توقيت القاهرة المحلي 11:54:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعيدوا مظهر شاهين

  مصر اليوم -

اعيدوا مظهر شاهين

فاروق جويدة

  إبعاد الشيخ مظهر شاهين من مسجد عمر مكرم مؤامرة لا تليق مع أحد شباب الثورة بعيدا عن صفته الدينية كإمام للمسجد يتبع وزارة الأوقاف‏.. والحقيقة انني أشعر بحيرة شديدة أمام حركة التنقلات والإقصاء التي تقوم بها وزارة الأوقاف مع أئمة المساجد التابعة للوزارة.. هناك اعتقاد لدي البعض بأن حملة أخونة الدولة تسير بسرعة كبيرة في المساجد للسيطرة عليها وأن إبعاد الشيخ مظهر شاهين جاء ضمن هذه الحملة.. كان مظهر شاهين أحد الوجوه التي شاهدناها كثيرا طوال ايام الثورة في الصلوات والدعاء وتحفيز الهمم ولا شك أن اختفاءه من مسجد عمر مكرم يعني اشياء كثيرة ان هذا الموقف يدخل في منظومة مطاردة شباب الثورة في كل مكان والتخلص منهم علي اعتبار ان الثورة انتهت وليس هناك ما يدعو لاستمرار هؤلاء الثوار في المشهد السياسي في مصر.. وهذا يعني ايضا ان الثورة نجحت وأن هناك قوانين جديدة يجري إعدادها لوضع ضوابط للمظاهرات في المرحلة القادمة.. وهذا يعني ايضا ان الذين قادوا الثورة وقاموا بها قد وصلوا الي السلطة وعلي المصريين ان يتركوا كل شيء للحكام الجدد بلا مظاهرات أو اعتراضات أو رفض.. اننا حتي الآن لم نعرف الأطراف الحقيقية التي قامت بالثورة وهل كان الإخوان المسلمون في طلائع القوي السياسية التي شاركت فيها ام انها دخلت الساحة بعد ان اطمأنت تماما الي ان الثورة توشك ان تسقط النظام إن التخلص من الرموز الحقيقية للثورة خيانه كبري وإذا كانت الثورة قد وحدت كل الاتجاهات والقوي السياسية فلا ينبغي ان تفرقهم الغنائم وتجعل فريقا منهم يطيح بالآخرين.. إن الإطاحة بالشيخ مظهر شاهين وإبعاده عن مسجد عمر مكرم يؤكد للجميع ان تصفية الثورة وإبعاد كل رموزها محاولة لإغلاق هذه الصفحة من حياة المصريين وهذا فهم خاطئ لطبيعة هذا الشعب فهو لن يقبل ابدا ان يقع ضحية لعبة سياسية مهما طالت لإجهاض الثورة وجني ثمارها.. اعيدوا مظهر شاهين الي مكانه في ميدان التحرير لأن الثورة لم تنته بعد.   نقلاً عن جريدة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعيدوا مظهر شاهين اعيدوا مظهر شاهين



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon