توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

إسرائيل... وأوان مواجهة خارج الصندوق

  مصر اليوم -

إسرائيل وأوان مواجهة خارج الصندوق

بقلم:إميل أمين

لم يعد هناك شكّ في أن حكومة نتنياهو، الهاربة من الأيام، ساعية إلى إدخال المنطقة برمتها، في غيابات جب الكراهية والحروب مرة جديدة، لا سيما بعد الشروع في إعادة احتلال مدينة غزة.

صباح اليوم التالي لقمة الدوحة، بدأت وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكأنها تبعث برسالة للعالم العربي، ما يقتضي رداً عربياً ودولياً، يتناسب مع الفعل الهمجي الذي تقوم به على الأرض من الإبادة لشعب أعزل.

هل حان أوان مواجهة إسرائيل بأدوات خارج الصندوق؟

غالب الظن أن المواجهة ليست دائماً بالسلاح، وإن تطلب الأمر، فليكن السلاح صاحياً، لا سيما في فترة تغير مثيرة ومخيفة، عبَّر عنها الفيلسوف الإيطالي أنطونيو غرامشي، بأنها «زمن التوحش».

يحتاج العالمان العربي والإسلامي، إلى ما يمكن تسميتها «خطة طريق»، تعرف كيف تخاطب العالم بالكلمة الصادقة، والصورة المؤثرة الحقيقية، عطفاً على القرار السياسي الموحد، ومروراً بالاقتصاد المدروس، والإعلام الواعي الصادق، وصولاً إلى الصبر الاستراتيجي الطويل النفس، الممتد في عمق عقول وقلوب الأجيال القادمة.

الكلمات السابقة، تحتاج إلى ترجمة على الأرض، ويحسب المرء أن قمة الدوحة، كانت خطوة في رحلة ألف ميل، حيث بدت الإرادات السياسية واعدة في مواجهة الخصم الذي تحول قطعاً إلى عدو، بعد قصفه لدولة ويستفالية مستقلة ذات سيادة.

استمع العالمان العربي والإسلامي، إلى كلمات وصفت المشهد على الأرض بكامل الصدق، وبات الجميع ينتظر رؤية شاملة موحدة، لا تسعى لإشعال المواقف، أو المناداة بالصدام، غير أنها، وبينما تعمل جاهدة لإفشاء السلام، تستعد للحرب، على حد وصف الإمبراطور الروماني هادريان.

الأمر الآخر، فائق الأهمية في هذا التوقيت الحرج والحساس، هو تفعيل التعاون العربي الدفاعي، من عند أيسر النقاط وأبسطها، إلى حد التنسيق الكامل للمواجهات في ساحات الوغي، إن تعقدت الأمور، ومضى نتنياهو في غيه السادر قدماً.

على بعد أيام قليلة، سوف تنعقد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تبدو الفرصة سانحة للتمكين السياسي الخاص بالقضية الفلسطينية، واكتساب مؤيدين جدد لفكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، والانطلاق من المبنى الزجاجي إلى بقية المحافل الأممية، لا سيما محكمة العدل الدولية، لفضح الممارسات الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي.

في القلب من أعمال الجمعية العامة المقبلة، يمكن إعادة طرح والتأكيد على واحدة من أهم المبادرات العربية لخلق حالة من السلام العادل بين إسرائيل والعرب، ونعني بذلك مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية في القمة العربية في بيروت عام 2002، بوصفها أساساً للحل.

تذكير العالم في ذلك المحفل الدولي بالفرصة التي أضاعتها إسرائيل، أمر يصب بلا شك في خلق تناغم أممي مع الحق الفلسطيني المسفوك في طريق آلام غزة صباح مساء كل يوم، وعلى مدى عامين تقريباً.

في مسيرة المواجهة الخارجة عن صندوق الأفكار التقليدية، نقل المعركة إلى ميدانين رئيسيَّين: داخل إسرائيل بداية، ثم إلى قلب الولايات المتحدة سابقاً.

الحديث عن المعارك، لا يعني النار والدمار فحسب، بل إشعال العقول بالتفكير، والأفئدة بالبحث عن طرق العيش الإنساني الآمن الهادئ المستقر.

هنا يبدو جلياً، أنه وعلى الرغم من أن حكومة نتنياهو تحاول دفع الشعب الإسرائيلي في مساقات الرؤى الدوغمائية، فإن هناك تيارات مغايرة تقطع بأن ما يجري أمر يكاد يتسبب في هلاك الزرع والضرع، والقضاء على مستقبل الدولة الإسرائيلية، إن لم يكن بالحروب المستمرة، فبضياع الإحساس بأن هناك وطناً مستقلاً يمكن أن يكون ملاذاً.

هؤلاء يتوجب التوجه إليهم عبر الأدوات الإعلامية العصرانية، التي باتت تفتح أفقاً لم يكن حاضراً، كجسور للوصل والتواصل، مع الخصم قبل عقود.

الميدان الثاني هو الولايات المتحدة، حيث تغيرات سريعة وإيجابية تجري بها المقادير على الصعيد الشعبوي، رغم مواقف إدارة ترمب، وآخرها تصريحات وزير الخارجية اليميني ماركو روبيو.

قبل بضعة أسابيع، وفي حديثه لصحيفة «ديلي كوبر» الأميركية، قال ترمب إنه يلاحظ تراجعاً لم يرصده قبل عشرين عاماً لدعم إسرائيل داخل الكونغرس.

هل يعني ذلك أن هناك سيناريوهات مخيفة لتل أبيب في الأفق الأميركي؟

أسوأ سيناريو لإسرائيل، هو أن تجد نفسها في موقف جنوب أفريقيا إبان حقبة الفصل العنصري في ثمانينات القرن الماضي، فقد قاومت واشنطن وقتها طويلاً الضغط على حكومة بريتوريا العنصرية، لكن في عام 1986 تجاوز الكونغرس حق النقض الرئاسي، وفرض عزلة على جنوب أفريقيا.

أهم أداة يمكن أن تخيف إسرائيل اليوم في عالم ما بعد العولمة، العودة إلى «الغيتو» ثانية، وهو أمر يمكن للمقاطعات الاقتصادية والدبلوماسية، ناهيك بالحصار الإعلامي المكثف أن يفت في عضدها... وللحديث بقية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل وأوان مواجهة خارج الصندوق إسرائيل وأوان مواجهة خارج الصندوق



GMT 15:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحنفية وأفق التغيير

GMT 15:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

GMT 15:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ضباب التفكير!

GMT 15:52 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 15:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقديم غير مألوف

GMT 15:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

من يطلق الرصاص؟

GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt