بقلم:فاروق جويدة
أهالى مطروح يشعرون بحزن لأن هناك فكرة تدور الآن لتحويل شاطئ الغرام إلى منتجع رغم أنه المنفذ الوحيد لمدينة مطروح ومنذ سنوات قضيت أياما على هذا الشاطئ مع نخبة من الصحفيين وهو من أجمل المناطق على الساحل الشمالى وقد اشتهر شاطئ الغرام منذ غنت ليلى مراد أغنيتها البديعة «يا مسافر وناسى هواك» من كلمات الشاعر صالح جودت وألحان أحمد صدقى وقد أصبح فيلم شاطئ الغرام من كلاسيكيات السينما المصرية بين ليلى مراد وحسين صدقى وكان الفيلم سببا فى شهرة مدينة مطروح رغم أن فيها مقر القائد الألمانى روميل فى أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقد أصبح شاطئ الغرام الفيلم والأغنية من ذكريات المصريين وأصبحت مطروح من أشهر شواطئ مصر ولا أدرى كيف يقام المنتجع ونحافظ على الشاطئ وذكرياتنا مع الفيلم الجميل بعض الذكريات لا تنسى قد تكون أشخاصا أو أماكن أو سنوات من العمر ومن الحكمة ان تبقى ذكريات الإنسان لأنها لا تعوض وشاطئ الغرام جزء عزيز من ذكرياتنا.
فى حياتنا أماكن لا تنسى وأشخاص لا يغيبون وكل ما يبقى للإنسان وهو يصافح الخريف شاطئ يعود إليه حين تشتد العواصف وتطارده الرياح لا تحرموا مطروح من شواطئها.
إن مدينة مطروح تشهد الآن توسعات كثيرة وهى مؤهلة أن تكون من أجمل شواطئ مصر، عندى رجاء أن تبقى لكل المصريين خاصة شاطئ الغرام لأنه جزء عزيز من ذكرياتهم.
أتمنى أن نُبقى على أجزاء من الشواطئ لأبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة، لأن المنتجعات ابتلعت كل شئ، وشاطئ الغرام آخر ذكرياتنا الجميلة، وهو آخر ما بقى من ليلى مراد وأغنيتها البديعة يا مسافر وناسى هواك..