توقيت القاهرة المحلي 18:25:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

  مصر اليوم -

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

بقلم - جلال عارف

جيد أن يترك محافظ الاسكندرية للتعامل مع الاوضاع التي أبكت حين رأي الاحوال في بعض مدارس الفقراء وكيف يتكدسون في فصول لا يجدون بها مقعدا. لكن الرجل بالطبع سيتحرك في حدود الامكانيات المتاحة. ويضيف فصلا في المدرسة التي زارها وأبكته أحوالها.

عمل لافتتاح مدرستين مع منتصف العام في الحي الشعبي. يقوم بتجهيز مئات من المقاعد الدراسية لمواجهة التكدس في الفصول .

ويبقي السؤال هو: لماذا لم يتأثر آخرون، ولم يبادروا للمساهمة الفعالة في حل المشكلة ؟

المحافظة - مثل غيرها من المحافظات وأكثر - بها العديد ممن كدسوا الملايين والمليارات »بالحق.. أو بالباطل»‬.. فأين اسهامات هؤلاء ؟!

المحافظة بها - واللهم لا حسد ممن ساعدتهم الدولة في مراكمة ثرواتهم وفيها من سامحتهم الدولة علي تجاوزاتهم، ومن تصالحت الدولة معهم علي مخالفاتهم للقانون.. املا في رد الجميل ومضاعفة العطاء لبلد يحتاج لجهد كل ابنائه، ولتكافل الجميع لعبور الاوقات الصعبة .

كنت أتصور ان من أنفق ملايين الجنيهات في فرح اسطوري لابنه سوف يدفع أضعاف ذلك لكي ينهي معاناة اطفال مدينته الذين يتلقون العلم وهم لا يجدون مقعدا يجلسون عليه !!

وكنت اتصور ان من كونوا ثرواتهم بالحلال سيشكرون الله بالاسهام الجاد في مواجهة المشكلة، وبناء المدارس وتجهيزها.

وكنت اتصور ان من افلتوا بثرواتهم الطائلة وبجرائم تبدأ من إستيراد أغذية غير سليمة الي بناء ابراج مخالفة.. سيكفرون عن بعض ما ارتكبوه بتخصيص اجزاء من ثرواتهم لانهاء معاناة اطفالنا في البحث عن مقعد في مدرسة لا تتاجر بالعلم !!

لكن شيئا من ذلك لم يحدث ولا اظن انه سيحدث الا بقانون يفرض العدالة ويعيد توزيع المكاسب والاعباء علي الجميع. اعرف ان هناك قلة من الاثرياء تقوم ببعض واجباتها نحو المجتمع.. لكنهم الاستثناء الذي لا يلغي القاعدة التي لا تهتم بشيء ما دامت قادرة علي ان توفر لنفسها ولابنائها كل شئ .

ورحم الله اياما كان التعليم فيها موحدا وكان ابناء الاكابر يجلسون مع ابناء الفقراء علي تختة واحدة. حين يحدث ذلك لا تجد اطفالا يجلسون لتلقي دروسهم علي الارض !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء أغنياء المدينة ومدارس الفقراء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon