بقلم : أسامة الرنتيسي
جاحد “برخصة” من ينكر أن الفرح يعم أغلبية بيوت الأردنيين، عندما يحقق منتخب النشامى انتصارا يفرح القلوب في أية مباراة يخوضها في كأس العرب في الدوحة.
ولا أعتقد أن أردنيا واحدا نام ليلة السبت إلا والقلق يسري في عروقه نتيجة الإصابة القوية التي تعرض لها نجم النشامى يزن النعيمات (ابو نسب) والدعوات الصادقة ملأت السماء بأن تكون إصابته خفيفة ويعود سريعا إلى صفوف منتخب النشامى.
درس منتخب النشامى دورة حقيقية في اللحمة الوطنية والاجماع الوطني بأن القواسم التي تحمي الوحدة الوطنية أكبر بكثير من خزعبلات بعض مرضى النفوس الذين تسيطر على قلوبهم لغة الكراهية.
الفرح في عيرا ويرقا لا يختلف عن الفرح في دير ابي سعيد ولا في مخيم المحطة ولا في الكرك والطفيلة، ولا في حمود والمنشية.
شاهدت مِن قرب فرح مَن تعاملت معهم وما تكن قلوبهم ويظهر في أعينهم في الأيام الأخيرة، رجالا ونساء، شبابا وشيبا في السن، كأن الجميع ينتظرون أن يصابوا بعدوى الفرح، فمن لا يعترف أن الفرح يعدي مثلما أن البؤس والتشاؤم والإحباط عدوى قد تنتقل بالهواء أو اللمس أو الحوار السلبي.
معظم المناطق الأردنية تشارك بطريقة ما في الفرح، من خلال إقامة المهرجانات أو حفلات السامر، وتوزيع الحلوى في البيوت للأهل والجيران.
كما شارك نواب ووزراء ونشطاء ومؤسسات رسمية وشعبية في إقامة حفلات الفرح.
قضية تم الحديث عنها بتوسع على صفحات بعض وسائل التواصل الاجتماعي…، وتحت قبة البرلمان ركز عليها النائب المحامي أندريه العزوني.
هل الجهات الرسمية الحكومية جاهزة لترويج الأردن سياحيا كي نقطف ثمار مشاركة منتخب النشامى في مونديال كأس العالم، أم لا خطط ولا خلية متابعة لهذا الحدث العالمي الذي لا يتكرر إلا كل أربع سنوات، وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها منتخبنا لبطولة كأس العالم.
هل هذا يحتاج إلى قرارات أم انتفاضة إدارية بطرد الكسل والترهل ووضع خطة فورية لترويج الأردن سياحيا في هذا الحدث العالمي؟.
أخيرا؛ دعوة أن يديم الله الفرح في عموم وطننا، ليصل هذا الفرح إلى عقول وقلوب الجميع.
الدايم الله….