توقيت القاهرة المحلي 12:11:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

يحق للإيرانيين ما لا يحق للبنانيين

  مصر اليوم -

يحق للإيرانيين ما لا يحق للبنانيين

بقلم:مصطفى فحص

خمسون يوماً هي الفترة الانتقالية، وفقاً للدستور الإيراني، الذي طُبقت قوانينه بحذافيرها من دون أي خلل في المواعيد. بعد 50 يوماً على رحيل الرئيس إبراهيم رئيسي انتخبت إيران مسعود بزشكيان رئيساً جديداً، في حين تجاوز لبنان 626 يوماً من دون رئيس للجمهورية وحكومة منتخبة، فمنذ خروج ميشال عون من قصر بعبدا (المقر الرئاسي) في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وإلى هذه اللحظة يتعثّر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في تعطيل مقصود للدستور والقانون والمؤسسات والحياة السياسية، والمفارقة أن أصدقاء أو حلفاء أو أتباع إيران أو الموالين لها يقفون خلف محنة الفراغ الدستوري الذي تعيشه الجمهورية اللبنانية.

خمسون يوماً ما بين رحيل رئيسي وانتخاب خلف له، لم يسمح النظام بحدوث فراغ في مؤسسته الرئاسية، تم الاحتكام إلى الدستور مباشرة فانتقلت صلاحيات الرئيس إلى نائبه الذي أدار الفترة الانتقالية، وأشرفت حكومته على الانتخابات، التي جاءت نتائجها وفقاً لصناديق الاقتراع وخيارات الناخب الإيراني، حتى لو حصر النظام عدد المرشحين، ولكنه لم يشترط على أحد أو طرف أو تيار أو جماعات عرقية أو مذهبية الحوار أو التشاور أو التوافق أو الاتفاق المسبق على اسم الرئيس قبل انتخابه أو اختياره؛ كما يحدث في لبنان.

في الفترة الانتقالية، لم يستعن النظام الإيراني بأصدقائه في الخارج، من أجل حلّ أزمة الفراغ الدستوري، لم تُشكّل لجنة خماسية أو سداسية، لم ترسل الدول الصديقة أو الكبرى مبعوثيها، لم تعيّن مبعوثين خاصين أو دائمين لمساعدتهم على إنهاء الفراغ؛ أما في لبنان بلد المبعوثين والقناصل واللجان الإقليمية والدولية فلم يبقَ أحد في العالم لم يتدخل من أجل المساعدة على إنهاء الفراغ، منهم عن حُسن نية، وآخرون عن حاجة خاصة، في حين طهران بوصفها أحد الناصحين المهمين أو اللاعبين الأساسيين في الأزمة اللبنانية لم تقدّم نصيحة إلى الموالين لها أو الذين يستمعون إليها بأن يخفّفوا من شروطهم اللادستورية واللاميثاقية على رئاسة الجمهورية، وكأنّ «الثنائي» («حزب الله»، و«حركة أمل») المتحكم بالدولة والسلطة في لبنان يقوم مقام المجلس الدستوري في إيران، ويشخّص مصلحة النظام اللبناني، وفقاً للشروط التي تناسبه، فيضرب بعرض الحائط القوانين والدستور والمؤسسات، وما تبقّى من ديمقراطية هشّة من خلال اشتراطه دراسة أهليّة المرشحين للرئاسة، فهذا «الثنائي» منذ بداية الفراغ الدستوري وحتى الآن لم يعثر إلا على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، ويحاول فرضه على اللبنانيين.

في إيران، ووفقاً لظروف داخلية وخارجية حرجة، اختار النظام شخصية قادرة على إرضاء الجميع، يمكن وصفه بأنه «متعدد الآباء» أقله داخلياً؛ إذ لا يمكن تصنيفه 100 في المائة مع جهة ضد جهة أخرى، فهو مقبول نسبياً من بعض الجهات ومرفوض نسبياً من بعض الجهات الأخرى، أما في لبنان فإن الشروط على الرئيس المفقود تجعل انتخابه أكثر تعثراً، فهو لن يأتي إلا بشروط طرف على الآخر، ويحقّق رغبات أطراف على حساب أطراف أخرى أو جماعات، وهذا ما قد يجعله رئيس أزمة مع الداخل والخارج. ففي الوقت الذي يقول فيه الرئيس بزشكيان إن حكومته العتيدة ستستمر بنهج التصالح مع أصدقاء إيران خصوصاً مع جوارها الإقليمي، لا يبدو في لبنان أن هناك من يراهن على متغيّر دولي يمكنه من استبعاد أصدقاء لبنان كافّة، خصوصاً جواره العربي لصالح جهة واحدة.

تدرك القيادة الإيرانية حجم التحولات الدولية ومخاطر الحرب على غزة وما بعدها على الاستقرار الإقليمي، وهي تحاول استدراكها من خلال شخصية بزشكيان البراغماتية وفريقه الإصلاحي أو المعتدل للسياسة الخارجية، في حين في لبنان يستمر «الثنائي» في رفض أي شخصية تمثّل توازناً محلياً يمكن أن يشكّل فريقاً حكومياً يساعد لبنان على تجاوز هذه الأزمة، ففي المخاوف الحقيقية ما بعد الحرب الإسرائيلية على غزة وارتباطها بالمتحول الأميركي أعاد النظام الإيراني تعويم الشخصيات التي يرغب المجتمع الدولي في مفاوضتهم، أما في لبنان فقد أعلن «حزب الله» أن الحكومة هي الجهة الوحيدة التي تفاوض، ولكنه نسي أو تناسى أنه هو وحده من يحتكر قرار الحرب والسلم وليس الدولة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحق للإيرانيين ما لا يحق للبنانيين يحق للإيرانيين ما لا يحق للبنانيين



GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt