توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

هل ينقلب ترامب على إسرائيل؟

  مصر اليوم -

هل ينقلب ترامب على إسرائيل

بقلم - عماد الدين حسين

من يقود من؟ أمريكا هى من تقود إسرائيل أم أن إسرائيل هى من تحكم أمريكا وتؤثر فيها وتسخِّرها لمصالحها وأساطيرها الخاصة؟!

سؤال يتردد، ربما منذ اعتراف الرئيس الأمريكى الأسبق هارى ترومان بقيام إسرائيل فى ١٤ مايو ١٩٤٨ لتصبح أمريكا أول دولة تعترف بإسرائيل وتعيِّن جيمس جروفر ماكدونالد أول سفير لها فى ٢٨ مارس ١٩٤٩.

هناك من يعتقد أن إسرائيل هى من تحكم أمريكا، والدليل أنه يندر أن نجد رئيسًا أو مسئولاً أمريكيًّا بارزًا أو مغمورًا يجرؤ على معارضة إسرائيل وتحديها وآخرهم آدم بولر لمجرد أنه وصف من التقاهم من حماس بأنهم أناس ودودون!!!

والمسئولون الأمريكيون الذين يتحدثون عن حقيقة إسرائيل فإنهم لا يفعلون ذلك إلا بعد أن يتركوا مناصبهم، أو تكون مناصبهم غير مؤثرة، وأحد الذين فضحوا التأثير الإسرائيلى على أمريكا كان بول فندلى عضو مجلس النواب الأمريكى عن ولاية الينوى والذى توفى عام ٢٠١٩، هو ألف كتابا شديد الأهمية عنوانه «من يجرؤ على الكلام؟» وفيه سلط الضوء على هيمنة النفوذ اليهودى الصهيونى على مفاصل الحياة الأمريكية خصوصا سيطرة لجنة «إيباك» على الكونجرس والسياسيين ووسائل الإعلام. جوهر كتاب فندلى أن السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط تُصنع فى الكنيست الإسرائيلى وليس فى الكونجرس أو البيت الأبيض.

كلام فندلى صحيح إلى حد كبير، فلا أحد يجادل فى تأثير اللوبى الصهيونى، لكن هناك وجهة نظر أخرى مهمة هى أن أمريكا فى النهاية ورغم كل ما سبق هى التى تحكم إسرائيل، وأن الأخيرة مجرد أداة فى يد أمريكا تستخدمها بالطريقة التى تحتاجها.

هذا الفريق يقول إن إسرائيل نجحت دائما فى توظيف نفسها بالصورة التى تحقق لها مصالحها. لكن حينما تتناقض المصالح فإن ما تقوله أمريكا يصبح نافذًا، والأدلة على ذلك كثيرة ومنها أن الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الأب أجبر إسرائيل على عدم الرد على صواريخ صدام حسين أثناء حرب تحرير الكويت فى أوائل عام 1991، رغم أن ذلك يتناقض مع عقيدتها العسكرية، كما أجبر  إسرائيل بعد هذه الحرب على المشاركة فى مؤتمر مدريد للسلام فى خريف ١٩٩١. والرئيس الأسبق بيل كلينتون أوقف ضمانات القروض لإسرائيل حتى تجمد بناء المستوطنات.

وهناك تقرير مهم، نشرته يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قبل أيام مفاده أن ترامب صار هو الحاكم الفعلى لإسرائيل، بعد أن أجبرها على قبول اتفاق الهدنة ثم بدأ التفاوض المباشر مع حماس.

البعض فى الشرق الأوسط يقارن بين علاقة أمريكا بإسرائيل، وعلاقتها ببعض الدول الأخرى مثل أوكرانيا. وهؤلاء لا يدركون التداخل الكبير بين إسرائيل وأمريكا، والعلاقات الدينية والفكرية والثقافية والعسكرية. إسرائيل هى أداة وظيفية فى السياسة الأمريكية، وفى نفس الوقت تمكنت من تأسيس نفوذ هائل فى الولايات المتحدة على مدار عقود، بحيث تستفيد من كل الرؤساء والإدارات، وأفضل دليل على ذلك هو حجم المساعدات الخيالية التى قدمها جو بايدن الديمقراطى ودونالد ترامب الجمهورى للدرجة التى دفعت ترامب لاقتراح تهجير أهل غزة من أرضهم من أجل عيون إسرائيل.

ظنى الشخصى أن العلاقة بين الطرفين يمكن أن تتأثر قليلا ولكنها لن تشهد انقلابات دراماتيكية.

صحيح أن آدم بولر الذى تفاوض مع «حماس» مؤخرا فى الدوحة قال: «إننا لسنا عملاء لإسرائيل، لكنه أُبعد عن منصبه بعد هذا التصريح، كما أن شعبية وتأثير بنيامين نتنياهو وأى مسئول إسرائيلى داخل الكونجرس أعلى بكثير من شعبية أى رئيس أمريكى!!!.

أظن أن الذى سيجعل السياسة الأمريكية تتغير وتميل إلى التوازن النسبى، أو حتى مجرد تقليل الانحياز لإسرائيل هو أن ينجح الطرف العربى فى مخاطبة ترامب وأى رئيس أمريكى بالطريقة التى يفهمونها، وأن يستخدم العرب الأوراق الكثيرة الموجودة بأيديهم. لو أن العرب دعموا الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، بصورة عملية وليس فقط بالتصريحات الكلامية، فقد يكون ذلك بداية التعامل العربى الصحيح مع السياسات الأمريكية المنحازة دوما وبصورة سافرة لإسرائيل. وبالمناسبة وخلافًا لكل التوقعات فقد يكون ترامب هو الرئيس القادر على التغيير والتأثير على إسرائيل.

المهم أن يتصرف العرب بالصورة الصحيحة. وبمنطق مصالح شعوبهم وأمتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ينقلب ترامب على إسرائيل هل ينقلب ترامب على إسرائيل



GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

GMT 00:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 10:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 10:22 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 10:20 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 10:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

المفاوض الصلب

GMT 10:12 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين!

GMT 10:07 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt