توقيت القاهرة المحلي 06:17:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزير الكهرباء

  مصر اليوم -

وزير الكهرباء

بقلم - عمر طاهر

يبذل الواحد جهوداً انتحارية حتى لا تصبح لحظة اللقاء مع محصل الكهرباء فى نهاية الشهر لحظة «مُضلعة» تقطم وسط ميزانية البيت وأولوياته، مثل كثيرين غيرى أطارد طوال اليوم أى نقطة تسحب كهرباء لا لزوم لها، ويغرق البيت فى إضاءة اللمبات الموفرة الكئيبة، وهى بكل أمانة إضاءة مقبضة يمكن اعتبارها عنواناً لأشياء كثيرة نعيشها، ويذاكر الواحد الفاتورة ويفصصها ويقارن بين معدل الاستهلاك كل شهر، و«يقرص» مجدداً لخفض هذا المعدل، فليس معقولاً أن يدفع الواحد ربع دخله من أجل ثلاجة ومكواة وتكييف وجهاز تليفزيون وعيال بتذاكر، أساسيات، وحتى هذه الأساسيات تخضع لرقابة صارمة، ومع ذلك هناك طفرة غير مفهومة، وخلل واضح يحتاج لمراجعة صارمة، لأنه فى ظل طريقة الحياة التى فرضتها علينا وزارة الكهرباء بفواتيرها أصبح التدقيق فرضاً، وبعد كل هذا التدقيق يفاجأ الواحد بأن قيمة الفاتورة ارتفعت للضعف وأكثر.

عندما تشكو تقول لك مصلحة الكهربا: «مش إحنا اللى بناخد قراية العداد»، ويتفق سكان العمارة على أن يظلوا جميعاً فى وضع «انتباه» على ورديات لمقابلة الشخص المجهول الذى يجمع القراءات، لكن لا أحد قادر على الإمساك به، تكرر الشكوى، فتطلب منك المصلحة صراحة أن تحول العداد إلى «عداد بكارت شحن»، ويبدو أن هذه هى الخطة، تطفيش الناس فى هذا الاتجاه، فهو أكثر راحة للحكومة، ويُغنيها عن الكثير من وجع الدماغ، والحقيقة أن عداد كارت الشحن مصيبة أخرى سنفتح الكلام عنها فى وقت آخر.

أنا لا أتكلم عن حالة فردية، وإن كنت أحتفظ بسلسلة فواتير تثبت للأعمى أن هناك خللاً، الأرقام التى يُظهرها العداد أو الفواتير مريبة ولا تتفق مع المنطق، والكل يعرف أنه إذا كان معدل استهلاكك فى عز صيف شهر يوليو 1000 كيلووات، فليس منطقياً أن يصبح فى خريف سبتمبر 2500، فعلى وزارة الكهرباء أن تعرف إن كانت العدادات مضروبة أم اللمبات الموفرة مضروبة أم الجهات المجهولة التى تجمع القراءات هى الفاسدة أم أن طريقة الحساب لها دخل بالمنطقة التى يقيم فيها المشترك، وهذا فساد من نوع آخر، برجاء الاهتمام لأن اللعب فى «العدادات» مُهلك، والكل عارفين.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الكهرباء وزير الكهرباء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 02:58 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
  مصر اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon