توقيت القاهرة المحلي 04:18:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبقرية محمد

  مصر اليوم -

عبقرية محمد

بقلم:د. وحيد عبدالمجيد

 يحلو لى كلما حلت ذكرى المولد النبوى الشريف أن أعود إلى شيء عما كُتب عن النبى محمد عليه الصلاة والسلام، وهو كثير وما برح يتكاثر. وأعود اليوم إلى كتاب الراحل الكبير عباس محمود العقاد «عبقرية محمد»، وأتأمل قوله إن التاريخ كله بعد محمد متصل به مرهون بظهوره وبعمله «فلا فتوح الشرق والغرب، ولا حركات أوروبا فى العصور الوسطي، ولا مساجلة الصراع بين الأوروبيين والآسيويين والإفريقيين، ولا الحروب الصليبية، ولا نهضة العلوم بعد تلك الحروب .. ولا حادثة قومية أو عالمية مما يتخلل ذلك جميعه كانت واقعة فى الدنيا كما وقعت لولا ذلك اليتيم الذى وُلد فى شبه الجزيرة العربية بعد خمسمائة وإحدى وسبعين سنة من مولد المسيح».

وأتأمل أكثر تفضيل العقاد ما يسميها فتوح الروح على ما عداها: «إننا نستعظم الأحداث العظام فى تاريخ بنى الإنسان بمقدار ما فيها من فتوح الروح، لا بمقدار ما فيها من فتوح البلدان»، فأفهم المنهج الذى اتبعه فى الكتاب الذى نُشر للمرة الأولى عام 1942 وطُبع نحو 20 طبعة بعد ذلك، ومنها الطبعة التى بين يدى وهى الحادية عشرة الصادرة عام 2008 عن مكتبة «نهضة مصر».

لم يؤلف العقاد هذا الكتاب ليكون سيرة نبوية جديدة تُضاف إلى السير التى تحفل بها ما يسميها المكتبة المحمدية. كتب هذا بوضوح فى مقدمة الكتاب، وأوضح أنه لا يقصد وقائع السيرة لذاتها، وهو الذى يعتقد أن مجالها يتسع لعشرات من الأسفار فلا يستنفذه كل الاستنفاذ.

كما أن «عبقرية محمد» كما كتب عنه «ليس شرحًا للإسلام أو لبعض أحكامه، أو دفاعًا عنه، أو مجادلةً لخصومه، فهذه أغراض مستوفاة فى مواطن شيء يكتب فيها من هُم ذووها ولهم دراية بها وقدرة عليها». كان دافعه المباشر لتأليف الكتاب تبرئة المقام المحمدى من أقاويل يلغط بها الأعداء والجهلاء عن حذلقة أو سوء نية بعد أن سمع شيئًا منها فى جلسة كان حاضرًا فيها.

فقد ألف الكتاب تقديرًا لمحمد عليه الصلاة والسلام بالطريقة التى يفهمها المعاصرون ويتساوى فى ذلك المسلمون وغير المسلمين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبقرية محمد عبقرية محمد



GMT 15:29 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 15:28 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 15:19 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

لبنان دولة للضيوف لا لأهلها

GMT 15:17 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الفلسطينيون... مأزق السلاح والسياسة

GMT 15:15 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 15:12 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 15:08 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

هذا ليس من شأنك

GMT 15:06 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 10:53 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:04 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 10:50 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 11:18 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 02:42 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لأجمل بدلات للرجل الأنيق في خزانته

GMT 08:28 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 01:23 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

فيرستابن يحسم سباق كندا ويعزز صدارته للفورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt