توقيت القاهرة المحلي 08:16:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القُبح في الجيزة والقاهرة

  مصر اليوم -

القُبح في الجيزة والقاهرة

سليمان جودة

لا أتصور أن النوم يمكن أن يزور الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، أو الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، فى ظل وجود هذه الكتابات البذيئة على جدران المبانى فى المحافظتين.لقد ابتلانا الله تعالى، فيما بعد ثورة 30 يونيو، بأشخاص لا ضمير عندهم، ولا دين و لا أخلاق، ولأنهم كذلك، فإنهم لم يجدوا أدنى حرج فى تشويه شوارعنا بعباراتهم المنحطة وشعاراتهم الساقطة التى راحوا يملأون بها واجهات المنازل والمنشآت فى كل شارع وكأنهم مكلفون بإلقاء القاذورات عند كل باب!وأتصور بالطبع أن تكون هذه الظاهرة المؤسفة موجودة فى الإسكندرية وفى شتى المحافظات، وبالتالى فالمتخيل أن مسؤولية إزالتها على الفور تقع على كاهل كل محافظ فى منطقته، دون إبطاء.وإذا كنت قد بدأت بالقاهرة والجيزة ثم ركزت عليهما، فلأن الأمر فيهما قد بلغ حداً مخجلاً لا يمكن السكوت عليه ولابد من مواجهته بكل حزم.صحيح أن عدداً من الشباب الجميل قد اجتمع تحت شعار بديع هو «بنحب مصر»، ثم مضى يجمل بعض شوارع الجيزة، وينزع عنها القبح، إلا أن هذا فيما يبدو ليس كافياً، وليس هناك مفر من عمل رسمى منظم يحافظ على البقية الباقية من جمال شوارع العاصمة إذا كان لايزال فيها جمال نذكره.وما نعرفه أن هناك هيئة للنظافة والتجميل فى القاهرة وفى الجيزة، ولذلك فالسؤال هو: ما هو عمل هاتين الهيئتين، إذا لم يكن عملهما هو التعامل مع هذه التشوهات أولاً بأول؟!والغريب أن الذين ينشرون البذاءة على كل جدار هكذا يتحدثون باسم الإسلام ويخرجون على الناس فى كل مناسبة بما قال الله تعالى وبما قال رسوله الكريم، فإذا بهم عند أى اختبار عملى أبعد الناس عن الله وعن الدين وعن رسوله، عليه الصلاة والسلام.وليس فى إمكان المرء أن يتخيل أن يكون هناك مصرى مخلص فى مصريته أو وطنى صادق فى وطنيته ثم يمشى ليوزع هذه العبارات المحزنة على الشوارع والميادين.ولأن فقهاءنا الأوائل قد قالوا إن الله يدفع بالسلطان ما لا يدفع بالقرآن، فإن هؤلاء لن يرتدعوا إلا إذا دارت دوريات من المحافظتين فى شوارعهما وفى أوقات مختلفة من الليل والنهار وأمسكت بمن تستطيع الإمساك به منهم، ثم راحت تعلقهم من رقابهم فى أوسع ميدان ليكونوا فرجة ثم عبرة وعظة لغيرهم.لا تتركوا القبح فى شوارعنا يؤذى عيون الناس علناً هكذا وأزيلوه من فضلكم فى الحال ولا تأخذكم بأصحابه رأفة ولا رحمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القُبح في الجيزة والقاهرة القُبح في الجيزة والقاهرة



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 01:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أميركا النازعين وأميركا النازحين

GMT 01:48 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عن سجننا بين إدوارد سعيد ونتنياهو

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 01:36 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 00:10 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

قواعد اللعبة تتغير من حولنا!

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon