توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحريك وليس زيادة!

  مصر اليوم -

تحريك وليس زيادة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

 إحدى الأفكار العبقرية التى التى تعودنا عليها- نحن المواطنين المصريين- منذ فترة طويلة، هى استخدام ألفاظ مخففة للتعبير عن وقائع سلبية أو مثيرة للحزن أو الغضب، أو لتفسيرها أو تبريرها أو تمريرها والتخفيف من آثار سلبية محتملة لها! فالهزيمة فى 1967 اسميناها «نكسة» (وتلك تسمية كانت شديدة الذكاء، أسهمت فى الحفاظ على معنويات الشعب المصرى فى وقتها، ونحمد الله أن حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 أثبتت بوضوح، أنها كانت فعلا نكسة أو كبوة عابرة!). غير أن ذلك لا ينطبق على كثير من العبارات الشائعة فى أحاديثنا اليومية.

فعبارة «حادث مؤسف» استخدمناها للتخفيف من أثر بعض حوادث الإهمال الشائنة، التى تستوجب المحاسبة الصارمة. كما أننا نسمى التحايل على الحقائق العلمية، وادعاء القدرة والمهارة فى إنجاز أى عمل استنادا إلى ذكاء فطرى بأنه «فهلوة» !ونسمى إزالة القمامة، ومهام كنس ونظافة الشوارع (والتى أصبحت للأسف الشديد مجرد وسيلة للتسول) بأنها «تجميل»! وفقا لتسمية «هيئة تجميل ونظافة وإنارة القاهرة».. هذه تسمية غير موفقة!

المطلوب هو فقط، وبكل وضوح وصرامة، «نظافة» القاهرة،نعم: النظافة ..النظافة ..النظافة،.. التى أصبحنا نفتقدها على نحو مخجل، حتى فى «أرقى أحياء المدن»! أما التجميل فهى كلمة أراها غير ملائمة ،لأن «التجمل» معناه تصنع أو «تصنيع» الجمال! وتحقيق «جمال» الشوارع والأحياء، لا يمكن أن يتم بأجهزة الحكم المحلى فقط، وإنما قبل ذلك وأهم منه بكثير مهمة السكان، الأهالى أنفسهم!.....هذه مقدمة طالت منى كثيرا لأقول إننى غير موافق أبدا على عبارة «تحريك الأسعار» قولوا إنها زيادة فى الأسعار تفرضها ظروف اقتصادية، خارجية وداخلية، لا يمكن تجاهلها، ولابد من مصارحة الناس بها، إلا اذا كان القصد هو أن «التحريك» لأعلي، يمكن أيضا أن يكون لأدنى أو لأسفل، ذلك أمر طيب للغاية ودعونا نأمل أن يكون كذلك فى مرات قادمة و..«تفاءلوا بالخير تجدوه»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحريك وليس زيادة تحريك وليس زيادة



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt