توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

بعد ضربات إيران.. هل يدرك بعض الإسرائيليين معنى السلام؟

  مصر اليوم -

بعد ضربات إيران هل يدرك بعض الإسرائيليين معنى السلام

بقلم - عمار علي حسن

بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشكل مفاجئ، وقف الحرب بين إيران وإسرائيل، وحديثه عن إنقاذ الشرق الأوسط من الدمار، صار السؤال مشروعًا وضروريًا حول ما إذا كانت إسرائيل قد أدركت جراء ما طالها من أذى، غير مسبوق، فى هذه الحرب، أن السلام بات لها «خيارًا» مثلما تبناه العرب فى قمة بيروت عام ٢٠٠٢؟ أو على الأقل يكون السؤال هو: هل يمكن أن تعود إسرائيل إلى تداول حول تصور شيمون بيريز رئيس وزرائها الراحل وأحد قادتها الكبار الذى يقوم على دور كبير لإسرائيل فى المنطقة يقوم على الاقتصاد والثقافة وليست القوة العسكرية المفرطة، مثلما يتبنى الآن بنيامين نتنياهو؟

أعتقد أن التفكير فى هذا السؤال يدور الآن فى أذهان ساسة داخل إسرائيل، بدرجة كبيرة لدى معارضى الحكومة الحالية، ودرجة أقل عند أعضائها الذين لم يسمع أحد منهم منذ انطلاق طوفان الأقصى فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ سوى حديث عن الثأر والقتل والتدمير والاستئصال وإخضاع «الأغيار» بالسلاح، لكنه بالقطع سيدور فى أذهان كثيرين من أفراد الشعب الإسرائيلى نفسه، الذى عرف الآن معنى الحرب أكثر من أى وقت مضى.

فمن قبل كان الجيش الإسرائيلى يخوض حروبه خارج الأرض التى يعيش عليها الشعب الإسرائيلى، تحت لافتة «الحدود الآمنة»، وكان كثير من هؤلاء ينظرون إلى كل من وما حول إسرائيل باعتباره مجالًا حيويًا لها، وأنها قادرة على إلحاق الأذى بها، دون يتعدى الأذى المضاد حدود الجيش.

اليوم، رأى الإسرائيليون أن قدراتهم الدفاعية التى صدت عنهم صواريخ قصيرة المدى، محدودة القدرة على التدمير، فاقدة إمكانية التصويب الدقيق، لدى «حزب الله» فى لبنان و«حماس» و«الجهاد الإسلامى» فى قطاع غزة، قد عجزت عن التصدى لكل الصواريخ التى أطلقتها إيران، وطالت قدرات عسكرية، ومؤسسات حيوية، وألحقت بكثير من البيوت فى تل أبيب نفسها قدرًا من الدمار.

ويدرك هؤلاء أن الضربات التى وجهها سلاح الجو الإسرائيلى لقدرات إيران الصاروخية لم تأت عليها جميعًا، وربما لا يصدقون حديث نتنياهو عن تمكن المقاتلات الإسرائيلية من تقليل فاعلية هذه الصواريخ، وهم رأوها تنهمر على إسرائيل حتى الساعات الأخيرة التى سبقت وقف القتال، وأن ما تبقى لدى إيران، وما بوسعها أن تستعيده فى قابل الأيام، سواء كنا سنمر بهدنة أم وقف تام للحرب، بمقدوره أن يعيد ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، ويجبر كثيرين منهم على التفكير فى مغادرة مؤقتة، أو هجرة بلا عودة.

الحقيقة لم تعدم إسرائيل مدافعين عن «سلام نسبى» من قبل، رأينا هذا متجسدًا فى جماعة يسارية تسمى «حركة السلام الآن»، تأسست عام ١٩٧٧، وأطلق أعضاؤها على أنفسهم «الصهاينة العقلاء»، الذين إن كانوا يعلنون ولاءهم للدولة، فإنهم يرفضون أطروحات اليمين الدينى المتطرف حولها. ورغم أن الحركة لا ترفض العنف دفاعًا عن الدولة وأمنها، ولا تناهض المؤسسة الحاكمة، وترفض إقامة دولة فلسطينية، فإنها تطالب بالتخلى عن «أرض إسرائيل الكاملة»، وضرورة الاعتراف بحق الوجود القومى للفلسطينيين، وتؤيد تقليص المستعمرات، مقابل تخلى الفلسطينيين عن المقاومة، وحق العودة، وهذا ليس بالقليل.

ورغم أن الحركة اتخذت موقفًا من «طوفان الأقصى» لا يختلف كثيرًا عن اليمين المتطرف، فإن من المرجح أن تعود إلى خطابها النقدى، وموقفها المغاير، بعد اثنى عشر يومًا من الحرب ضد إيران، وقد يجد هذا الخطاب آذانًا سامعة فى صفوف الشعب الإسرائيلى فى قابل الأيام.

لقد تعاملت إسرائيل من قبل مع «السلام» باستهانة شديدة، فلم ترد بالإيجاب عل تبنى الدول العربية له «خيارًا استراتيجيًا»، بل لم تلتزم بتنفيذ بنود اتفاقية أوسلو مع الفلسطينيين، ولم توقف الاستيطان، ولم تكف عن شن حرب بين حين وآخر على لبنان وقطاع غزة، وواصلت ضرباتها لسوريا قبل ثورتها وبعدها إلى أن تمكنت من تدمير أغلب مقدرات الجيش العربى السورى، بعد سقوط نظام بشار الأسد. وحتى لو كانت قد أبرمت اتفاقيتى سلام مع مصر والأردن، فلم تكف أصوات بين الساسة الإسرائيليين عن إعلان طمع فى سيناء، أو حديث عن تهجيز أهل غزة إلى مصر، وأهل الضفة إلى الأردن، ولا تزال تحتل مزارع شبعا اللبنانية، والجولان السورية، التى ضمتها إليها من طرف واحد، وسبق لطيرانها الحربى أن ضرب المفاعل النووى فى العراق، ومقار لمنظمة التحرير الفلسطينية فى تونس.

ربما تتنصل الحكومة الإسرائيلية الحالية من هذا الاتجاه وتواصل إيمانها بمسار الحرب، معتبرة، ولو على سبيل الدعاية، أنها قد حققت نصرًا على إيران، وليس هناك ما يمنع نتنياهو من هذا، فى ظل إصراره على الهروب إلى الأمام ليؤجل عقابه سواء بسبب اتهامه بالفساد أو لما جرى إبان إطلاق طوفان الأقصى، وربما يقرع اليمين المتطرف طبول الحرب مجددًا أو يعتقد أن حديث السلام الآن يعنى إبداء قدر من الضعف، لاسيما من بين أولئك الذين لا يزالون يؤمنون بأن إسرائيل لا تستطيع أن تعيش بلا حرب، لكن من المؤكد أن التجربة المختلفة التى عاشها الشعب الإسرائيلى خلال الحرب ضد إيران، ستفتح باب النقاش حول مسائل كان يعتقد من قبل أنها راسخة مثل «فرض الأمر الواقع بالقوة المسلحة» و«الحدود الآمنة» و«الثقة المفرطة فى الجيش».

ومن المؤكد أيضًا أن إسرائيل ستظهر فيها قوى اجتماعية أوسع نطاقًا، وأعمق وجودًا، فى مرحلة ما بعد نتنياهو، تأخذ موضوع السلام على محمل الجد، خاصة إن وصل إلى أسماعهم أن إيران قد استعادت، مع بقاء النظام الحاكم الحالى فيها، قدراتها الصاروخية، أو طورتها إلى ما هو أبعد وأكثر قدرة على النيل من إسرائيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد ضربات إيران هل يدرك بعض الإسرائيليين معنى السلام بعد ضربات إيران هل يدرك بعض الإسرائيليين معنى السلام



GMT 15:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحنفية وأفق التغيير

GMT 15:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

GMT 15:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ضباب التفكير!

GMT 15:52 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 15:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقديم غير مألوف

GMT 15:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

من يطلق الرصاص؟

GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt