توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيكل وقراءة المستقبل

  مصر اليوم -

هيكل وقراءة المستقبل

بقلم : فاروق جويدة

 من وقت لآخر يظهر الأستاذ محمد حسنين هيكل فى سلسلة حوارات أجرتها الإعلامية لميس الحديدي، ولا شك فى أننا الآن فى حاجة لأن نسمع هيكل رغم رحيله، خاصة أن القضايا لم تتغير، والواقع الذى نعيشه غاية فى الارتباك، وكان هيكل طرفًا أساسيًا فى كل ما جرى من الأحداث رفضًا أو قبولًا.. إن هيكل تحدث كثيرًا عن خطط إسرائيل فى تقسيم العالم العربى حربًا أو سلامًا، وقد قرأ نيات إسرائيل منذ وضعت أقدامها فى فلسطين وفى قلب العالم العربي.. وهيكل يعلم أن إسرائيل تمتلك سلاحًا نوويًا يهدد العالم العربى كله، وكانت هناك مبررات كثيرة لرفضه فكرة السلام مع إسرائيل فى كامب ديفيد، وكان منزعجًا من تهافت بعض الدول العربية على التطبيع مع إسرائيل، وأنها وصلت لما أرادت.. إن أحاديث هيكل كانت قراءة للواقع واستشرافًا للمستقبل، ورغم رحيله فمازالت مواقفه وأفكاره كأنها مازالت بيننا.. فى الظروف الصعبة التى يعيشها العالم العربى نفتقد الكثير من الحكمة، خاصة أن المصالح تضاربت والمواقف اختلفت أمام واقع تسوده الفوضي، وقراءة الأحداث.. ارجعوا إلى حوارات وتحليلات هيكل لأنها كانت قراءة واعية وصادقة لمستقبل أمة وسط العاصفة.

إن إعادة حوارات هيكل على الفضائيات المصرية والعربية رسالة للأجيال الجديدة التى لا تعرف الكثير من الخبايا والأسرار..

فى أوقات المحن والأزمات لابد أن نحتكم للعارفين، وهم قلة، والعالم العربى يعيش مرحلة صعبة غابت عنها أصوات الحكمة.. بعض الإعلام العربى يفتقد الحوار ولا يعترف بالرأى الآخر، ولذلك غابت الحقائق ولم يعد المواطن العربى قادرًا على قراءة صحيحة للواقع، وعلينا أن نعيد للحوار قدسيته من خلال رموز رحلت وكانت ترى ما لا نراه نحن الآن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيكل وقراءة المستقبل هيكل وقراءة المستقبل



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 13:35 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
  مصر اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt