توقيت القاهرة المحلي 03:08:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معارض أهلًا رمضان!

  مصر اليوم -

معارض أهلًا رمضان

بقلم - محمد أمين

هل نجحت معارض أهلًا رمضان فى تخفيف حدة الغلاء؟.. الإجابة من السوق.. لا هى خففت من قفزات الأسعار ولا واجهت مشكلات الفاكهة والخضار.. من الجائز أن تكون قد قدمت البديل لأسعار الأرز والسكر والزيت والدقيق.. لكنها لم تفعل شيئًا فى أسعار الطماطم والخيار والكوسة وورق العنب.. المثير أن هناك من خلط ورق العنب بورق التوت.. ليحقق مكاسب طائلة.. واكتشف البعض أنهم يأكلون ورق التوت بطعم غريب.. وهؤلاء التجار الجشعون من الممكن أن يبيعوا البرسيم كبديل لبعض الأعشاب لصناعة طبق السلطة!.

احذروا من المطاعم التى يمكن أن تقدم «البرسيم» على أنه ملوخية.. من الممكن استغلال التشابه بين الملوخية والبرسيم «الربة».. فكل شىء جائز.. ولا تتقبلوا أسعار ورق العنب المبالغ فيها.. فمن الممكن استبدالها بورق الخس فهو أرخص وأفضل وأطعم.. بدلًا من الوقوع فى فخ المتلاعبين، وبيع ورق التوت على أنه ورق عنب.. ولا تتعجبوا فالبعض كان يبيع قشر البطيخ المقلى على أنه سمك مقلى، ويرش عليه البهارات ويبيعه ساخنا وقد يؤدى نفس الغرض والسلام!.

التجار لم يتركوا شيئًا إلا استخدموه مهما كان.. يستغلون الظروف ويخدعون المستهلكين، مادامت لا تؤذى.. فى كل زمان ظهر مخادعون وظهر جشعون، لا يؤثر فيهم صيام ولا رمضان ولا شعبان.. ليس هناك رادع من ضمير ولا من قانون!.

للأسف نحن نتعامل مع التجار كأنه لا توجد حكومة.. وأصبحت المعادلة بين تاجر ومستهلك.. أين الحكومة التى تضبط السوق، وأين الأجهزة الرقابية؟.. دور الحكومة ليس فى البيع، لكن فى ضبط السوق ومواجهة الاحتكار، والضرب بأيدٍ من حديد على يد المتلاعبين وأثرياء الأزمات والحروب!.

معارض أهلًا رمضان، التى يباهى بها وزير التموين، لا أثر لها فى مجتمع الـ100 مليون.. إن كان لها تأثير فى بعض المدن، فلا تأثير لها فى الريف.. الريف بالمناسبة يتعامل مع الأسعار التى فى القاهرة.. ويشترى الكوسة وورق العنب بالسعر المبالغ فيه، ويشترى الطماطم الأسوأ بسعر أعلى.. ويشترى البضائع درجة تانية وهو لا يملك حولًا ولا طولًا.. فكيف انفرط العقد إلى هذا الحد؟.. يتندر البعض بأن السيدات فى السوق كن يطفن على الباعة دون شراء.. ويقولون إنها كانت جولة بعجل فاضى!.

مرة واحدة يتم تصوير التاجر الجشع وهو يبيع بأزيد من التسعيرة ويتم بث الفيديو على التليفزيون ويُحاكم على الملأ، سوف نقطع دابر اللصوص.. الذين استغلوا الناس ونكدوا عليهم حتى فى صيام رمضان.. المهم أن هذا التاجر يقال له الحاج فلان، رجل البر والتقوى، ويقف على باب مائدة الرحمن يستقبل الضيوف حتى يقال إنه رجل الخيرات.. وتتغاضى الحكومة عن سوءاته.. وتعطيه المزايا.. لأنه يساعد الفقراء، وهو يستغلهم ولا يعطيهم من جيبه، وإنما من جيوب المواطنين!.

لا أتحدث عن إعدامه، لكن عن تجريسه، ومحاسبته على ثروته التى كسبها من حرام، وهو أضعف الإيمان!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارض أهلًا رمضان معارض أهلًا رمضان



GMT 03:08 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

فجأة استحقها ووجم

GMT 03:06 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الخطة «الباراشوت»

GMT 03:00 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

كأنّ العراق يتأسّس من صفر ولا يتأسّس

GMT 02:57 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

مفارقات انتخابات بريطانيا

GMT 02:55 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الودُّ عامرٌ بين الحوثي و«القاعدة» في اليمن

GMT 02:52 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

إنقاذ غزة مهمةٌ تاريخيةٌ

GMT 02:48 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

المحتوى الإعلامي في الزمن الرقمي

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:54 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية
  مصر اليوم - أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية

GMT 12:20 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

السعودية تعلق على مقترح بايدن لوقف حرب غزة
  مصر اليوم - السعودية تعلق على مقترح بايدن لوقف حرب غزة

GMT 23:34 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

سعر نفط خام القياس العالمي يرتفع بنسبة 0.7 %

GMT 03:46 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

تقرير يكشف أجمل المناطق السياحية في السعودية

GMT 15:14 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

رجائي عطية ضيف "ابن مصر" على المحور

GMT 00:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

طلب بدرية طلبة يلمح لخطوبة منة عرفة وعلي غزلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon