توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طارق الشناوي (الخالدان) على نار هادئة!

  مصر اليوم -

طارق الشناوي الخالدان على نار هادئة

بقلم - طارق الشناوي

أتابع الخالدَين منذ البداية، وذلك قبل نحو عشرين عاما، وأعنى (خالد الصاوى وخالد سرحان)، في رمضان عادة ما يسرق العين ويحتل (المانشيت) نجوم العمل الذين يسبق اسمهم الجميع، ويتصدرون المشهد الدرامى والإعلامى، إلا أننى وجدت في الدور الثانى للخالدين ما يستحق أن نتوقف عنده، بعد ما قدماه بمزاج وعلى نار هادئة.كان الرهان عليهما خاصة (الصاوى) كنجم شباك قادم، إلا أنه أدرك أن هذا ليس هو الهدف، والخطة (إياها) بأن يرفض النجم كل ما هو دون البطولة سوف يتحول إلى سد منيع يحول دون أن يمتلك رصيدا فنيا، ولهذا ينتقل (الصاوى) ببساطة في كل المساحات الدرامية المتاحة، البطولة المطلقة، والجماعية، والدور الثانى.

هذا العام أمتعنا مع (خيرت الشاطر)، في ( الاختيار)، الصورة الذهنية أنه داهية في السياسة وفى توجيه الحكم، وكان هو المرشح الأول للإخوان على مقعد الرئاسة، وبسبب ثغرة قانونية حالت دور ترشحه فتم الدفع من قبل الجماعة بالمرشح الاحتياطى محمد مرسى، ظل الشاطر هو الشخصية الأكثر إيجابية والذى يسعى للوصول لكل الأجهزة الفاعلة قبل حتى أن ينال الإخوان الحكم، صار مرسى (رئيسا لا يرأس)، والشاطر الرئيس الفعلى، القادر على وضع الخطط الشيطانية التي تدفع الوطن إلى حافة الاقتتال الداخلى، كل التسريبات التي شاهدناها تباعا تؤكد أنه الرئيس الفعلى.

خالد الصاوى أمسك بكل تلك التفاصيل، كان (الماكياج) الخارجى دقيقا وملما بكل التفاصيل، إلا أنه يضعه فقط على أول الطريق، أيقن الصاوى أن هذا التماثل سيسقط بعد حلقة أو اثنتين، وسوف يصبح مدعاة للسخرية وعلى الفور انتقل للوجدان، فصدقناه مع تلك الشخصية المهيمنة، خيرت هو الفاعل الحقيقى لتفاصيل العام (الكابوس) الذي حكمنا فيه الإخوان، وقدم خالد الصاوى درسا عمليا في فن التشخيص.الخالد الثانى المستشار داوود شتا، الشهير بخالد سرحان، رجل قانون وصل إلى أعلى مرتبة وهو مقعد القاضى أغلب مشاهده وهو جالس على المنصة، هذه الشخصية المتعارف عليها في الدراما، وقورة طاعنة نوعا ما في العمر، ويسند عادة الدور لممثل أقرب للكومبارس (المتكلم)، ولكن ما رأيناه لأول مرة في بناء الشخصية أشار إلى تساؤلات يرددها القاضى بداخله عن الإنسان والقانون وروح القانون، وإحساسه بقدر من الظلم قد ينال الإنسان، لأن القاضى في نهاية الأمر لا يجوز له التجاوز عن تطبيق القانون، شاهدناه في بداية الحلقات يصدر قرارا بحبس (فاتن) 24 ساعة لأنها تجاوزت في حق المحكمة، إلا أن الإنسان بداخله دفعه للتراجع.

منذ بدايات خالد وهناك قدر من الترقب لفنان كوميدى، قدم دورا ملفتا مع عادل إمام في (السفارة في العمارة)، وعرف البطولة مرة واحدة قبل نحو 15 عاما في فيلم (الديكتاتور)، الفيلم لم يحقق أي قدر من النجاح الجماهيرى أو النقدى، إلا أننى أراه أجرأ فيلم عرض في زمن مبارك، وسخر بأسلوب خيالى من حكم مبارك والتوريث، ولا أدرى حتى الآن كيف سمحت به الرقابة، ومر دون أن يشعر به أحد؟.خالد سرحان كان موقنا أن تواجده على الخريطة لن يمنحه البطولة، إلا أنه اشتغل كثيرا على نفسه، وفى كل رمضان لديه دور يضيف إلى رصيده، هذا العام قدم الدور الأصعب وهو أيضا الأجمل والأعمق.. (شابو) للمستشار داوود شتا!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق الشناوي الخالدان على نار هادئة طارق الشناوي الخالدان على نار هادئة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon