توقيت القاهرة المحلي 13:05:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شبح الديون

  مصر اليوم -

شبح الديون

مصر اليوم

  ديون مصر تجاوزت كل الحدود الأمنة ودخلت الآن في مناطق خطيرة جدا مع إصرار الحكومة علي الإقتراض‏..‏ ومع تراجع حجم الإحتياطي النقدي في البنك المركزي تزداد الأمور تعقيدا  يضاف لذلك كله الارتفاع في سعر الدولار وعودة السوق السوداء.. لجأت الحكومة الي سياسة الإقتراض واتجهت الي الدول الأجنبية عربية واوربية واسيوية فكانت مجموعة القروض التي وقعتها مع قطر وتركيا وإيران وهناك محاولات مع العراق ودول اخري عربية وروسيا والإتحاد الأوروبي بجانب قرض صندوق النقد الدولي وهو متعثر حتي الآن.. الواضح ان سياسة الحكومة لا تسعي للإنتاج ولا تعتمد علي تشجيع الإستثمار وعودة السياحة وهذه الموارد التقليدية التي كانت تمثل بنودا ثابتة في النشاط الإقتصادي.. ان هذه القروض التي حصلت عليها الحكومة يمكن توفيرها من بند واحد هو السياحة التي وصلت إيراداتها في يوم من الأيام الي14 مليار دولار اي ثلاثة أضعاف القرض الذي مازال صندوق النقد يبحث شروطه.. تستطيع الحكومة بقدر من الإستقرار والأمن والترشيد ان تعيد السياحة وتوفر للميزانية عشرة بلايين دولار في شهور قليلة.. لم تترك الحكومة حتي الآن دولة عربية أو اوروبية إلا وسعت للاقتراض منها رغم إن لدينا موارد ثابتة يمكن ان توفر لنا جزء كبيرا من إحتياجاتنا من النقد الأجنبي.. ومع البحث عن موارد يجب البحث ايضا عن وسائل لترشيد الإنفاق الحكومي لأن الواضح ان الحكومة تطالب الشعب بالترشيد ولا تسعي لذلك مع مؤسساتها المختلفة.. لقد تجاوزت القروض والديون كل السقوف الإئتمانية وشروطها الدولية واصبحنا الأن نقترب إذا لم تكن تجاوزنا حدود المخاطر.. ان الديون تمثل عبئا علي الحاضر والمستقبل.. هناك فوائد ندفعها في خدمة الديون وهناك تهديد لمستقبل أجيال ستواجه كل هذه الأعباء وقبل هذا كله ان القروض والديون لها ذكريات اليمة في حياة المصريين وما يحدث هذه الأيام في مسلسل الإقتراض يدعو للخوف والقلق.. يجب ان تعود عجلة الإنتاج والإستثمار والتنمية ويكفي اكثر من عامين في المظاهرات والإنقسامات ومواكب الفوضي. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح الديون شبح الديون



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon