توقيت القاهرة المحلي 16:51:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القضية في القطاع

  مصر اليوم -

القضية في القطاع

بقلم:سمير عطا الله

... ولعلّك لاحظت هذه الظاهرة الغريبة: يكاد اسم فلسطين يغيب عن الذِّكر، وكل شيء في التغطية أصبح غزة، وكل الضحايا غزاويين، والمفاوضات حول غزة، والاتفاقات حول غزة، كأنما فلسطين في قارة أخرى.

ولكن مَن بدأ اللغة التقسيمية، وتجزئة فلسطين؟ مَن سمّاها «الضفة» و«القطاع» كأنهما في بلد آخر ما؟ ومَن سحب «القطاع» من شرعية السلطة، وسحب غزة جهاراً من نطاق السلطة؟ وهل نسينا صرخة أبو عمّار عندما أدرك روح المؤامرة، والفصل في غزة عندما قال: «سوف أقتل المتآمر بيدي»؟

عندما بدأت حرب السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ولجأت إسرائيل إلى أقصى الردود الهمجية، قيل إنها أيقظت القضية الفلسطينية حول العالم. وامتلأت المدن بالتظاهر في كل مكان، وطالبت الجامعات والمنظمات والمؤسسات بحل الدولتين. ثم تراجع هذا المد العالمي، ولم يعد أحد يعرف شيئاً سوى غزة. وأحياناً كانت تخطف منها أضواء الدماء، جنين، المعروفة بمدينة الشهداء منذ النكبة الأولى.

تفرعت القضية الأم إلى مجموعة قضايا تنبع من غزة، وتصبُّ فيها، وبدت السلطة، أو الدولة، كأنها متفرج أعزل بلا أي سلطة على الإطلاق، بدل أن تكون رحم الدولة الكاملة.

ثمة مَن أساء، كالعادة، استثمار المناخ الدولي المواتي في حشد الزخم العالمي خلف فلسطين. ويجدر بنا التذكر أن جو بايدن نفسه تحدث عن حل الدولتين في الأيام الأولى للحرب. اندلاع حرب «المساندة» على الجبهة اللبنانية قَلَب كل شيء. وانتقل اهتمام العالم إلى مشاهد القصف المريع في بيروت، وصور، وبعلبك، وصولاً إلى جبال إهدن في شمال لبنان. وبعدما بدا حل الدولتين قريباً، أدى اغتيال قادة المقاومة في لبنان إلى بلبلة عسكرية وسياسية لا يمكن إنكارها.

كالعادة أيضاً تحول النزاع مع إسرائيل إلى نزاع فيما بيننا، وإلى تبادل إهانات ونعوت جارحة. واختفى اسم فلسطين حتى من مكبرات الصوت، التي كان أصحابها يعيشون من ضجيج نحاسها... القضية في القطاع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضية في القطاع القضية في القطاع



GMT 08:52 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 08:49 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 08:47 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 08:45 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

قراءة في لحظة جنوب اليمن

GMT 08:42 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إصرار الحزب والتربص الصهيوني

GMT 08:40 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صناعة النفط السورية... فرص كبيرة

GMT 08:39 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 08:34 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

عام آخر جديد 2026

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:39 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ابتكار طريقة لعلاج أنواع نادرة من السرطان
  مصر اليوم - ابتكار طريقة لعلاج أنواع نادرة من السرطان

GMT 11:24 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأرض تستعد لأطول كسوف شمسي خلال القرن في أغسطس 2027
  مصر اليوم - الأرض تستعد لأطول كسوف شمسي خلال القرن في أغسطس 2027

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 09:35 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 12:36 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستوحي تصاميم الخريف من عالم الأساطير

GMT 05:47 2022 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فيرستابين بطلا لجائزة المكسيك الكبرى للفورمولا 1

GMT 03:43 2021 السبت ,01 أيار / مايو

تامر حسني يطرح بوستر فيلم ”مش أنا”

GMT 03:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع يغادر إلى البرتغال لدعم علاقات التعاون العسكري

GMT 09:04 2020 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواعيد قطارات السكة الحديد الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt