بقلم : فاروق جويدة
سمعت أحد الخبراء العسكريين العرب يؤكد على إحدى الفضائيات أن السلاح الذى يشتريه العرب من أمريكا يتحكم فيه البنتاجون عن بُعد، وأن الطائرات F35 وF15 يمكن التحكم فيها، خاصة القدرات الحديثة فيها، وأن ما يُسلَّم طائرات تنقصها معدات خاصة، وأن إسرائيل الوحيدة التى تحصل على أسلحة كاملة بما فى ذلك الطائرات الحديثة.
ولنا أن نتصور طائرات بلا صواريخ أو مدافع لا تعمل أو قنابل لا تنفجر، وأن أمريكا لن تسلّم للعرب سلاحًا مثل إسرائيل لأن التفوق الإسرائيلى قضية لا تُناقش. إن الدول العربية تشترى سلاحًا وتدفع المليارات فى معدات غير كاملة التشغيل ويمكن تعطيلها من أمريكا.
إن ذلك يعنى أن أمريكا لن تسمح للعرب بالتفوق على إسرائيل.
إن الطائرات الحديثة المجهزة بأحدث التكنولوجيا وأجهزة الرادار والرقابة الجوية كل هذه الإمكانات لا تتوافر لدى العرب وهى متاحة لإسرائيل، وربما كان ذلك سببًا فى اتجاه الدول العربية لاستيراد السلاح الصينى والروسى والهندى فى السنوات الأخيرة.
إن أمريكا لن تقدم للعرب أسرار التكنولوجيا الحديثة رغم عشرات الاتفاقيات وصفقات السلاح، إلا أن أمريكا تُصرّ على ضمان التفوق الإسرائيلى.
وعلى الدول العربية أن تراجع وارداتها من السلاح الأمريكى ولديها من الخبراء والعلماء من يستطيع كشف الحقيقة. إن مصانع السلاح فى أمريكا تعتمد على صادراتها من السلاح للدول العربية وتحصل على مليارات الدولارات، ويجب أن يكون السلاح حقيقيًا وليس لعب الأطفال.
إن أمام الدول العربية أسواقًا كثيرة تبيع السلاح وأحدث قدرات التكنولوجيا المتقدمة فى روسيا والصين، بل إن تركيا أصبحت من أسواق السلاح، وعلى العالم العربى أن ينتج.