توقيت القاهرة المحلي 23:02:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

إيران... البحث عن وسيط

  مصر اليوم -

إيران البحث عن وسيط

بقلم:مصطفى فحص

في المشهدين الإقليمي والدولي، تقف طهران حائرة، وحيرتها تتسع كلما ضاقت خياراتها أو غاب أصدقاؤها، سواء عن عمد أو من أجل مصلحة، عن مشهدها.

وأصدقاؤها قلة، لأن الدول تُحكم بالمصالح لا بالصداقات أو العقائد. وهؤلاء الأصدقاء لديهم هموم كثيرة وقلق متزايد يجعلهم يندفعون فرادى من أجل تسوية مؤقتة هنا، ومساومة هناك، أو حل بأقل الخسائر. وهذا ما فعلته حليفتها المفترضة موسكو عند أول إشارة تلقَّتها من واشنطن، فسعت بكل جهد إلى لقائها عند الجارة الرياض.

على الرياض تُطلّ طهران كأنها أيضاً ستطلب وساطتها، بعد أن نجح أقرب حلفائها المفترضين، الروس، في طَرْق بابها من أجل وساطة تبدو في طريقها إلى النجاح مع واشنطن، على الرغم من ثقلها الاستراتيجي على حلفاء واشنطن التاريخيين في الجانب الأوروبي من الأطلسي. وإذا نجحت، فسيجعل ذلك طهران أمام انتباهين: الأول، أن عليها أن تسلك سلوك موسكو في التوسط، وتلجأ إلى الرياض، الجارة التي تبحث دائماً عن استقرار دائم للمنطقة والعالم، وباتت مكاناً يجمع الأضداد أو المختلفين. أما الانتباه الآخر، فهو أن تزيد حذرها من موسكو المندفعة نحو إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي قد تعطيها بعضاً مما تبحث عنه منذ الحرب الأوكرانية.

جاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى طهران مطمئناً بشأن شراكة استراتيجية قد لا تصل إلى المستوى المطلوب إيرانياً، كما أنها لا تبدد القلق الإيراني المتزايد من تبادل المواقع والمصالح، وتسعى لتجنب أن تكون وحيدة في مواجهة إدارة أميركية لا يختلف التفاوض معها كثيراً في شروطه ونتائجه عن المواجهة. فطهران أمام خيارين مرّين، وتبحث عن مَخرج صعب أو وساطة قادرة على إعطائها شيئاً مما ترغب فيه.

ما ترغب فيه طهران من الوسيط أو الوساطة لا يمكن تحقيقه مع إدارة الرئيس ترمب، فسقف مطالبه أعلى من سقف توقعاتها، ولا يوجد طرف في المنطقة أو العالم قد يقف إلى جانبها أو يسندها، فالحساسية العالمية من مصطلح «الإسناد» تكاد تكون عقاباً لها، وينعكس ذلك عليها في أي خطأ تقديري ترتكبه في مفاوضاتها مع واشنطن.

ثلاث جولات من التفاوض الأوروبي - الإيراني على مدى أشهر لم تصل إلى نتيجة، فالهوَّة بين الطرفين تزداد، وعوامل التحدي تتضاعف. الأوروبيون ليسوا في موقع القبول بقدرات نووية أو استراتيجية إيرانية، وواشنطن تريد اتفاقاً جديداً يلغي الاحتمالات والمخاطر الممكنة كافة. أما موسكو فتريد أوكرانيا أولاً وأخيراً، وأمامها وقت أميركي مستقطَع؛ فإما أن ينجح ترمب في فرض رؤيته للحل على حلفائه الأوروبيين، وإما أن يبدأ بالتراجع أمام ضغوط مؤسسات صنع القرار ومراكز القوة التقليدية في واشنطن المتمسكة بالشراكة بين ضفتَي الأطلسي، والتي قد تنجح في تعطيل رؤيته للحل مع موسكو أو حتى عرقلة سنواته الأربع. وقد تأخذ منه في أوكرانيا وتعطيه في إيران.

بناء الثقة مع ترمب صعب، والموقف الإيراني مختلف عن كل الفترات السابقة، وأوراق مقايضته معطلة أو شبه معدومة. الثقة بالروس حذرة، وهذا الحذر تاريخي، مبنيٌّ على قرون وعقود من التردد في الرهان عليهم أو الاعتماد على مواقفهم، أما الرياض، فهي الحاضرة الدائمة، التي نجحت في تحويل موقعها الجيوسياسي إلى حيز تفاوضي قادر على خلق مساحات تفاوضية، وأصبحت تؤدي الدور الذي لعبته عواصم أوروبية على مدى أكثر من قرن. وهكذا، بعدما كان قادة الشرق الأوسط يذهبون إلى أوروبا للتصالح، بات زعماء أوروبا والعالم يأتون إلى الرياض للتوسط. فهل تلتفت طهران إلى هذه الإشارة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران البحث عن وسيط إيران البحث عن وسيط



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt