توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأرض تئن من مخلفات الحروب

  مصر اليوم -

الأرض تئن من مخلفات الحروب

بقلم : فؤاد مطر

يفيد أهل العِلْم الفضائي والأرضي وأحوال الطقس والخبرة بما فوق الأرض من عواصف عاتية، وما تحتها من زلازل وبراكين، بمعلومات وتقارير، مستندة إلى أرقام ومعادلات حسابية، بأن كوكب الأرض على مواعيدَ تجعلَ المرءَ، حيثما هو في القارات الخمس، بما في ذلك غزة، التي تذوق من الويلات، قريبَ الشبهِ بتلك التي أصابت لبنان!

ولا يحتاج المشهد الغزَّاوي، وصنوه اللبناني، وغرابة المشهد السوداني، إلى كثير من التأكيد، ما دامت الفضائيات نقلت، وما زالت، بالصوت والصورة، كيفَ الحرب على غزة، مقرونةً بالحرب على لبنان، وباحترابات عاشتها سوريا قبْل الاهتداء إلى سواء السبيل الواقعي والمرحَّب به، ناهيك بالذي أصاب مصر الستينات والسبعينات، وعراق الثمانينات، وليبيا التسعينات... إن المشهد لا يحتاج إلى تأكيد على أن أزهى سنوات عمر الإنسان العربي ضاعت في أهوال الحروب والاحترابات وصولات الجهاد غير المحسوب العوائد.

وبالنسبة إلى المواعيد غير السارة، تُفيدنا منذ بضع سنوات تقاريرُ أهلِ العِلْمِ والخبرةِ في أحوال الأرض وما تحتها وفي المخزون النووي الهائل وممتلكيه الدول التسع بأن 25 مدينة أميركية تواجه خطر الغرق تحت الماء مستقبَلاً، وإحداها مدينة «هيوستن» الشهيرة والعريقة المحتمَل غرقها قبْل غيرها، استناداً إلى دراسة نشرتْها صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية العريقة، وبثّت خلاصة حولها «العربية نت». أما العامل المؤدي احتمالاً إلى ذلك، فإنه الاحترار الذي تعيشه دول كثيرة عام 2025، حيث يتسبب ذوبان التربة الصقيعية في ألاسكا، والبحار المرتفعة، وسقوط الأرض، في جعل الفيضانات أكثر تواتراً. كما يفاقم الجفافُ الناجمُ عن المناخِ الطلبَ على استخراج مزيد من المياه، ما يسبب مزيداً من زعزعة الاستقرار. وهذا الاخضرارُ المفاجئ لمياه بعض المحيطات الأشدّ زرقة في مياه محيطات استوائية مدعاةُ قلقٍ، ما قد يصبح كوارثَ ضد الحياتين البشرية والبحرية.

وإلى ذلك، أشارت دراسة علمية إلى أن المكان المسمى «يلوستون» الواقع في قلب الولايات المتحدة، والمعروف بمناظره الطبيعية الخلابة وعجائبه الحرارية الأرضية، قد ينفجر بركاناً، ربما يغيِّر شكل الأرض. ويستند أهل الخبرة في هذا التوقع إلى 3 فورانات بركانية حدثت في هذا المكان في الزمن الغابر. وأما المحتملُ حدوثُه، حالَ انفجار «يلوستون» في أي لحظة غير محدَّد زمنها، أن الولايات المتحدة ستكون الأكثر تضرراً، بينما سيكتفي باقي العالم برؤية الرماد، كما ستتدفق أجزاء منه إلى القارة الأوروبية.

ومِن هذه الافتراضات المستندة إلى دراسات علمية، أعدّها باحثون عن أدلة على ارتفاعات منتظمة من الصخور المنصهرة من أعماق سطح الأرض تحت أثيوبيا، ونشرت تقريراً حول ذلك صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن انقساماً بدأ يحدث في القارة الأفريقية، نتيجة صدع هائل يقوم حالياً بشقّ ثاني أكبر قارة على وجه الأرض، وأنها ستصبح جزأين، وربما تصبحُ مثلَ حالِ لبنان ذي الدويلات حتى حصول الصحوة من جانب الجميع.

وليس بالأمر المستبعَد أن يأتي يومٌ تتبادل فيه الدول النووية كروسيا وأميركا والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية... إنه ليس بالأمر المستبعَد أن يحققَ التبادلُ النوويُّ ما تضمنتْه الدراساتُ التي أشرنا إليها، حيث تمتلئ سماوات الكرة الأرضية بالغازات السامة الناشئة عن تفجير الدول المشار إليها، ولكلٍّ دواعٍ تخصّه، ما لديها من رؤوس حربية نووية، إجمالي عددها على نحو إحصائنا شبه الدقيق 9614 رأساً نووياً مدمِّراً الحياة، ملوِّثاً السماوات، بشموسها وأقمارها ونجومها! يا ويلهم من عذاب الآخرة، أولئك الذين قد يضغطون على الأزرار ليبدأ الجحيم!

يبقى افتراض من جانبنا، متأملين غير آملين، في ضوء هذا الذي أوردناه، المستندة توقعاته إلى أبحاث أهل العِلْم والخبرة، الذين هم نقيض أهل الحُكم مالكي الرؤوس النووية المبتهجين بها، وبالاستعمال الجزئي لها، وكأنما هي ألعاب أطفال، لا سامحهم الله، كما لا مسامحة لمفتعلي الاعتداءات بكل أنواع السلاح والصواريخ المزوَّدةِ إسرائيلُ بها، التي تفتك بأرواح الأطفال والنساء والعجائز، وتمعن تجويعاً في من يبقى على قيد الحياة. وهذا الافتراض هو أنه متبقٍ على اكتمال الألفية الثانية من التقويم الهجري 553 سنة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرض تئن من مخلفات الحروب الأرض تئن من مخلفات الحروب



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt