توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا بد أن نؤمن بالنصر حتى ننتصر

  مصر اليوم -

لا بد أن نؤمن بالنصر حتى ننتصر

مارجريت عازر

فى الحقيقة أنا أقدر تماماً القرارات التى اتخذتها الحكومة فى رفع سعر الوقود الذى يبتلع أغلب الدعم.. وإننا بالتأكيد نقدر غضب المواطن الغلبان الذى يكمل يومه «بالتيلة» وهو يعمل طوال النهار حتى يفى بمتطلبات أولاده.
وفى الحقيقة رغم أنى مقتنعة بأن هذه القرارات سليمة للإصلاح الاقتصادى فإن التوقيت صعب، خاصة أننا فى شهر رمضان الكريم وهو يختلف فى عاداته عن أشهر السنة. فى الطبيعى أن المواطن طول اليوم يأكل أى حاجة وممكن يقوم (نص بطن) وفى العمل بينسى مطالبه، ولكن فى رمضان وقت الفطار الجميع يتجمع فى البيت فلا بد من لمة الأسرة. وغير ذلك من العادات المصرية لمة العيلة يوم أو يومين فى هذا الشهر الكريم وهذا مكلف. خاصة أن رئيس الوزراء شاهدناه على التلفاز يقول إنه لا زيادة للأسعار فى شهر رمضان وبعدها مباشرة تم رفع أسعار الوقود. بالتأكيد كان لا بد من استبدال زيادة أسعار السولار والبنزين بشكل آخر لا يؤثر على المواطن البسيط مثل زيادة رسوم التراخيص وتحديد الزيادة على نوعية وفئات السيارات وبهذا نكون حصلنا الدعم بشكل آخر من القادر دون المساس بالمواطن غير القادر. ولأن هذه الزيادة تسبب للمواطن البسيط أزمة يومية فى زيادة تعريفة المواصلات، يجب رفع الدعم تدريجياً على بعض السلع بعد أن يشعر المواطن بتحسن طفيف فى أحواله.
لقد تأثرت حينما قابلنى رب أسرة وكأنه يحمل هموم الدنيا على رأسه لأنه ذهب لشراء كرتونة البيض ووجدها زادت ستة جنيهات، وقال: «البيض باستخدمه فى إعطاء بروتين لأولادى بدل اللحمة اللى وصلت 80 جنيه حتى اللحمة المستوردة وصلت خمسين جنيه».. واستفاض فى الحديث عن سعر الخضار والفاكهة وأن المرتب لا يكفى أبناءه، «ولد وبنت فقط فنحن أسرة صغيرة استهلاكنا فى كل الأشياء على القد ومع ذلك المرتب لا يكفى أكثر من نصف الشهر».
ومع كل هذا لقد أثر كلام سيادة الرئيس فى المواطن لأنه كان صادقاً وكان يشعر أن التحديات كبيرة على الجميع وأننا لا بد أن نؤمن بأننا قادرون على التحدى وهذا الشعب العظيم. والآن ونحن فى ذكرى العاشر من رمضان وكيف أن الجيش المصرى تصدى لكل التحديات واستطاع أن يقهر الهزيمة بإيمانه وأثبت أنه قادر على النجاح ونحن لا ننسى الأوقات الصعبة التى عاشها الشعب المصرى بعد نكسه ٦٧ وكان الشعب وقتها يعانى من عجز شديد فى السلع الغذائية حتى الصابون كانت المرأة المصرية تتعلم كيف تصنعه وكيف صمد الشعب ليقهر الهزيمة وكيف لعب الفن دوراً عظيماً فى جمع الأموال للمجهود الحربى. لا ننسى دور السيدة أم كلثوم وهى تطوف كل البلدان العربية والأوروبية لتأتى بالأموال لصالح مصر وكان الإعلام يلعب دوراً قوياً فى تحفيز المواطن. ونحن الآن فى معركة لا تقل عن نكسة ٦٧ وهو النهوض بمصر إلى الأمام لكى نقضى على الدين وخدمته التى تلتهم موازنة الدولة.. لا بد أن نفكر ماذا نترك لأولادنا. وهل نترك لهم مستقبلاً مليئاً بالديون والجهل والتدهور وننعم بهذه الديون ولا نقدم جزءاً من التضحيات من أجل أجيال تنعم بالخير والتقدم، وهذه سنة الحياة: أجيال تجاهد وأجيال تنعم أو العكس.
لذلك دعوة الرئيس للتبرع ليست بدعة أو جديدة على هذا الشعب فلا بد أن نؤمن بأننا سوف نقدر على تغيير الوضع فى مدة قصيرة لتعود مصر التى نحلم بها جميعاً بجهود كل المصريين وثقتهم فى قيادة وطنية تحلم بمستقبل يليق بمصر والمصريين.
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا بد أن نؤمن بالنصر حتى ننتصر لا بد أن نؤمن بالنصر حتى ننتصر



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt