توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تنظم فعالياته دار "كريستيز" في المملكة المتحدة

مصحف السلطان قايتباي وسجاد الشاه عباس للبيع في مزاد الفن الإسلامي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصحف السلطان قايتباي وسجاد الشاه عباس للبيع في مزاد الفن الإسلامي

مصحف السلطان قايتباي
لندن - مصر اليوم

تنطلق غدًا الجمعة، فعاليات مزاد الفن الإسلامي بدار "كريستيز" الذي يضم بعض القطع، التي توزعت على عدد من القاعات في مقر "الدار بـ"كنغ ستريت" في لندن"، حيث تجلت في الطابق الأول روعة صانعي السجاد في العالم الإسلامي، مع تنوع التاريخ خلف كل منها؛ حيث تضم الدار حججرة جانبية منخفضة الإضاء بها سجادتان وضعتا على منصتي عرض خشبتين، وفقًا للخبيرة لويز برودهيرست، مديرة قسم السجاد الشرقي بالدار، التي أكدت أنه في المعتاد، وفي حال وجود سجاد ثمين، له قيمة تاريخية عالية، أن يعلق على الحائط، ولكنها قررت أن تعرضهما على هذا الشكل، ليرى الزائر التفاصيل الدقيقة لخيوط الحرير الملون، والأسلاك الفضية والمذهبة، التي لا تزال تحتفظ ببعض بريقها القديم.

تاريخياً، نعرف أن السجادتين نسجتا بطلب من البلاط الفارسي للشاه عباس الكبير في بداية القرن السابع عشر، وصنعتا في أصفهان في ورشة سجاد خاصة بالقصر كان الشاه يمنح منتجاتها للسفراء والقناصل والشخصيات الرفيعة. وهذا تحديداً ما أوصل تلك القطع لأوروبا، حيث إن السلطان أهداهما لملك بولندا أوغسطس الثاني، الذي أهداهما بدوره لفرانز فون شونبورن، مستشار الإمبراطورية الرومانية، حيث ظلّتا لأكثر من ثلاثمائة سنة محفوظتين ضمن واحدة من أهم مجموعات المقتنيات الفنية التي تعود لحقبة «الباروك» في ألمانيا.

وتؤكد برودهيرست على أن ملكية السجادتين مهمة في تقدير قيمتهما، وأنهما ظلتا سوياً لأكثر من 300 عام حتى عرضهما الحالي في المزاد، وتضيف: «في عام 1960 تم نقلهما للعرض في متحف (أنتاريو) بكندا، وفي العشرة أعوام الأخيرة بيعت السجادتان لأحد المقتنين. الأمر المهم هنا هو أنهما تظهران في السوق المفتوحة للمرة الأولى منذ صناعتهما في الورشة بأصفهان».

اقرأ أيضًا:

مُتحف الفن الإسلامي يعرض منتجات الورش التراثية في مترو القاهرة

الأمر الثاني، الذي تلفت له برودهيرست، هو الحالة الجيدة التي تبدو عليها القطع، رغم أنها منسوجة باستخدام خيوط الحرير الملون: «لنعرف مدى رهافة النسيج، يكفي أن نعي أن النساج استخدم خيوط الفضة ليضفرها مع الحرير الملون، وإذا تخيلنا التأثير الذي منحه ذلك البريق والألوان المتنوعة، فستكون الصور لسجادتين تتلألأن بالأضواء، ولكن يبقى من ذلك اللمعان القليل اليوم، ويمكننا رؤية القليل من ذلك التأثير هنا. إنه أمر مدهش أن نجدهما على هذه الحالة من الجودة بعد 400 عام، فالقليل مثلهما بقي».

ومن ناحية عاطفية صرف تضحك برودهيرست، وتقول إن القطعتين لم تفترقا منذ أن خرجتا من ورشة النساجين، والأمل أن تظلا سوياً في دارهما القادمة. يُقدّر سعر الأولى بما يتراوح بين 600 ألف و800 ألف جنيه إسترليني، والثانية ما بين 550 ألفاً و750 ألف جنيه إسترليني.
 
مصحف السلطان قايتباي
من السجاد ننتقل لقطعة أخرى لهما من الأهمية التاريخية والفنية الكثير، فنرافق بهناز مقدم، نائبة رئيس قسم الفن الإسلامي بالدار، ونرى مصحفاً ضخماً موضوعاً على طاولة جانبية؛ المجلد ضخم جداً، وحتى قبل أن تبدأ الخبيرة في فتح صفحاته تقول إنه يزن نحو 20 كيلوغراماً. أولى صفحاته المكتوبة تحمل اسم السلطان الأشرف قايتباي، آخر سلاطين المماليك، الذي حكم في الفترة ما بين 1468 و1496.

المصحف كان نُسخ خصيصاً للسلطان قايتباي، ويتسم بنصه الأنيق وغناه بالزخرفة المذهّبة، ويقدّم مثالاً نادراً على المصاحف الفخمة التي انتشر نسخها خلال حقبة حكم المماليك، التي استمرت زهاء 300 عام؛ تلفت الخبيرة النظر إلى أن الخطاط زخرف أوائل السور بألوان وزخرفات على هيئة وردود ونباتات مختلفة: «يمارس الخطاط حرية كبيرة في استخدام الألوان والزخارف، كما يمكننا رؤية أنه لم يلتزم بأسلوب موحد في كتابة ربع الحزب ونصف الحزب، ولكن المصحف يتميز باستخدام التذهيب في الفواصل بين الآيات، ولا بد أن تأثير رؤية الصفحات على أضواء الشموع والقناديل كان مبهراً، فتلمع تلك الفواصل كأنها النجوم»، ويُعرض المصحف بسعر تقديري يتراوح بين 500 ألف و800 ألف جنيه إسترليني.
 
قارورة ماء عثمانية
من القطع الأخرى تعرض لنا الخبيرة، قارورة مياه عثمانية (مطرة) يُقدّر بأنها تعود لأواخر القرن الخامس عشر، أو بدايات القرن السادس عشر، بسعر تقديري يتراوح بين 200 ألف و300 ألف جنيه إسترليني. وتُعدّ القطعة رائعة من روائع الأعمال المعدنية العثمانية الأولى، وثمّة مثل هذه القارورة أخريان معروفتان، إحداهما محفوظة في متحف «متروبوليتان» للفنون بنيويورك والأخرى في المتحف البريطاني.

«إسطرلاب» من القرن السابع عشر
يضمّ المزاد إسطرلاباً نحاسياً صفوياً رائعاً يعود إلى القرن السابع عشر في إيران الصفوية؛ الفترة التي شهدت قفزة في صنع الإسطرلاب بتصاميم امتازت بزخارف جميلة. والإسطرلاب المسطح يُستخدم عموماً لرسم الأجسام الفلكية، وتحديد اتجاه القبلة، ومواقيت الصلاة. ويُعرض الإسطرلاب، الذي صنعه الفلكي الشهير محمد زمان، بسعر تقديري يتراوح بين 100 ألف و150 ألف جنيه إسترليني. ولم يبقَ سوى عدد قليل من الأدوات الفلكية التي صنعها محمد زمان، ما يجعل هذه القطعة النادرة شهادة حقيقية على المعرفة والقدرة العلمية التي امتاز بها الصانع

قد يهمك أيضًا:

مزاد "سوذبيز" في لندن يكشف عن مجموعة من القطع المدهشة

فريق "أوفيوس" يستعين بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصحف السلطان قايتباي وسجاد الشاه عباس للبيع في مزاد الفن الإسلامي مصحف السلطان قايتباي وسجاد الشاه عباس للبيع في مزاد الفن الإسلامي



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon