توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحديث الحداثة

  مصر اليوم -

تحديث الحداثة

بقلم: عبد المنعم سعيد

فى معرض الحديث عن «المحتوى» الفكرى والإعلامى فإن «تحديث الحداثة» هو جوهر «التغيير» الدائم ليس فقط فى الحياة الإنسانية، وإنما أيضا فى حياة الأمم، وهى فى حالتنا هنا مصر والإقليم الذى تعيش فيه. وسبق القول إن الإقليم العربى ينقسم إلى 12 دولة لا توجد فيها لا ميليشيات ولا حرب أهلية، وجميعها لديها «رؤية» للتنمية والرخاء والمستقبل الذى يتحدد عند عام 2030 أو ما هو أكثر. العشر دول الأخرى ابتليت بالداء والانقسام والاحتراق الداخلى. وللحداثة فى علم السياسة أربعة أبعاد: «الهوية» التى تجعل جماعة من المواطنين تنتمى لبعضها البعض ولأرض لا توجد لغيرها تعرف بالوطن؛ وكلما تقدمت الجماعة فإنها تخترق إقليم الدولة وتقيم سيادتها عليه؛ وفى هذا الشأن وغيره تجرى تعبئة الموارد المادية والبشرية؛ ويتم ذلك من خلال عملية تشاركية بين المواطنين والحكام تكفل الاستقرار والتوازن فى المجتمع. ولمصر فى هذا الأمر قصب الأسبقية عندما بدأ محمد على الكبير رحلة مصر مع «الحداثة» واللحاق بالعالم المعاصر بعد الخروج من عصور وسطى مظلمة؛ ومن بعدها وفى القرن العشرين توالت الحداثة على الدول العربية الأخري؛ ورغم السوءات الكثيرة لما عرف بالربيع العربى، فإن جيلا جديدا بزغ بات منفتحا على الحداثة فى منطقة الخليج التى أقامت هويتها على الرفع من شأن المرأة وقيادة المواطنين فى العملية الإنتاجية والانفتاح على العالم الخارجى.

الآن، فإن دول «التحديث» العربى تواجه بزلزال إقليمى نتج عن حرب غزة الخامسة خاصة بعد امتدادها إلى الجوار الإقليمى فى إيران والبحر الأحمر؛ وهى فى حالة من الإصرار على مواجهة الأخطار الخارجية (الإسرائيلية خاصة) فى ناحية، ومواصلة خططها التنموية فى ناحية أخرى. وهنا تحديدا توجد المعادلة التى تتطلب الاستقرار والتعاون الإقليمى سواء فى مجالات البنية التحتية والإنتاجية؛ أو فى دفع الضرر والأخطار التى تشمل الإرهاب والتنظيمات التى تبذل قصارى جهدها لجر عربة الحداثة فى الاتجاه المعاكس. «تجديد الفكر الدينى» يتطلب «تجديد الفكر المدنى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديث الحداثة تحديث الحداثة



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt