توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الخطى المأمولة من تركيا وإيران

  مصر اليوم -

الخطى المأمولة من تركيا وإيران

بقلم : فؤاد مطر

ثمة بداية ارتياح عربي لإعادة النظر المتدرجة، وإن كانت بطيئة بعض الشيء، من جانب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إزاء حالات من القطيعة الحادة سبق أن اتخذها في مرحلة جبروتية بعض الشيء ومقرونة بالتشاوف والتطلع إلى دور أساسي في الإقليم يستعيد به المكانة التي ارتبطت بالسلطنة العثمانية. ولقد وظف لتطلعاته هذه أوراقاً سياسية ومذهبية. ثم تدور الدوائر ولا يجني الرئيس إردوغان مما زرع في حقل الدور المنشود ما تمناه. وفي ضوء ذلك بدأت إعادة النظر المتدرجة، حيث لم يعد قياديو «الإخوان» المصريون ضيوفاً في أنقرة وإسطنبول بدرجة أربع نجوم ويمارسون عملاً إعلامياً وفضائياً، إلى جانب المؤتمرات بين الحين والآخر. وأعقب هذه الخطوة بلقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدوحة، رفده مضيفهما أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بما يجعل اللقاء خطوة أولى تليها الثانية التي يتبادل فيها الرئيسان السيسي وإردوغان التزاور والمباشرة في كتابة صفحة مستقرة للعلاقات.

وها نحن أمام خطوة من النوع نفسه مأمول إنجازها بين تركيا وسوريا. ويبدو أن الرئيسيْن إردوغان وبشار الأسد على درجة من الاقتناع بوجوب تبييض قتامة سنوات من القطيعة المقرونة في بعض المرات بتصريحات نارية تتجاوز في بعض كلماتها موجبات مراعاة المصير والجوار. وتحضُرنا عبارة في هذا الصدد قالها الرئيس إردوغان قبل ثلاث عشرة سنة (الجمعة 16 سبتمبر «أيلول» 2011) أمام حشد شعبي خلال زيارة إلى العاصمة الليبية: «إن مَن يمارسون القمع على شعب سوريا لن يبقوا». وعندما تصل العلاقة بين تركيا وسوريا إلى مدار الاستقرار والثقة وانحسار التطلع إلى الدور الأساسي الذي تمارسه تركيا الإردوغانية، فإن المعادلة الراهنة في الإقليم لن تعود على نحو ما هي عليه من التأزم وأحياناً الخشية من حدوث ما هو أعظم، بمعنى أن تتطور حالات التدخل التي يتسم بها الدور السياسي - العسكري التركي في ليبيا إلى ما كان عليه الدور المماثل لسوريا في لبنان. بل وكما في حال لم تثمر محاولة إعادة النظر الإردوغانية إزاء سوريا أن ينتهي حال سوريا مع تركيا إلى ما هو عليه حال ليبيا التي تعيش منذ سنوات ما عاشه لبنان مع سوريا في النصف الثاني من السبعينات. وبالأهمية نفسها هنالك الدور الإيراني المأمول أن يصار مع الرئيس الجديد مسعود بزشكيان إلى البدء بإعادة نظر متدرجة في المواقف التي شكلت تأزماً بالغ الحدة في العلاقة بين إيران ومعظم الدول العربية. ومن الخطوات المأمولة ألا تبقى الأذرع العربية للنظام الإيراني تتخذ من الخطوات وتدلي من الأقوال ما ينعكس إساءة لجوهر العلاقة التي شكَّل فيها التطبيع الدبلوماسي والزيارة الدبلوماسية الطابع خطوة نوعية على طريق الاستقرار. ونعني تحديداً بما نشير إليه ما بادرت إليه المملكة العربية السعودية التي من أجل أن تشق «رؤية 2030» طريقها نحو الاكتمال عربياً وإقليمياً ودولياً، كان تصحيح مسار العلاقة بإيران ثم بسوريا. وهذا التصحيح الذي يعزز الاستقرار يحتاج إلى عدم إضفاء الحذاقة والشطارة على المبدئية، أي بما معناه: تقول هذه الذراع اليمنية أو العراقية أو اللبنانية أو الغزاوية «الحمساوية» و«الجهادية» من الكلام المسيء، وتكون الشطارة من جانب إيران في أن من قال هذا الكلام ليس مسؤولاً إيرانياً.

خلاصة القول أن المنطقة في كثير من مداراتها غارقة في الهموم، وباتت في ضوء التطورات الدولية تحتاج إلى جرعات اهتمام من جانب ممتلكي السُلطة واتخاذ القرار الذي يبدد الخشية والظن والتدخل، وبحيث ينصرف كل ممتلك إلى الاهتمام بالكيان الذي يترأس مقاليد الحكم فيه وبالشعب الذي ينشد الطمأنينة. ويتفاءل المرء بالخير علّه يجده. وعندما يسجل الرئيس التركي إردوغان، وإن بعد سنوات، الخطى الطيبة المتدرجة تجاه سوريا بعد خطى مثيلة تجاه مصر، ونتطلع إلى خطى إردوغانية تجاه ليبيا، التي يفرض الواجب مساندتها بالرأي السديد وليس التدخل المديد، لا يطول زمن عدم الإقدام عليها، كما إلى خطى من جانب الرئيس الإيراني بحيث لا تبقى الأذرع الحوثية اللبنانية العراقية الغزاوية هي إيران الظل، ويقول رموز «مرجعياتها» من الكلام ما يشعل حرائق في العلاقات تؤذي الشعوب. وما خسر من أصلح.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطى المأمولة من تركيا وإيران الخطى المأمولة من تركيا وإيران



GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

GMT 00:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 10:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 10:22 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 10:20 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 10:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

المفاوض الصلب

GMT 10:12 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين!

GMT 10:07 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt