توقيت القاهرة المحلي 02:42:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سفينة الوطن

  مصر اليوم -

سفينة الوطن

فاروق جويدة

لا تتنازل عن حقك في رفض أو قبول الدستور‏..‏ في الأسبوع الماضي خرج الملايين من ابناء مصر ما بين مؤيد ومعارض وحسموا اختياراتهم واقتربت المسافات كثيرا بين المؤيدين والمعارضين وكلنا في انتظار نتائج الاستفتاء اليوم‏..‏ شهد الإستفتاء في الأسبوع الماضي تجاوزات كثيرة بدأت باستبدال القضاة بالمدرسين وأساتذة الجامعات كما أكدت الشواهد وانتهت ببطاقات غير مختومة ثم كانت الآف الشكاوي من المواطنين عن عمليات تلاعب واضحة اقتربت كثيرا من خطايا الحزب الوطني وعمليات التزوير التاريخية التي ظلت سنوات طويلة تحرم المصريين من حقهم في انتخابات حرة نزيهة.. اليوم يخرج الملايين من ابناء مصر يقررون مصير دستورهم.. اختلفت الآراء الأن رجال القانون يؤكدون ان نسبة الموافقين علي الدستور ينبغي ألا تقل عن66% بينما يري رأي آخر ان النسبة يجب ان تتجاوز70% من اصوات الناخبين المشاركين في الإستفتاء فهل يمكن ان تصل النسبة إلي هذه الأرقام وهي لم تتجاوز56% في المرحلة الأولي.. وهل يمكن ان تشهد ساحات القضاء إعتراضا علي هذه النسبة أم ان السلطة سوف تفرض قرارها في هذا الشأن وتنهي القصة كلها حتي ولو كانت هناك توابع سيئة.. ان اليوم هو يوم الحسم في هذا الإستفتاء وبعدها ينبغي ان يقف الجميع بعد هذا السباق ليتأكد كل فريق ان السفينة لن يقودها فصيل واحد.. فهل تستوعب التيارات الدينية هذه النتيجة وتدرك انها لن تسيطر علي الشارع المصري كما تصورت بعد الثورة.. وهل تدرك الاتجاهات الليبرالية انها في حاجة لأن تتواصل مع الشعب وتنزل إلي كل مكان في هذا الوطن.. تجاوزت التيارات الدينية في الإحساس بالثقة بالنفس وتعالت علي الناس فكان الهروب الكبير وكانت مفاجأة إقتراب النسب في الاستفتاء علي الدستور وفي الجانب الآخر.. اهملت التيارات الليبرالية الإرادة الشعبية والتواصل مع المواطن المصري ولذلك دفعت الثمن غاليا.. والآن عاد الجميع إلي الشعب صاحب السلطة وصاحب القرار وعلي جميع التيارات ان تدرك انها بغير الشعب تخسر كل شئ. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفينة الوطن سفينة الوطن



GMT 02:24 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المنطقة و«اللمسات الأخيرة»

GMT 02:22 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

بقاء الفلسطيني... وأزمة الانتماء

GMT 02:18 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

... عن مفهوم «الجنوب العالمي» الرائج اليوم

GMT 02:15 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

قفطاننا وليس قفطانكم

GMT 02:10 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مستقبل التنمية لم يعد كما كان!

GMT 01:43 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لمن سيصوت شباب أميركا في 2024؟

GMT 01:41 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«ساق البامبو» في سوق التحف

GMT 01:38 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

أرض نستردّها... وأرض نبكي عليها!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon