توقيت القاهرة المحلي 12:17:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهادة للتاريخ

  مصر اليوم -

شهادة للتاريخ

فاروق جويدة

  لأهالي مدن القناة مكانة خاصة في ضمير المصريين خاصة ما بقي من الأجيال القديمة التي عاشت اسطورة البطولة في بورسعيد في اثناء العدوان الثلاثي وحرب الاستنزاف والتهجير ونصر أكتوبر العظيم وقصص طويلة مع اهالي السويس الصامدة والإسماعيلية مدينة الأبطال وهناك علاقة فريدة بين الجيش المصري ومدن القناة فقد عاش المقاتل المصري في هذه المدن متنقلا بين ثكناتها ومواقعها العسكرية وترك فيها اجمل الذكريات.. وكانت قناة السويس ومازالت اهم مصادر الإقتصاد المصري.. وعلي امتداد المدن الثلاث تشاهد عبر القناة سيناء التي مازالت تحفظ عبير دماء شهدائنا الأبرار دفاعا عن الأرض والوطن.. إنه تاريخ طويل سطرته الأحداث والأيام علي شاطئ القناة ابتداء بدماء الالاف الذين دفعوا حياتهم وهم يحفرون هذا الإنجاز التاريخي العظيم وانتهاء بمن وهبوا حياتهم دفاعا عن الأرض والعرض..منذ سنوات حاول أحد المواطنين في بورسعيد الإعتداء علي الرئيس السابق ويبدو ان المحاولة تركت جفوة بين النظام واهالي بورسعيد وكانت النتيجة إهمالا جسيما من الدولة لهذه المدينة الباسلة..وكانت بورسعيد تمثل حلما كبيرا لمصر كمدينة حرة, وشهدت في ايام السادات نهضة اقتصادية وتحولت إلي سوق كبيرة للسلع ثم جاءت السنوات العشر العجاف التي اهملت مؤسسات الدولة المدينة العريقة, اما السويس فقد سقط فيها أول شهداء الثورة وهي مدينة لها خصوصية في سكانها واهميتها ودورها وعند الإسماعيلية تتوقف كثيرا عند واحدة من اجمل المدن المصرية انها واحة صغيرة تغطيها الأشجار من كل جانب وفيها اجمل انواع الفاكهة علي الأرض المصرية وكل من عاش فيها احبها ولم يفارقها.. مدن القناة قصة عشق في حياة المصريين ابتداء بالسمسمية وانتهاء بالدفاع عن الوطن والثمن الغالي الذي تحمله سكان المدن الثلاث منذ افتتاح قناة السويس حتي استشهاد أول شباب الثورة..مدن القناة مكانها الطبيعي عيون المصريين..كل المصريين. إن الحرص علي أمن واستقرار مدن القناة مسئولية وطنية كما ان تنمية هذه المنطقة مسئولية الحكومة ولا ينبغي إهمالها تحت اي سبب من الأسباب وما حدث في الأيام الأخيرة في هذا الجزء الغالي من الوطن لا يتناسب مع تاريخ طويل من الكفاح وملحمة عظيمة في العطاء قدمتها مدن القناة للوطن. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة للتاريخ شهادة للتاريخ



GMT 03:08 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

فجأة استحقها ووجم

GMT 03:06 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الخطة «الباراشوت»

GMT 03:00 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

كأنّ العراق يتأسّس من صفر ولا يتأسّس

GMT 02:57 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

مفارقات انتخابات بريطانيا

GMT 02:55 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الودُّ عامرٌ بين الحوثي و«القاعدة» في اليمن

GMT 02:52 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

إنقاذ غزة مهمةٌ تاريخيةٌ

GMT 02:48 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

المحتوى الإعلامي في الزمن الرقمي

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:54 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية
  مصر اليوم - أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية

GMT 12:20 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

السعودية تعلق على مقترح بايدن لوقف حرب غزة
  مصر اليوم - السعودية تعلق على مقترح بايدن لوقف حرب غزة

GMT 23:34 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

سعر نفط خام القياس العالمي يرتفع بنسبة 0.7 %

GMT 03:46 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

تقرير يكشف أجمل المناطق السياحية في السعودية

GMT 15:14 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

رجائي عطية ضيف "ابن مصر" على المحور

GMT 00:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

طلب بدرية طلبة يلمح لخطوبة منة عرفة وعلي غزلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon