توقيت القاهرة المحلي 14:10:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

حتى لا تتفسخ مصر

  مصر اليوم -

حتى لا تتفسخ مصر

أسامة غريب
نعيش مسخرة لا حدود لها، وهذه المسخرة تنذر بفقدان الناس الشهية للحياة ذاتها، فكيف يمكن أن نبنى وطنا تهدّم بالكامل إذا كانت الناس لم تعد مهتمة بالحياة؟ أحكام البراءة المتوالية التى تنزل على رؤوسنا كالصواعق لمن قتلوا شباب الثورة لم تُفقد الناس الثقة فى العدالة فقط وإنما أفقدتهم الثقة فى أنفسهم، فلم يعودوا يدرون ماذا يفعلون.. قيل لهم انزلوا وأدلوا بأصواتكم فى الانتخابات فنزلوا بالملايين، وقيل لهم إن الانتخابات النزيهة وتداول السلطة كفيلة بحل كل المشكلات فحملوا مرسى إلى كرسى الرئاسة، ويعلم الله أن منهم من عصر على نفسه فدان ليمون وهو يدعو الناس لتأييد مرشح الإخوان حتى ينقذ أى جزء من الثورة. ماذا يفعل الناس أكثر من ذلك حتى يحصلوا على الحد الأدنى من العدالة المتمثلة فى إدانة واحدة توحد الله ضد أى مجرم، أى مجرم شارك فى قتل الثوار. إن توالى البراءات يقتل كل شىء جميل حلمنا به، ولا يفيد فى شىء أن يدفع القضاة أنهم يحكمون بما لديهم من أوراق ومستندات ولا يملكون إدانة أحد برأته الأوراق وعجزت النيابة عن دعم اتهامه بالأدلة والوقائع الثابتة.. ليس دورنا أن نرثى للقضاة الذين لا يملكون تطبيق العدالة والقصاص للضحايا بسبب تقاعس السلطة التنفيذية وعجز التشريع عن الوقوف بجانب الضحايا، إنما من يجدر الرثاء لهم هم من قاموا بالثورة ثم حصدوا الريح.. من فقدوا فلذات أكبادهم ثم فوجئوا بمن قتلوهم ينالون الترقيات ويصعدون السُّلم الوظيفى وبعضهم ينال الأوسمة والقلادات! إن من فضل هذه الأحكام أنها تنبه الناس وتجعلهم لا يركنون إلى الوهم فى ما يخص حالة الشرطة وموقف مرسى منها، إن الرجل لا يترك مناسبة إلا ويوجه فيها الشكر إلى رجال الداخلية الساهرين على الأمن، المضحين بأرواحهم فى سبيل الوطن.. والسؤال: هل هناك تعارض يا سيادة الرئيس بين أن تشكر أصحابك فى الشرطة وبين أن تعزل القتلة واللصوص داخل الجهاز؟ أم أنك وصلت لقناعة أن الورم قد استفحل وأن أى محاولة لإزالته ستؤدى إلى انهيار الجسد كله ففضلت الإبقاء عليه بحالته الراهنة انتظارا لفرج ربنا؟ إن كل البراءات التى نالها القتلة سببها الأساسى هو محو الأدلة الذى قامت به أجهزة الشرطة برعاية المجلس العسكرى المتواطئ الأثيم. إننى أتصور أن الرئيس وجماعته لا يلقون بالًا لموضوع تطهير الداخلية ويرونه أمرا يمكن تأجيله، خصوصا أن أفراد الجماعة وعائلاتهم أصبحوا فى مأمن من الغارات الليلية التى كانت الشرطة تشنها عليهم فى السابق، وقت أن كان العصف بهم سلوك روتينى لا يحتاج إلى أسباب! ترى هل يستمتع الرئيس وجماعته بباشوات الداخلية وقد صاروا طوع بنانهم؟ إن حكايات الشرطة مع أعضاء جماعة الإخوان يمكن أن تحتل كُتبا وموسوعات، غير أنى لا أنسى أبدا اليوم الذى قام فيه أحد الضباط بصفع الدكتور عصام العريان على وجهه وهو نائب بمجلس الشعب عام 1987.. يومها أحسست بألم الصفعة على صدغى وكأننى أنا الذى نلتها، فهل أصبح العريان ورفاقه يشعرون بالرضا عن أداء الداخلية التى لم تعد تجرؤ على صفعهم الآن وهم فى السلطة؟ إننا لا نطلب من الرئيس أن يضرب عرض الحائط بأحكام القضاء التى لا نرضى عنها، لكننا نطلب منه أن يستخدم صلاحياته التنفيذية والتشريعية فى إعانة القضاء على الحكم بالعدل، ولئن قال البعض إن الرئيس أصبح يتحسس من اتخاذ إجراءات من هذا النوع بعد العاصفة التى واجهها عند قيامه بإرجاع مجلس الشعب، فإن هذا القول مردود عليه بأن إرجاع المجلس كان قرارا لصالح الإخوان وليس لصالح مصر وشعبها الذى لا يعنيه كثيرا أعاد المجلس أم حل.. أما فى ما يخص انحياز مؤسسة الرئاسة إلى الشهداء والمصابين والضحايا، فمن ذا الذى يقدر أن يفتح فمه لو أن الرئيس تدخل على أى نحو للقصاص ممن قتلوهم. خذ قرارا يا مرسى بتطهير الداخلية التى طمست الأدلة وجعلت القصاص من المجرمين فى غاية الصعوبة.. خذ قرارا بإعادة المحاكمات حتى لا تتفسخ مصر وتذهب هباء منثورا. نقلاً عن جريدة "التحرير"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا تتفسخ مصر حتى لا تتفسخ مصر



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
  مصر اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt