توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«التلاوى» رئيساً لـ«الخمسين»

  مصر اليوم -

«التلاوى» رئيساً لـ«الخمسين»

سليمان جودة

تعقد لجنة الخمسين المكلفة بتعديل دستور الإخوان، الذى صدر العام الماضى، أول اجتماع لها صباح اليوم، ومن الواضح للمتابع لأخبار اللجنة، أن هناك سباقاً محموماً بين عمرو موسى، من ناحية، وسامح عاشور من ناحية أخرى، على رئاستها. ومع احترامى للرجلين، وتقديرى لهما، فإن فوز أى منهما بالرئاسة، سوف يعطى انطباعاً لدى الرأى العام فى مجمله، بأن تياراً سياسياً محدداً، هو الذى يسيطر على لجنة الدستور، وبالتالى على أعمالها، وأقصد تيار جبهة الإنقاذ بالطبع، دون أن يكون فى هذا الكلام، بطبيعة الحال، أى إقلال من شأن الجبهة، وقيمتها، ودورها، ورموزها جميعاً، فقد قامت، وتقوم، بدور مهم للغاية، ولاتزال آمال كبيرة معلقة عليها. هذا كله، يدعونى إلى أن أشير إلى أن رئاسة اللجنة لو جاءت من نصيب السفيرة ميرفت التلاوى، فسوف يكون شيئاً طيباً جداً، وسوف يحقق عدة أهداف فى وقت واحد. فنحن نعرف أن هناك شكاوى لدى قطاع كبير من السيدات فى المجتمع، بأن ما يخص المرأة، من بين مقاعد اللجنة، قليل، ولذلك فإن مجىء «التلاوى» إلى مقعد رئاستها سوف يعوِّض هذا النقص، إذا ما أقررنا بأن هناك نقصاً من هذا النوع فعلاً.. إننى أقول ذلك مع إيمانى الكامل بأنه ليس من الضرورى أن يكون الاهتمام بقضايا المرأة حكراً عليها وحدها، إذ من الجائز جداً، أن يكون هناك رجال أكثر إيماناً بدور المرأة، منها هى نفسها. هذه واحدة.. والثانية أننا إذا كنا نجتاز، حالياً، مرحلة مختلفة فيما بعد ثورة 30 يونيو، فإن وجود امرأة لها سمعتها الدولية، مثل السيدة التلاوى، على رأس لجنة كهذه، سوف يعطى أمام العالم معنى عظيماً، وسوف يترجم، فيما أظن، شيئاً من مبادئ الثورة، فى فعل حى على الأرض. ليس بيننا، تقريباً، من سوف يختلف على إمكانات عمرو موسى، ولا على قدرات سامح عاشور، وكلاهما ربما يكون له دور آخر أكبر فى مستقبل الأيام، فى سياق مختلف، ولهذا السبب، فإن المرء يتمنى لو أن كليهما لم يتوقف فقط عن حدود التنازل عن الموقع، للتلاوى، وإنما تجاوز التنازل إلى تبنى الفكرة ذاتها، والدعوة لها، والإغراء بها، بين أعضاء اللجنة جميعاً، بحيث يكون الفائز بالمقعد، ليس التلاوى، بقدر ما سيكون الفائز الحقيقى، فى هذه الحالة، هو مصر. ولا نراهن، فى هذا الاتجاه، سوى على العقل، واتساع الأفق، وسعة الصدر، لدى كل عضو من الأعضاء الخمسين، ليؤخر كل واحد فيهم نفسه، ويقدم عليها صالح الوطن. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«التلاوى» رئيساً لـ«الخمسين» «التلاوى» رئيساً لـ«الخمسين»



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon