توقيت القاهرة المحلي 11:18:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر بلا إخوان

  مصر اليوم -

مصر بلا إخوان

عماد الدين أديب

فى حواره المتميز مع السيدة لميس الحديدى والأستاذ إبراهيم عيسى، قال المرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسى ما معناه أن فى عهده لن يكون هناك شىء اسمه الإخوان.
وعلى قدر فهمى المحدود، فإن ما كان يقصده المشير هو أن تنظيم الإخوان بشكله الذى عرفناه لا يمكن أن يكون موجوداً فى الحياة السياسية ولا الكيان العام لمصر الجديدة.
هنا تبرز عدة أسئلة منطقية تفرض نفسها على الباحث المحايد لملف الإخوان وتداعياته منذ المؤسس الأول حسن البنا إلى مرحلة العنف وحمل السلاح والتفجيرات التى نشهدها الآن.
أول هذه الأسئلة هو: هل الحظر القانونى يعنى انتفاء وجود نشاط الجماعة؟
ثانى الأسئلة: هل تجريم الانتماء إلى تنظيم الإخوان يعنى توقف نشاطه على الأرض؟
أما السؤال الثالث والأهم: هل يؤدى المنع السياسى والحظر القانونى والتجريم القضائى للجماعة والتنظيم وجمعيتها إلى إيقاف نشاط «المتعاطفين» و«المحبين» لهذه الجماعة؟
المنطق يقول إن محاصرة الجماعة فى تنظيمها بقيادتها ونشاطاتها وتمويلها وجمعياتها الاجتماعية قد يؤدى إلى تصحيح حقيقى لها، لكنه لا يعنى بالطبع وفاة الجماعة أو توقف نشاطها ونهاية وجودها فى حياتنا.
هنا يأتى السؤال: إذن، ماذا نفعل فى هذه الإشكالية؟
الإجابة ليست سهلة و«فاتورتها» باهظة التكاليف، لكنها مسألة أساسية فى تحقيق الاستقرار المنشود والأمن المطلوب.
نحن نحمل أجهزة الأمن بكل فروعها ما لا تطيق ولا تحتمل إذا طلبنا من الأمن وحده التعامل مع ملف الإخوان.
أجهزة الأمن مسئولة عن حفظ الأمن ومواجهة الإرهاب ولكنها ليست الجهة المسئولة عن صياغة مشروع سياسى وطنى قادر على احتواء الجميع تحت مظلة دولة مدنية قانونية تقوم على العدل والإنصاف والمساواة.
السؤال: هل يوجد لدينا هذا المشروع الجامع، أم نحن فى حالة مواجهة لا نهائية؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر بلا إخوان مصر بلا إخوان



GMT 09:13 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مبروك للأبيض.. عقبال الأحمر

GMT 09:11 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

ماذا بعد رئيسى؟

GMT 08:04 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

فى تكريم الزعيم

GMT 08:01 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

زواج الملياردير الأمريكى فى مصر!

GMT 08:00 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

حتى لا تستمر مصر مهيضة الجناح فى 2025!

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

الإشكالية الفلسطينية الكبرى

GMT 07:56 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تل أبيب تغسل يديها

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

الاعتدال الذى تكرهه إسرائيل

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي
  مصر اليوم - تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon