توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روح خالد سعيد

  مصر اليوم -

روح خالد سعيد

د. وحيد عبدالمجيد

ستظل روح الشهيد خالد سعيد ملهمة للمصريين الذين نبههم قتله إلى أن كلاً منهم معرض للخطر فى غياب دولة القانون. وحتى إذا غفل كثير منهم الآن عما أدركوه فى يونيو 2010 عندما تم تعذيب خالد سعيد حتى الموت ، وشاركوا فى ثورة 25 يناير لأجله، لن يمضى سوى وقت قصير حتى ينتبهوا إليه مجدداً بعد أن تنقشع الأكاذيب الممنهجة التى استهدفت إعادتهم إلى ما كانوا فيه ليصبح كل منهم معرّضا لأن يلقى مثل مصير هذا الشاب السكندرى فى أى وقت. ومن هذه الأكاذيب أكذوبة لم يصدقها معظم المصريين فى حينها، وهى الزعم بأن الشرطيين اللذين قتلا خالد سعيد ألقيا القبض عليه لحيازته لفافة بانجو وأنه مات بسبب ابتلاعه هذه اللفافة، ثم عاد كثير منهم لتصديقها ضمن الحملة الممنهجة ضد الثورة وما يقترن بها من آمال فى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. فقد فنّدت حيثيات حكم محكمة جنايات الاسكندرية ضد هذين القاتلين أكذوبة لفافة البانجو، وأكدت أنها محض اختلاق أو تلفيق. فقد جاء فى هذه الحيثيات أن (كل ما ورد فى روايات المتهمين يعتبر اختلاقاً ليس له أساس صحيح لأنه لا يصادف الواقع) وأن (إلقاء القبض على خالد سعيد باطل)، وأنه (يعتبر نوعاً من القبض المؤثم بموجب المادة 280 عقوبات). و انتهت المحكمة, حسب حيثيات الحكم, إلى تكييف الجريمة باعتبارها تعذيباً حتى الموت، وكذّبت بذلك أصحاب أكذوبة أن خالد سعيد هو »المجرم« وأن كل ما حدث كان محاولة للقبض عليه بسبب حيازته مخدرات وأنه أراد التخلص من لفافة البانجو التى كانت فى حوزته بمحاولته ابتلاعها مما أدى إلى موته! وليس هذا الحكم العادل إلا دليلاً جديدا على أن روح خالد سعيد ستظل ملهمة لحلم الكرامة الإنسانية الذى تطرقت إليه حيثيات هذا الحكم حيث جاء فيها: (إن للمواطن حقوقاً لابد أن يعلمها حتى لا يضيع حقه، كما أن على من يطبق القانون واجبات تقتضى فهماً لصحيح القانون ولطبيعة الإنسان وحقه فى أن يُعامل بآدمية وكرامة واحترام كونه إنساناً).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح خالد سعيد روح خالد سعيد



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon