توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

مفهوم العدالة بين نوزك وجون رولز

  مصر اليوم -

مفهوم العدالة بين نوزك وجون رولز

بقلم : فهد سليمان الشقيران

من الطبيعي أن يعود الجدل حالياً، وبشكلٍ مكثّف حول معنى العدالة الذي ارتبط كثيراً بمفهوم الدولة والتعاقدية الاجتماعية. مفهوم العدالة تطوّر كثيراً منذ حالة الطبيعة التي كان عليها الإنسان بوصفه وحشاً على أخيه، حتى يومنا هذا. ماعادت المفاهيم المتعلّقة بالعدالة ثابتة. ولو تأملنا بمفهوم العقد الاجتماعي منذ توماس هوبز إلى لوك مروراً بكانط وهيغل، ووصولاً إلى صاحب التعديل الأهم على مفهوم العدالة جون رولز لوجدنا التطوّر بمفهوم العدالة، تبعاً للحقب التاريخية.

هذا الأسبوع قرأتُ مقالتين نشرتا حول الفيلسوف روبرت نوزك، وتحديداً عن نظريته في مفهوم العدالة، الأولى للدكتور عبدالله المطيري والثانية للأستاذة ندى حطيط، وسأعرض لأبرز نقاطهما، ثم أعلّق. الصديق عبدالله انطلق من المقارنة بين نوزك ورولز، وجمع بينهما بهذه الفقرة من المقال حين قال:«لابد من ذكر أن نوزك ورولز ينتميان لمنهج فلسفي واحد وهو المنهج التحليلي. المنهجية التحليلية قائمة على المحاجات الدقيقة والواضحة.

معايير المحاججة الأفضل داخل هذه المدرسة يمكن إجمالها في التالي: الاتساق المنطقي، حل المشكلة ذات العلاقة، الواقعية، الوضوح والدقة، وأخيراً تجنب المصادرات والافتراضات التي لا يمكن البرهنة عليها قدر الإمكان. نقطة اتفاق أخرى بين نوزك ورولز هي أنهما ينتميان لمدرسة العقد الاجتماعي، بمعنى أنهما ينظران لسلطة الدولة على أنها نتيجة لعقد اجتماعي بين جماعة من الناس، وأن هذا العقد هو ما يجعل هذه السلطة شرعية. الخلاف سينتج حول الاشتراطات التي ستجعل هذا العقد عادلاً».

لكن كيف قارن بين الفيلسوفين بنقاط الاتفاق والاختلاف؟! يجب عبدالله بأن :«نوزك فيلسوف تحرري بمعنى أن ينطلق من الحرية الفردية كمبدأ أولي للحق الإنساني. هذه النقطة يتفق فيها مع رولز، ولكن الخلاف يأتي حول منظور العدالة تجاه توزيع الثروات والممتلكات. رولز ينطلق من مبدأ إخضاع توزيع الثروات العامة والمناصب الرسمية لمبادئ العدالة ونوزك ينطلق من مفهوم استحقاق التملك، أي أن حق التملك داخل ضمن حرية الفرد الأساسية».

بينما ندى حطيط ربطت نظرية نوزك بالحالة الترامبية الصاعدة، منطلقةً من مايعرف بـ«مشروع 2025: تكليف بالقيادة، الوعد المحافظ»؛ الذي يجمل خطة عمل متكاملة تستهدف تركيز السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة بأيدي فئة قليلة من النافذين، وقرأتْه الأستاذة من زاوية سياسية وفلسفي، إذ ترى أن:« أفكار نوزيك الفلسفية لا بدّ منها لفهم الترمبيّة التي بحكم ارتباطها بمشروع سياسي فلسفي متكامل قد لا تنتهي بولاية ترمب الثانية، بل تستمر بعده». الخلاصة؛ أن تحوّل النظام العالمي، وربما تغيّره بالتأكيد سيجرف ويجدد ويحوّر العديد من المفاهيم السياسية والفلسفية، وعلى رأسها مفهوم العدالة الذي أخذ منحىً أيديولوجياً في نصف القرن الماضي بسبب توظيفه انتخابياً وسياسياً، بل وعسكرياً.

حين نناقش مثل هذه المفاهيم حالياً علينا أن نتسلّج بتحليلٍ متجاوز للتعريفات القديمة، فلكل مرحلةٍ مفهومها العدلي بالمعنيين الفلسفي والسياسي على حدٍ سواء؛ هذا أساسي لدى المهتمين بالفلسفات السياسية اليوم في العالم، ولو اتسع المجال لعرضت نظرية ريتشارد رورتي حول هذا المفهوم في نظرية «عالم ما بعد الميتافيزيقا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفهوم العدالة بين نوزك وجون رولز مفهوم العدالة بين نوزك وجون رولز



GMT 15:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحنفية وأفق التغيير

GMT 15:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

GMT 15:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ضباب التفكير!

GMT 15:52 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 15:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقديم غير مألوف

GMT 15:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

من يطلق الرصاص؟

GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt