توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وتحديات المستقبل

  مصر اليوم -

مصر وتحديات المستقبل

مارجريت عازر

جلست مع بعض الأصدقاء الوطنيين المهمومين بشئون الوطن نتناقش عن أحوال البرلمان والقوى السياسية التى تعمل على الأرض ورؤيتها هل هى مستعدة لتقديم العناصر الكفؤة بغض النظر عن كونهم حزب وطنى أو الشباب أو جيل الوسط أو حتى من كبار السن الذين لديهم خبرة نحتاجها، خاصة أن النظام السابق جرف الحياة السياسية وجعلنا الآن فى مأزق حقيقى يعانى منه البلد كله.

فالشارع المصرى الآن يجلس متفرجاً على التحالفات التى تقام وكل منهم يضع يده فى يد الآخر واليد الأخرى مع التحالف الآخر.

كل منهم يستقطب النفوس الضعيفة التى تبحث عن المصالح الشخصية لتفكيك التحالفات وهم متخيلون أن هذه هى المنافسة الشريفة وتحالف قوى الشر والمصالح. بغض النظر عن الصالح العام وأن مصر الآن فى أشد احتياجها إلى الكفاءات والاهتمام ببنائها.

سيدى الرئيس: المواطن المصرى يحمِّلك المسئولية؛ لأنه تربى على ثقافة ترسخت أكثر من ستين عاماً أن الرئيس يعمل كل حاجة، فعندما ينقطع التيار الكهربائى يقول أين الرئيس، لأنه حينما يتدخل الرئيس يتحسن الوضع بقدرة قادر، عندما يموت طفل فى مدرسة يقول أين الرئيس، وتجلس القوى السياسية تتفرج ماذا تفعل الحكومة.

فالآن قوى الشر تتحالف والمصالح تتصالح والمواطن لا يثق فى أحد كما يثق فى الرئيس ويتمنى أن تتدخل فى العشوائيات التى نحن فيها الآن، فالإعلام أصبح هيئة اتهام تربك الناس هل هذا صحيح؟ وأين الدولة من هؤلاء المتآمرين؟ وأين القضاء من ردع الإعلام إذا كان هذا غير صحيح؟ وهل سكوت الدولة وبطء البت فى القضايا الخاصة بالرأى العام يضعف هيبة الدولة ويجعل المواطن فريسة لكل الأفكار الهدامة؟ لأنه فقد الصدق والشفافية فى المعلومة. ولكن فى وسط كل هذه الضبابية تظهر قرارات الرئيس التى تبث الثقة والأمل فى قلوب الشرفاء. فاختيار السيدة الفاضلة الوزيرة فايزة أبوالنجا لملف الأمن القومى، وهى كما رأيتها فى البرلمان الإخوانى، وكانت تتولى منصب وزيرة التعاون الدولى، تواجه محاولات الإدارة الأمريكية فى اختراق الأمن القومى من خلال تمويل بعض منظمات المجتمع المدنى ذات الأهداف السياسية والحقوقية بملايين الدولارات وتم توجيهها إلى أعمال الفوضى وتحقيق الأجندة الأمريكية فى مصر وهدفها الأول إسقاط الدولة وليس إسقاط النظام وهذه السيدة العظيمة تمتلك الملفات المتعلقة بالتمويلات الأجنبية.

الموقف الآخر الذى أثلج قلوب المصريين إعلان القاهرة بين مصر واليونان وقبرص على ترسيم الحدود البحرية ووضع تركيا فى كماشة السيسى والرد على مهاترات أردوغان بقيمة مصر ليس بالكلام والعنجهية الفارغة واستعراض القوى التى ليس لها وجود ولكن الرد بقيمة مصر وقيادتها المدركة قوتها وقيمتها.

الموقف الثالث موافقة البنك الدولى على إقراض مصر ٥٠٠ مليون دولار لإعادة الإعمار والتنمية لتنفيذ مشروع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل وأن ٧٧٪ من القرض ستقدم منحة والمبلغ المتبقى يسدد على ٢٨ سنة منها سبع سنوات فترة سماح وهذا يعنى الكثير، فالبنك الدولى لا يعطى أموالاً إلا إذا تأكد من أن مصر أصبحت على الطريق الصحيح وأن الاستثمار فى مصر سوف يكون فرصة حقيقية وأقول كل هذا ليس فقط للسرد ولكن المعنى أننا نثق فى الدولة وأنها لا تترك الأمر فى يد أصحاب المصالح ومن لديهم مراهقة سياسية ويتخيلون أنهم سوف يتحكمون فى الدولة فى غيبة وانشغال قيادتها، فى قضايا التنمية يتصورون أنهم سوف يلوون ذراع الدولة ويضعون المواطن أمام أحسن الوحشين ويرجع المواطن مرة ثانية للتقوقع وهذا ما لا أتوقعه لأنه للأسف الشديد كل منهم له رصيد من السوء لدى الدولة والمواطن، وإن شاء الله مصر سوف تخرج من كبوتها بقوة شعبها وثقته فى اختياره لأناس وطنيين لا يبغون إلا مصلحة الوطن والحفاظ على مستقبل أولادهم وأحفادهم.. عاشت مصر حرة قوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وتحديات المستقبل مصر وتحديات المستقبل



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt