توقيت القاهرة المحلي 16:47:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الاستفادة من سقوط الشرعية الأخلاقية

  مصر اليوم -

الاستفادة من سقوط الشرعية الأخلاقية

بقلم : عبد اللطيف المناوي

تناولنا أمس خسارة إسرائيل فى الاستمرار فى ترويج صورتها كمجتمع يعانى المظلومية من الدول المحيطة فى الولايات المتحدة. فى أوروبا، الوضع ليس أفضل حالاً. صعود اليسار الجديد، واتساع حضور الأقليات، ونفوذ الإعلام البديل، كلها عوامل أدت إلى موجات احتجاجية غير مسبوقة، من لندن إلى باريس وبروكسل ومدريد. الجامعات، التى كانت مراكز دعم لإسرائيل فى الثمانينيات والتسعينيات، تحولت إلى ساحات تضامن صريح مع الفلسطينيين.

لا يعنى ذلك أن الغرب أصبح «مؤيداً لفلسطين» بالكامل، لكنه أصبح أقل استعداداً لتبنّى الرواية الإسرائيلية، وأكثر ميلاً لرؤية الواقع كما هو، دولة تمارس القوة بلا قيود، وتفرض حصاراً يمتد لسنوات، وتُنتج أرقاماً كارثية من الضحايا لا يمكن تبريرها تحت أى ذريعة.

هذه التحولات تضع إسرائيل أمام واقع جديد، الدعم السياسى قد يستمر، والدعم العسكرى قد يبقى، لكن شرعية هذا الدعم فى المجتمعات الغربية تتآكل.

وسقوط الشرعية الأخلاقية أخطر بكثير من خسارة معركة دبلوماسية أو إعلامية. لأنه يفتح باباً طالما خشيت إسرائيل أن يُفتح:

محاسبة دولية حقيقية، وضغوط قانونية، وتراجع تدريجى فى قبول «الاستثناء الإسرائيلى» الذى تمتعت به لعقود.

صحيح أن إسرائيل ما زالت تملك دعمًا مؤسسيًا قويًا فى الكونجرس وفى البيت الأبيض، لكن ما يتغير الآن هو الرأى العام، وهو ما قد ينعكس، بمرور الوقت، على مواقف الأحزاب، وتمويل الحملات، وطبيعة التحالفات الدولية.

هذا التحول ليس آنيًا، بل هو نتيجة تراكمية لعقود من السياسات، جاءت الحرب الأخيرة لتُعجّل انكشافها. السردية الإسرائيلية التى بُنيت على المظلومية تتآكل، وربما يكون العالم، خاصة فى الغرب، قد بدأ يرى الحقيقة كما هى: قوة نووية تمارس الاحتلال، لا ضحية تبحث عن الأمان.

منذ أكتوبر 2023، تغيّر كل شىء. ووفق المؤشرات الحالية، فإن ما يتآكل ليس فقط التعاطف مع إسرائيل، بل أساس القصة التى بنت عليها وجودها فى الوعى الغربى.

والسؤال اليوم: هل تستطيع إسرائيل إصلاح صورتها بعد غزة، أم أن زمن «التعاطف التلقائى» انتهى بلا عودة؟ الإجابة عن هذا السؤال تتوقف على مدى نجاح الطرف العربى بشكل عام، الفلسطينى على وجه الخصوص، فى استغلال هذا التغير الكبير الذى دفع ثمنه عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى. النجاح هنا يتطلب أن تمتلك الأطراف العربية الفهم الصحيح والتفكير المنطقى والأسلوب العلمى فى التعامل مع الرأى العام العالمى، وأن يكون ذلك فى إطار تقسيم أدوار واضح بين تلك الأطراف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستفادة من سقوط الشرعية الأخلاقية الاستفادة من سقوط الشرعية الأخلاقية



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt