توقيت القاهرة المحلي 10:22:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الجامعة الأمريكية بين حرية الحوار والاتهام بالتطبيع (٢)

  مصر اليوم -

الجامعة الأمريكية بين حرية الحوار والاتهام بالتطبيع ٢

بقلم : عبد اللطيف المناوي

الجامعة الأمريكية، مثل أى جامعة عريقة، ليست مجرد قاعات دراسة، بل فضاء للحوار والجدل والاختلاف. على مدى أكثر من قرن، كانت منبرًا للنقاش الحر، تستضيف المختلفين لا لتتفق معهم، بل لتفكر من خلالهم.

نعم، يحق للطلاب الاحتجاج والتعبير عن رأيهم، وهذا ما يحدث بالفعل. لكن لا يجوز أن تتحول حرية التعبير إلى وسيلة لمنع الآخرين من الكلام أو للتنمر الفكرى. فحين يُمنع الحوار، تُغلق الجامعة أبواب رسالتها الأولى: التفكير الحر. وشهادة حق أن الجامعة الأمريكية «المصرية» أثبتت، فى الفترة الأخيرة، أنها مساحة لحرية التعبير بشكل حقيقى احتراما وتأكيدا لمفهوم الحرية الأكاديمية وإعدادا صحيا لطلابها. وأظن أن قيادة الجامعة كانوا سببا فى تدعيم هذا الوضع الذى هو جزء من بنية الجامعة التى يجب أن يفخر بها أساتذتها وطلابها.

الجامعة أدانت الظلم الواقع على الأبرياء فى فلسطين، وخفّضت أعلامها حدادًا على ضحايا غزة، وفتحت ساحتها للتضامن الإنسانى. لكنها أيضًا مؤمنة بأن مواجهة الأفكار لا تكون بالصراخ، بل بالحجة والعقل. ومرة أخرى أشهد على ذلك، ولست من خريجيها أو أساتذتها. ربما لو اطّلع الطلاب وبعض الأساتذة، الذين حثوا الطلاب على التعبير بتجاوز للتقاليد الجامعية، على سجل السفير دانييل كورتزر، لتبدّل موقفهم.

هو دبلوماسى أكاديمى معروف بمواقفه النقدية تجاه سياسات إسرائيل، خاصة التوسع الاستيطانى، لكنه مؤيد لوجودها وعيشها فى سلام، مع حق الفلسطينيين فى دولة قابلة للحياة. ودعا مرارًا إلى حلّ الدولتين، وانتقد الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لتقويضها فرص السلام. ويرى الاستيطان والاحتلال عقبتين أمام السلام. وهو لا يخفى

تصويره كـ«صهيونى متعصب»، فقط يعكس فهما غير عادل ورفضًا للتمييز بين النقد والحوار. يمكن الاختلاف معه إلى أقصى حد، لكن بهدف كسب أصدقاء جدد وتحييد من لا يكون صديقا.

ما حدث فى الجامعة الأمريكية لم يكن مجرد جدل حول متحدث أو فعالية، بل اختبار حقيقى لمفهوم الحرية الفكرية فى مجتمعنا. الاختلاف ليس خطرًا، بل هو وقود الفكر. والمجتمع الجامعى الذى يخاف النقاش أو يهرب من مواجهة الأفكار المخالفة يفقد أهم مقومات وجوده.

قد نختلف مع كورتزر أو مع أى متحدث آخر، لكننا يجب أن نملك الشجاعة لنحاوره، لا أن نمنعه.

حماية حرية الحوار لا تعنى التخلى عن الموقف الوطنى أو الإنسانى. بالعكس، الحرية الأكاديمية الحقيقية تتسع للتضامن مع فلسطين وللاختلاف مع الآخر فى الوقت نفسه.

العاصفة التى شهدتها الجامعة الأمريكية كانت مؤشرًا على حيوية الشباب ووعيهم السياسى، لكنها أيضًا نبهتنا إلى خطورة الانفعال وغياب المعلومة.

الجامعة ليست ميدان معركة، بل ساحة حوار. والحوار لا يحتاج إلى صراخ، بل إلى فكر، وإلى شجاعة فى مواجهة الذات قبل الآخر.

علينا أن نحمى حرية التفكير والنقاش كما نحمى كرامتنا الوطنية، لأنهما فى النهاية وجهان لعملة واحدة: الوعى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعة الأمريكية بين حرية الحوار والاتهام بالتطبيع ٢ الجامعة الأمريكية بين حرية الحوار والاتهام بالتطبيع ٢



GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

GMT 00:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt