توقيت القاهرة المحلي 09:17:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن نضع الدستور.. لا العكس

  مصر اليوم -

نحن نضع الدستور لا العكس

سليمان جودة

فى كل مكان أذهب إليه أسمع ملاحظات وجيهة على مشروع الدستور، الذى سوف يحدد الرئيس عدلى منصور، اليوم، موعد الاستفتاء عليه، وفى كل مرة أسمع ملاحظة من أى نوع يتساءل صاحبها بصدق عما إذا كانت ملاحظته، مع ملاحظات غيره، سوف يؤخذ بها أم لا؟! وما قيل حتى الآن إن «منصور» لا يملك من الناحية القانونية التعديل فى المشروع الذى أحيل إليه من لجنة الخمسين، كما أن اللجنة ذاتها لا تملك أن تعدل فيما توافقت عليه، من مواد نهائية. والسؤال المطروح هنا بقوة هو: ما مصير ملاحظات كهذه، خاصة أن أصحابها فى بعض الحالات أساتذة معتبرون للقانون الدستورى، بشكل خاص، وللقانون بوجه عام، فضلاً بالطبع عما يبديه مواطنون عاديون من آراء بالحس الفطرى لدى كل واحد فيهم، ولابد فى كل الحالات من البحث عن طريقة لاستيعاب مثل هذه الملاحظات التى هى فى حقيقتها إضافات للدستور، ولا تنال منه على أى حال. ليس هذا فقط، وإنما لابد كذلك من الانتباه إلى أن الأخذ بما يبديه أى مواطن من رأى موضوعى فى أى مادة من مواد الدستور سوف يزيد قطعاً من درجة استجابة المواطنين فى الذهاب إلى الاستفتاء، وفى الحرص عليه، وسوف يضيف إلى شعبية اللجنة التى وضعته، وسوف يرسخ لدى المواطن فى كل ركن من أركان البلد أن رأيه حين يكون أميناً مع بلده يؤخذ به، ويظل موضع اعتبار، ولا يجرى إهماله أو تجاهله، وسوف يضع هذا كله حجراً فى فم كل من يحاول إفساد عملية الاستفتاء. صحيح أن أى دستور لا يولد دستوراً مثالياً، وأن التعديل فيه وارد عندما تكون الظروف مواتية، وأن الدستور الأمريكى نفسه الذى عاشت عليه الولايات المتحدة أكثر من قرنين من الزمان، والذى شهد عند مولده خلافات أكثر بكثير مما شهده مشروع دستورنا.. كل هذا صحيح.. ولكن الكلام هنا يبقى عن أن الفترة الممتدة منذ الانتهاء من مشروع الدستور إلى يوم الاستفتاء عليه إنما الغرض منها أن يدور حوار حول دستورنا، وأن يكون للحوار فى حالة كهذه حصيلة فى المشروع النهائى بأن نتخلص مما يجرى التوافق على أنه سلبى فيه، ونضيف ما يجرى التوافق عليه أيضاً على أنه شىء إيجابى، ومطلوب، وضرورى. والرجاء ألا يقال إنه قانوناً ليس مسموحاً للرئيس ولا للجنة إضافة أو حذف أى شىء، لأننا نحن الذين نضع الدستور، وليس هو الذى يضعنا كما أن الوصول إلى حل لهذه العقبة القانونية ممكن جداً، إذا أردنا، ولابد أن نريد. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن نضع الدستور لا العكس نحن نضع الدستور لا العكس



GMT 03:16 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الوضوء الوطني

GMT 03:14 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

مصفاة جديدة للنبوغ!

GMT 03:13 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أرض الحرية.. ليست حرة

GMT 03:05 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا

GMT 03:01 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم!

GMT 02:59 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

العلم في مكان آخر

GMT 03:09 2021 الجمعة ,26 آذار/ مارس

طريقة عمل السلمون بالزبدة

GMT 23:17 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 01:33 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تعلن عن 100 ألف منحة دراسية تعادل الشهادات الجامعية

GMT 10:57 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

3 طرق سريعة لتسليك مواسير مطبخك

GMT 10:22 2020 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

قرار عاجل من محافظة القاهرة بسبب كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon