توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الهلال هزم مانشستر سيتي.. «هكذا»

  مصر اليوم -

الهلال هزم مانشستر سيتي «هكذا»

بقلم - حسن المستكاوي

 ** الهلال هزم مانشستر سيتى 4/3، (أربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف) بعد صراع استمر 120 دقيقة، وقت أصلى ووقت إضافى.. هل تصدق تلك النتيجة؟ هل توقعتها؟ أنا شخصيا لم أتوقع هذا الانتصار ولم أتوقع هذا الأداء من فريق عربى، تعد البطولات العالمية والدولية اختبارات للقدرة، وللكفاءة وللموهبة. وأوضح قبل استكمال الكلام: «الهلال بدأ مباراة سيتى بثمانية لاعبين أجانب، والسيتى بدأ المباراة بـ 11 لاعبا أجنبيا». وهو توضيح لمن يعلقون نجاح الهلال فى الفوز وفى التأهل لدور الثمانية على وجود اللاعبين الأجانب، وهؤلاء لا يرون الأجانب فى الأندية الأوروبية والإنجليزية، وهؤلاء أيضا يتوقفون عند حدود الملعب بينما بناء فريق قوى أمر يرتبط بتكوينه وبتعيين مدرب، وها هو إنزاجى الذى تولى قيادة الهلال منذ أسبوعين فقط، ينجح فى تحقيق مفاجأة تاريخية، والمفاجأة ساهم فيها المدرب الإيطالى الذى قاد الفريق أيضا للتعادل مع ريال مدريد، فلا قيل إنه لم يشاهد اللاعبين، ولا قيل إنه يتعرف على اللاعبين، ولا قيل إنه يحتاج إلى الانسجام، وكلها معلبات فى الثلاجة مستعملة ومستهلكة للأسف!

** الهلال السعودى صنع تاريخًا فى كأس العالم للأندية بالفوز على السيتى وبالتعادل مع ريال مدريد. وقد لعب إنزاجى بتكتيك شديد الذكاء، فترك الاستحواذ للسيتى، مدركًا أن فريقه يملك مجموعة من اللاعبين يستطيعون شن هجمات مضادة فى المساحات الخالية، ومن تلك الهجمات توالت أهداف الهلال. وفى الوقت نفسه لعب لاعبو الفريق بنضال حقيقى. لعبوا بشخصية قوية وهم نجوم أصلا. ولا ينكر أحد فرص السيتى العديدة لكن فى مرمى الهلال كان هناك ياسين بونو، الذى تصدى لفرص مذهلة ومنها ما سيدخل التاريخ كأفضل الإنقاذات، ويستحق بونو الدرجة النهائية 10 / 10 فلا تكفى 8 أو 9.

** كانت مواجهة الهلال لمانشستر سيتى  لا تعنى فقط اختبارًا لمدى جاهزية مانشستر سيتى للموسم الإنجليزى بل كذلك تعنى اختبارًا لفكرة هذه البطولة العالمية ذاتها. فهل لا تزال المسافات بين الأندية الأوروبية ونظيراتها الآسيوية والإفريقية والأمريكية الجنوبية شاسعة؟ أم أن الزمن بدأ يُعيد توزيع القوى؟ هل يمكن أن تجارى الفرق العربية والإفريقية والآسيوية فرق أوروبا وأمريكا الجنوبية فى هذه البطولة الكبيرة.

** الإجابة كانت فى أرض الملعب تعادل الفريقان فى الوقت الأصلى

 2/ 2 على ملعب كامبينج وورلد ستاديوم في أورلاندو. وسجل للهلال كل من  البرازيليين ماركوس ليوناردو (46 و112) ومالكوم (52) والسنغالى كاليدو كوليبالى (94) وللسيتى كل من البرتغالى برناردو سيلفا (9) والنرويجى إيرلينج هالاند (55) وفيل فودن (104)، ليواجه الهلال فى دور الثمانية  فلومينينسى البرازيلى الفائز على إنتر ميلان الإيطالى 2/ صفر.

** إن تحليل أسباب قوة كرة القدم وأسباب ضعفها يتطلب تحليلا دقيقا وعميقا، بعيدا عن تلك العناوين والأسباب القديمة التى يلقى بها دون تفكير فى مضمونها ودون تفكير فى واقع اللعبة ودون تفكير فى تطورها وأسباب هذا التطور..  وقوة الهلال صنعت باختيار اللاعبين الأجانب والمدرب الإيطالى الذى خسر نهائى أبطال أوروبا قبل أسابيع قليلة فلم تؤثر تلك النتيجة على قرار إدارة الهلال، فهناك فى إدارة كرة القدم من يعرف قدرات المدربين وماذا يريد منهم، ومن أهم الاحتياجات مدرب نجم يدير نجوم! 

** تحدث بيب جوارديولا فى مؤتمر صحفى قبل المباراة ووجه إليه سؤالين عن الهلال كان السؤال الأول بما يعرفه عن الهلال وما إذا كان متابعا له، حيث أكد المدرب الإسبانى أن الهلال يملك لاعبين مميزين سيشكلون صعوبة فى المباراة.

وعن مستوى الهلال بما أنه فريق لا يلعب في أوروبا هل هو على دراية بمستواه قبل مباراة ريال مدريد أم يعتقد أنه بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحليل الفريق حيث أجاب بيب جوارديولا: «إذا كانوا ينافسون ريال مدريد أو يتنافسون فذلك لأنهم فريق جيد جدًا، شاهدتُ المباراة ويمكننى القول إننا نحن بعيدون عنهم ولكن الجميع لاحظ أن الدورى السعودى فى العامين أو الثلاثة أو الأربعة الماضية تحسن بشكل مذهل وإنزاجى من أنجح المدربين فى العالم». 

** مبروك للهلال ولجماهيره ولكل من يتذوق كرة القدم العامرة بالمتعة والصراع، وتحكمها الفرص والأهداف واللياقة والقوة والسرعات فى زمن تطورت فيه اللعبة بشكل مذهل، ولم يعد هناك وقت للمتثائبين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهلال هزم مانشستر سيتي «هكذا» الهلال هزم مانشستر سيتي «هكذا»



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt