توقيت القاهرة المحلي 05:34:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صمام الأمان!

  مصر اليوم -

صمام الأمان

بقلم : محمد أمين

سعدتُ جداً بقراءة مقال للكاتب الزميل محمد عبدالعاطى عن الطبقة المتوسطة.. وهذا مقال جديد يدق ناقوس الخطر بشأن طبيعة الموضوع الذى يناقشه.. فالطبقة المتوسطة جديرة بالاعتبار. وينبغى أن تهتم بها الحكومة وتوفر لها سبل الأمان والحياة البسيطة وتعاونها على السكن والتعليم والصحة.. ولا شىء يحقق طموحات الطبقة الوسطى ويردها إلى مكانتها المستحقة سوى نظم الدولة الحديثة؛ من أول نظم الحرية السياسية والاجتماعية، مروراً بنظم إدارة المجتمع الذاتية لشؤونه السياسية والاقتصادية، وانتهاء بالشؤون الاجتماعية والثقافية!.

السؤال: هل هناك أدوات قياس للطبقة المتوسطة، وهل هناك طرق لعلاج مشكلات هذه الفئة فى مصر؟.. فى الغالب تهتم الحكومة بالفئات محدودة الدخل وفئة الأغنياء وطلباتهم ومشكلاتهم، ولكنها لا تهتم بالشريحة التى تمثل غالبية المجتمع، وقدرها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى عهد اللواء أبوبكر الجندى بحوالى ٥٠ مليون غاضب فى مصر يجب أن تتولى الحكومة رعايتهم من أجل نهضة مصر!.

فلا يمكن أن تنهض مصر دون نهضة الطبقة المتوسطة.. فهى تقع فى وسط الهرم الاجتماعى. وهى فئة اجتماعية واقتصادية تقع بين الطبقات العليا (الأغنياء) والطبقات الدنيا (الفقراء)، وتُعرّف غالبًا بالدخل المتوسط والتعليم والمهنة (مثل المهنيين)، وتلعب دوراً حيوياً يعتبر «صمام أمان» للمجتمع، ومحركاً للاقتصاد عبر الاستهلاك والابتكار، ومطالباً بالاستقرار والحوكمة الرشيدة، ولكنها تواجه تحديات متزايدة من تآكل الدخل والضغوط الاقتصادية!.

وتعتبر أساساً للاستقرار لأنها تفضل الاعتدال، وتطالب بحوكمة رشيدة ومنافسة عادلة، وقد أهملتها الحكومة وجعلتها تتسول غذاءها ومسكنها وعلاجها، وأفقرتها دون أن تقدم لها خطة خمسية أو حتى عشرية، تفتح باب الأمل وتشجعها فى مسار التعليم ومصاريف المدارس ومصاريف العلاج، وهى مسائل ضرورية لكى تكون صمام الأمان للمجتمع واستقراره.. فكل تيسير تقدمه الحكومة لها من قبيل الأمن القومى للبلاد!.

المثير أن رئيس الوزراء كتب مقالاً يؤكد أن التساؤلات عن الدَّيْن العام مشروعة.. ويؤكد إدراك الحكومة لما يواجه المواطن من ضغوط معيشية.. ويتعهد بتخفيف الضغوط المالية بما ينعكس على حياة المواطن.. فهل يصدق رئيس الوزراء فيما قال؟.. وهل يعرف ما وصلت إليه الطبقة المتوسطة الآن؟!.

باختصار، لا حل ولا مستقبل فى مصر أو لمصر إلا برعاية واستنهاض الطبقة الوسطى فى المجتمع. وما دونها يؤدى إلى اضطراب وخسارة، تطال الجميع.. ربنا يستر!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صمام الأمان صمام الأمان



GMT 05:34 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

عالم دونالد ترامب

GMT 05:13 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ما هذا يا دكتور أشرف؟!

GMT 05:06 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

جنازات تاريخية

GMT 04:51 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

زمن الفن والكورة

GMT 11:00 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

أداء المنتخب وراء «الفوز المهم»

GMT 11:00 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

عن الصور والمصورين.. والشخصيات العامة

GMT 10:58 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 10:56 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف عن ملامح دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 02:31 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خاتم زواج الماس للمناسبات الخاصة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt