توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر بلا إخوان

  مصر اليوم -

مصر بلا إخوان

عماد الدين أديب

فى حواره المتميز مع السيدة لميس الحديدى والأستاذ إبراهيم عيسى، قال المرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسى ما معناه أن فى عهده لن يكون هناك شىء اسمه الإخوان.
وعلى قدر فهمى المحدود، فإن ما كان يقصده المشير هو أن تنظيم الإخوان بشكله الذى عرفناه لا يمكن أن يكون موجوداً فى الحياة السياسية ولا الكيان العام لمصر الجديدة.
هنا تبرز عدة أسئلة منطقية تفرض نفسها على الباحث المحايد لملف الإخوان وتداعياته منذ المؤسس الأول حسن البنا إلى مرحلة العنف وحمل السلاح والتفجيرات التى نشهدها الآن.
أول هذه الأسئلة هو: هل الحظر القانونى يعنى انتفاء وجود نشاط الجماعة؟
ثانى الأسئلة: هل تجريم الانتماء إلى تنظيم الإخوان يعنى توقف نشاطه على الأرض؟
أما السؤال الثالث والأهم: هل يؤدى المنع السياسى والحظر القانونى والتجريم القضائى للجماعة والتنظيم وجمعيتها إلى إيقاف نشاط «المتعاطفين» و«المحبين» لهذه الجماعة؟
المنطق يقول إن محاصرة الجماعة فى تنظيمها بقيادتها ونشاطاتها وتمويلها وجمعياتها الاجتماعية قد يؤدى إلى تصحيح حقيقى لها، لكنه لا يعنى بالطبع وفاة الجماعة أو توقف نشاطها ونهاية وجودها فى حياتنا.
هنا يأتى السؤال: إذن، ماذا نفعل فى هذه الإشكالية؟
الإجابة ليست سهلة و«فاتورتها» باهظة التكاليف، لكنها مسألة أساسية فى تحقيق الاستقرار المنشود والأمن المطلوب.
نحن نحمل أجهزة الأمن بكل فروعها ما لا تطيق ولا تحتمل إذا طلبنا من الأمن وحده التعامل مع ملف الإخوان.
أجهزة الأمن مسئولة عن حفظ الأمن ومواجهة الإرهاب ولكنها ليست الجهة المسئولة عن صياغة مشروع سياسى وطنى قادر على احتواء الجميع تحت مظلة دولة مدنية قانونية تقوم على العدل والإنصاف والمساواة.
السؤال: هل يوجد لدينا هذا المشروع الجامع، أم نحن فى حالة مواجهة لا نهائية؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر بلا إخوان مصر بلا إخوان



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt