توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«حماس» السياق وإعادة الإعمار

  مصر اليوم -

«حماس» السياق وإعادة الإعمار

بقلم : طارق الحميد

قال موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الخارجية في «حماس» لصحيفة «نيويورك تايمز» إنه لم يكن ليؤيد مثل «هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)» على إسرائيل لو كان يعلم بالدمار الذي سيلحقه بغزة. وإن هناك بعض الاستعداد داخل «حماس» للتفاوض حول مستقبل أسلحتها.

وعلى الفور رفضت «حماس» ذلك، وقالت إنها «متمسكة بسلاحها المقاوم بعدّه سلاحاً شرعياً، ولا نقاش في ذلك طالما هناك احتلال لأرضنا الفلسطينية»، وأكدت أن تصريحاته لا تمثل موقف الحركة. وقال البعض إن تصريح أبو مرزوق «أخذ خارج السياق».

ومن يتابع تاريخ تصريحات أبو مرزوق فسيجد أنه أكثر مسؤول في «حماس» قيل إن تصريحاته أخذت خارج السياق، وتعرضت للنفي والتصحيح، وليس بعد عملية السابع من أكتوبر، بل أقدم من ذلك، ومع كل حرب في غزة.

عام 2009، وبعد حرب «الرصاص المصبوب» أو «الفرقان»، قال أبو مرزوق بمحاضرة في مخيم اليرموك جنوب دمشق: «صحيح خسرنا 1500 شهيد، لكن بناتنا الأحرار وأخواتنا المجاهدات أنجبن في فترة العدوان أكثر من 3500 طفل فلسطيني».

قامت يومها الدنيا ولم تقعد، وقيل إن الحديث أخذ خارج سياقه، واتضح بعد ذلك أن المعلومات كانت بناء على تقرير أممي يحكي عن معاناة أهل غزة، وأورد أرقاماً عن المأساة، لكن «حماس» اجتزأت تلك المعلومات لتحولها إلى انتصارات.

وأبو مرزوق نفسه هو من قال، وفي أثناء حرب غزة الأخيرة، بعد السابع من أكتوبر، إن أنفاق غزة تهدف إلى حماية المقاتلين، وليس المدنيين، وإن حماية المدنيين في غزة مسؤولية الأمم المتحدة وإسرائيل. ثم قيل إنها أخذت أيضاً خارج السياق.

وأبو مرزوق هو نفسه من قال أيضاً بمقابلة مع «المونتور» إن الحركة «تسعى إلى أن تكون جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، وإنها سوف تحترم التزامات المنظمة»، موحياً بأن «حماس» قد تعترف بإسرائيل.

ثم عاد أبو مرزوق قائلاً عبر «إكس» إن «هناك إساءة فهم» لتصريحاته، ومؤكداً أن «حماس لا تعترف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي... ولا تقبل بالتنازل عن أي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني، ونؤكد أنَّ المقاومة مستمرة حتى التحرير والعودة».

هذه لمحة بسيطة لتناقضات، ومناورات، أبو مرزوق، الذي قال أيضاً في مقابلة «نيويورك تايمز»، قبل يومين، وهذا المذهل، إن بقاء «حماس» بالحرب ضد إسرائيل كان بحد ذاته «نوعاً من النصر». حيث شبه «حماس» بشخص عادي يقاتل مايك تايسون، بطل الملاكمة السابق.

وقال: «إذا نجا المبتدئ غير المدرب من لكمات تايسون، فسيقول الناس إنه منتصر». مضيفاً أنه من «غير المقبول» أن نزعم أن «حماس» فازت، خصوصاً بالنظر إلى حجم ما ألحقته إسرائيل بغزة!

وعليه، من سيقوم بعد كل ذلك بإعادة إعمار غزة؟ من لديه الاستعداد لتمويل منطقة خاضت حربها الخامسة، وقد تكون السادسة في الطريق؟ من سيمول منطقة هذه هي عقلية قياداتها في الخارج، فما بالك بالداخل؟

هذه ليست مناكفة، بل أسئلة جادة تجاه أناس غير جادة حتى في تصريحاتها! فما تفعله «حماس» كارثة، ولا بد من عودة السلطة إلى غزة، والباقي تسويف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حماس» السياق وإعادة الإعمار «حماس» السياق وإعادة الإعمار



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt