توقيت القاهرة المحلي 08:02:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قلق إسرائيلى متزايد

  مصر اليوم -

قلق إسرائيلى متزايد

عماد الدين أديب

من يتابع الصحف العبرية، وموقع «ديبكا» التابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سوف يلاحظ ارتفاع حالة «القلق والشعور بالخطر لدى النخبة الإسرائيلية من النشاط الإرهابى المسلح فى سيناء». وإذا كانت إسرائيل -على أقل تقدير- قد غضت البصر فى عهد الإخوان عما يحدث فى سيناء، فإن ذلك ضمن مقايضة ضمان الإخوان لالتزام «حماس» بهدنة عسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية مقابل تكوين ورعاية وتدريب «حماس» لتيارات تكفيرية فى سيناء من أجل تكوين جيش موازٍ لأقوى جيش فى المنطقة، وهو جيش مصر. كانت الخطة هى إرهاق الجيش المصرى واستنزافه فى الداخل، وهو هدف شرير اتفقت عليه، وتطابقت فيه مصالح كل من إسرائيل وحماس والإخوان. إسرائيل تريد سقوط الجيوش المركزية العربية التى كانت تهددها، لذلك ساعدت على سقوط الجيش العراقى، والآن يتم تحطيم الجيش السورى فى حرب أهلية مدمرة، وبقى جيش مصر لم ينقسم ولم تنجح عمليات استنزافه. ولكن ها هى إسرائيل تدفع ثمناً لقبولها مغازلة الشيطان والسماح للمشروع الإخوانى بتكوين جيش من التكفيريين والمرتزقة و«القاعدة» برعاية «حماس» وبتمويل خليجى - تركى. وانقلب السحر على الساحر وبدأت بعض الصواريخ الآتية عبر الأنفاق تنطلق من جماعات شاردة متفرقة فى سيناء تجاه إيلات، ولكن دون خسائر بشرية أو مادية. وتبقى النظرية الشهيرة إذا قدرت أن يصل مدى صواريخك إلى أرض إسرائيل، ولكن دون تدمير هذه المرة، فإن خطر وصولها حاملة قدرة تدميرية أكبر وموجهة نحو أهداف أكثر أهمية بشكل أكثر دقة. هنا يأتى السؤال هل ستكتفى إسرائيل بإبداء القلق والمتابعة عن بعد؟ فى رأيى المتواضع وحسب متابعتى شبه اليومية للشأن الإسرائيلى فإننى أتوقع أن تطلب إسرائيل عبر القنوات الأمنية من مصر فتح جسور التعاون لتأمين الحدود المصرية - الإسرائيلية، وتبادل المعلومات فى هذا المجال. إذا حدث ذلك، فإن الغطاء الإسرائيلى لـ«حماس» والتكفيريين و«القاعدة» يكون قد انتهى، ويكون مشروع إرهاق الجيش المصرى واستنزافه قد تأجل إسرائيلياً -بشكل مؤقت- حتى إشعار آخر. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق إسرائيلى متزايد قلق إسرائيلى متزايد



GMT 02:54 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

أسرق.. وبعدين أتصالح!!

GMT 02:53 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

ما حققته احتجاجات الجامعات الأمريكية

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

عودة الاحتلال الكامل

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رفح آخر أوراق «حماس»

GMT 02:47 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

... عن «الاستعمار» بوصفه «خطيئة أصليّة»

GMT 02:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الهدنة الحائرة

GMT 02:43 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

حرب غير مبررة!

GMT 02:40 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رسائل غير قابلة للتداول!!

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon