية

GMT 18:47 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

نيمار يخطط للعودة إلى برشلونة

GMT 12:55 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أسعار اللحوم في مصر اليوم الخميس 6 أغسطس

GMT 21:03 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 26 يوليو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt