توقيت القاهرة المحلي 11:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

يا سلام!

  مصر اليوم -

يا سلام

بقلم : إنعام كجه جي

 

يمكن للأمر أن يبدأ بمزحة وينتهي أزمة دولية. وقد كان للرئيس الفرنسي نصيب كبير من رسوم الكاريكاتير الساخرة حول لقاءاته مع الرئيسين الروسي ثم الأميركي. واللبيب قد يفهم من الإشارة أو لا يكون لبيباً. ونعرف كم يمكن للكاريكاتير أن يصيب في مقتل.

في الأربعاء الأول من كل شهر، يختفي صوت صفير البلبل وأسمع صافرات الإنذار تُقرع في الظهيرة. رنين نافذ يستمر دقيقة و41 ثانية لم أتعود عليه رغم أنني أقيم هنا منذ أربعة عقود. كنت أُفزع في البداية وأتذكّر تلك التي كانت تدوّي عندنا خلال حرب العراق وإيران. ثم فهمت أن الدفاع المدني الفرنسي يقوم بتجربة صفارات الإنذار للتأكد من صلاحيتها. 14 ألف صافرة في عموم البلد.

أغبط القوم على اهتمامهم بسلامة مواطنيهم. يعجبني التزامهم الحذر رغم أن آخر حرب هددت أراضيهم انتهت قبل 80 عاماً. أقول لنفسي إن صفارات الإنذار تحولت فولكلوراً وتقليداً تذكارياً، شيئاً أشبه بمزحة عابرة من أكاذيب الأول من أبريل (نيسان). لذلك هالني ما قرأت قبل يومين عن استعداد فرنسا لتوزيع كراسات على مواطنيها ترشدهم لضوابط التصرف في حال وقوع حرب.

لم تكن المتحدثة الحسناء باسم البيت الأبيض تمزح وهي تعيد تذكير الفرنسيين بأنهم لولا القوات الأميركية التي حررتهم من هتلر لكانوا اليوم يتحدثون الألمانية. هل يمكن، في كابوس ما، أن تتحدث أوروبا الغربية اللغة الروسية؟ قارة عجوز قاب قوسين من الحرب. شعوب طالما تباهت بعصور الأنوار والتحضر والقوانين والفنون والآداب. عقدت دولهم شراكة سياسية واقتصادية كانت مثار حسد أمم مشرذمة. كأنّ الأوروبيين استهدوا بقول شاعرنا النجفي محمد سعيد الحبوبي: «فلذيذ العيش أن نشتركا».

هل يتبدد لذيذ العيش؟ تدرس فرنسا إعادة الخدمة العسكرية، تلك التي فرضها قانون صدر عام 1798، ثم جاء الرئيس شيراك بعد أكثر من قرنين وقرر تعليقها وتحويلها إلى خدمة مدنية موجزة للأولاد والبنات. نزهة وطنية. ما أسرع ما يتقلب المناخ! لعلّ الرئيس ماكرون يقرأ قبل النوم تقارير عن النفير العام. إنه يبحث عن موارد لدعم ميزانية الدفاع البالغة 50 مليار يورو. المستشارون قلقون من تعقّد الأمور في أوكرانيا والدخول في مواجهة مع بوتين. والأدهى أن الإدارة الأميركية تنوي سحب يدها من حلف الأطلسي. وهناك الأمم المتحدة تتفرج وتتثاءب. ما أثقل دمي حين أكتب في السياسة! سيقول ترمب لماكرون ما قاله بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربّك فقاتلا...

ليس في طاقة أي زعيم أوروبي الذهاب أبعد من باب بيته. لكن الخوف قائم. ما عاد الفرنسيون يسمعون صفارات الإنذار في الأربعاء الأول من كل شهر فيبتسمون ولا يعيرونها التفاتاً. إن أفلام الحرب ما زالت على الشاشات. والجيل الذي دفع بملايين الأرواح دفاعاً عن الوطن لا يريد أن يضحي بأحفاده. مع هذا تبقى كل الاحتمالات ممكنة في زمن النزق السياسي والرؤساء الهواة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا سلام يا سلام



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt