توقيت القاهرة المحلي 08:16:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد بن سلمان درس للثورجية

  مصر اليوم -

محمد بن سلمان درس للثورجية

بقلم - حمد الماجد

يكرر السعوديون في كل احتفالية باليوم الوطني، ولا تثريب عليهم، أن أحد أعظم الإنجازات الوطنية هو الحفاظ على العقد الثابت والقوي بين الحاكم والمحكوم، بين الراعي والرعية، مما جعل المملكة تعطي نموذجاً للحكم الملكي الراشد المستقر والمزدهر، كما أثبتت تجربة الملكية السعودية مع الممالك العربية الأخرى، مع تفاوت في التجربة، أن النظام الملكي هو ضمانة الاستقرار والاستمرار، مقارنة بالأنظمة الثورية التي اتخذت من الجمهور مصدراً للسلطات، فاستفرد الثوريون بكل السلطات ومن دون الجمهور، ليقودوا بلدانهم قيادة طائشة باطشة فاسدة، وليتحول عدد من هذه الدول إلى فاشلة أو شبه فاشلة.

كان بعض الإعلاميين العرب يعلنون إعجابهم بقادة الدول الثورية وازدرائهم للأنظمة الملكية ويقولون بكل استعلاء كلاماً غير لائق في حقها، فهلا يحدثنا الآن هؤلاء عن تجربتهم بعد انقشاع غبار الثورات والهيجان والفوضى العارمة والاضطرابات. وأي الفريقين أحق بالأمن والاستقرار والازدهار والمنجزات؟ ماذا عساهم أن يقولوا وولي عهد «المَلَكية السعودية» القوي المتوثب الأمير محمد بن سلمان يعرض بفخر منجزات بلاده الاقتصادية في مقابلته اللافتة مع «فوكس نيوز»، بالأرقام والإحصاءات من ذاكرته ومن دون النظر إلى الورق؟ أو وهو يشرح عملية الفطام الجزئي عن النفط، والاستثمار في قطاعات مختلفة غير القطاع النفطي؛ منها التعدين والسياحة والخدمات اللوجيستية.

ليت الثورجية وهواة هز استقرار الأوطان باسم التغيير يدركون أن عقد البيعة ببنطه العريض «ألا ننزع يداً من طاعة» و«ألا ننازع الأمر أهله» هو، بعد توفيق الله، صمام الأمان لتوفير بيئة الاستقرار التي يستحيل أن تنبت ازدهاراً ورخاءً دونها، ولقد قدمت السعودية أسلوب التغيير والتطوير بطريقة حضارية تبني على الماضي ولا تنسفه، فلكل زمان دولة ورجال وأفكار ورؤى وتطوير وتغيير، لا تمس الأساسات ولا تقوض البنى التحتية فيخر سقف البيت على من فيه.

لقد كانت الهزة الأولى في الحكم التي أحدثت شرخاً وزلزالاً في جسد الأمة العربية والإسلامية ولا تزال تعاني من ارتداداته، هي ما عرف بالفتنة الكبرى فانفتح باب الفتن على مصراعيه، ثم نبتت في مناخ الفتن أطياف من الملل والنحل وتشظت كل نحلة إلى نحل كالقنبلة العنقودية، وما انفكت الأمة العربية والإسلامية تعاني من ارتدادات ذاك الزلازل العظيم إلى يومنا هذا.

إن فترة الـ93 عاماً من الرخاء والنماء والازدهار السعودي هي التي تفصل بين المؤسس الملك عبد العزيز ذي الطموح العالي، وحفيده الأمير محمد بن سلمان، الذي إذا كان في أمر مروم فلن يقنع بما دون النجوم، ولا عزاء للثورجية الذين يخربون بيوتهم وأوطانهم بأيديهم، فاعتبروا يا أولي الأبصار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن سلمان درس للثورجية محمد بن سلمان درس للثورجية



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 01:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أميركا النازعين وأميركا النازحين

GMT 01:48 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عن سجننا بين إدوارد سعيد ونتنياهو

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 01:36 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 00:10 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

قواعد اللعبة تتغير من حولنا!

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon