توقيت القاهرة المحلي 23:53:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهم امتحان لتحديد اليوم التالي

  مصر اليوم -

أهم امتحان لتحديد اليوم التالي

بقلم:سوسن الشاعر

الامتحان الأصعب ما زال حاضراً أمام غزة ولبنان وسوريا؛ فالقصة لم تنتهِ بعد، ووقف إطلاق النار أو وقف الصراعات المسلحة لا يعني بالضرورة أن الدولة تماسكت، إنما هو إشارة إلى أنها بدأت للتو. المعضلة أمامهم أن تتمكن الحكومات الثلاث من إعادة الاعتبار للمؤسسات ووحدة القرار الأمني، والأهم وحدة السلاح.

هذه الدول الثلاث في وضعية الجمود الآن بانتظار أن تحسم تلك النقاط، حتى تتمكن من ممارسة حياتها الطبيعية.

وحدها مسألة السلاح حجر عثرة أمام اليوم التالي لشعوب تلك الدول؛ فالجميع يعلم أنه لا إعادة إعمار إلا حين تكون هناك دولة، ولن تكون هناك دولة إلا حين يكون السلاح في يدها وحدها، ولن يتحقق ذلك إلا بوحدة القرار الأمني... هذه معادلة بسيطة جداً، وشرط أساسي وضعته كل الأطراف الداعمة لغزة وسوريا ولبنان، الداعمون الدوليون منهم والعرب أيضاً، وهذا ما قيل للفلسطينيين واللبنانيين والسوريين، وهو أن تسلم الفصائل أسلحتها للدولة قبل أن نتحرك خطوة للأمام لتقديم العون.

هذا الشرط مسألة منطقية وطبيعية لا بد أن تتحقق حتى تستطيع قاطرة التنمية أن تنطلق مسيرتها، وحتى يطمئن الداعمون على أن ما سيقدمونه سيُتاح له الاستمرار.

إنما يبدو أن هناك تردداً قد يؤدي لاحتمالية التصادم والمواجهة مع الفصائل أو لإشعال حرب أهلية. إنما المفارقة أن التردد والتأخير قد يؤدي هو الآخر إلى صدامات؛ فحالة الجمود هذه توقف عجلة الاقتصاد والتنمية، أي أن المجازفة في كلتا الحالتين واردة.

الخطوات التي تم إنجازها إلى الآن في إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة ووحدة السلاح تتمثل في تعيينات الجيش والقوات الأمنية في لبنان، وهي تعيينات توحِّد القرار الأمني في يد الدولة، وهو عقبة كانت كبيرة أمام وحدة السلاح.

أما في سوريا، فبعد الاتفاق مع أكبر الفصائل المسلحة، وهي «قسد» التي قبلت بالاندراج تحت مظلة الدولة، قطعت سوريا شوطاً كبيراً في وحدة قرارها الأمني.

أما بالنسبة لغزة، فقد أعلنت مصر أن هناك توافقاً على أن الأمن سيكون من مهام السلطة الفلسطينية. أما سلاح «حماس»، فما زالت الحركة غير جادة في هذا الأمر، مما يعقد الأمور ويقودها إلى طريق مسدود!

ولهذا يبدو أن لإيران دخلاً في هذا الأمر، ليكون ورقة المساومة الأخيرة لمفاوضاتها المتعلقة بمصلحة الدولة الإيرانية.

ذلك أهم امتحان سيحدد بداية اليوم التالي في الدول الثلاث، وهي التي ستسمح بإطلاق مشاريع إعادة الإعمار وقاطرة التنمية، ودونها ستظل حالة الجمود مسيطرة، وخطورتها تعادل خطورة أي شرارة لعودة الاقتتال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهم امتحان لتحديد اليوم التالي أهم امتحان لتحديد اليوم التالي



GMT 08:31 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ميلاد مجيد محاصر بالتطرف

GMT 08:29 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكومة العالم

GMT 08:28 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

هل انتهى السلام وحان عصر الحرب؟!

GMT 08:27 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟

GMT 08:26 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

فتنة الأهرامات المصرية!

GMT 08:25 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مقتل الديموغرافيا

GMT 08:24 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مبدأ أثير لدى ساكن البيت الأبيض

GMT 08:23 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

زميلنا الرئيس السادات

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 02:17 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

التعبير عن الاحتياجات بذكاء تواصلي مع شريكك دون انتقاد

GMT 03:54 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

إرادة ألا تكون على الهامش

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 18:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

سرقة نجمة لبنانية مشهورة من قبل مساعدها وتلجأ إلى القضاء

GMT 08:40 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 17:32 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يحدد خريطة توزيع 52 ألف تذكرة لمواجهة العين الإماراتي

GMT 17:40 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي

GMT 09:24 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

تأجيل موعد مباراة إنبي والإسماعيلي ساعتين

GMT 13:17 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خبير مصري يكشف عن مقترح إثيوبي بشان سد النهضة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt