توقيت القاهرة المحلي 13:36:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللامان

  مصر اليوم -

اللامان

بقلم:سمير عطا الله

بسبب الترتيب الأبجدي، يقع مقعد لبنان في قاعات الأمم المتحدة إلى جانب مقعد ليبيا. وحرف اللام (ل) هو السبب. لكن التشابه في وضعَي الدولتين البائستين، لا يبدأ هنا ولا ينتهي هنا. ولا هناك، ولا في أي مكان. لكن الأمم المتحدة لا تعرف اليأس، ولن تكف عن المحاولة. لا في الجمهورية اللبنانية، ولا في الجماهيرية السابقة. لذلك، لا تزال بيروت تناقض في تفسير القرار الدولي «1701»، في حين استقبلت ليبيا بالحفاوة المطلوبة السيدة حنة سروا تيتيه، المبعوثة الأممية العاشرة للتوسط في القضية الليبية.

ما هي القضية الليبية؟ ليس هناك جواب واحد. لذلك علينا أن ننتظر تقرير الآنسة تيتيه وخبرتها في النزاعات، وسجلها الباهر كوزيرة خارجية غانا. والحقيقة أن وسطاء النزاع الليبي، مثل وسطاء المنازعات اللبنانية، لا يشكون من قلة الخبرة، بل من قلة الحظ. وكان بينهم وزيران لبنانيان هما غسان سلامة وطارق متري. وقد وضع كلاهما كتاباً عن تجربته في المحاولة الليبية، ربما يفيد الآنسة تيتيه. مَن يدري؟!

أما في بلاد «اللام» الأخرى؛ أي لبنان، فقد بدأ شيء مما يسميه الإخوة اللبنانيون «الحلحلة». حكومة الرئيس نواف سلام تنال الثقة، ومن أبرز أعضائها وزيرا التجربة الليبية؛ غسان سلامة، وطارق متري. وتضم 22 وزيراً آخر من أفضل الكفاءات العلمية والأخلاقية. لكن هل هذا يكفي للنجاح؟ هل الحكم في حكومة عالية من 24 وزيراً، أو في تظاهرة من عشرات آلاف البشر، بينهم 78 ألفاً جالسون؟

بدأنا في لبنان نشعر بشيء من التفاؤل وأيدينا على قلوبنا بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون، وتكليف الرئيس نواف سلام. لا نستطيع أن نطالب بطاقم حكومي أفضل. ولا يحق لنا المطالبة بالمزيد من الحظ. فقد فاز فريق الحكم، ومعه الجمهورية كلها، بالجائزة الكبرى: لا جبران باسيل في السلطة. أولاً، عارض «حتى الموت» انتخاب الرئيس عون. وثانياً، قرر وحده حجب الثقة عن الحكومة. بماذا يمكن أن يحلم اللبنانيون أفضل من ذلك؟ لا تبالغوا في الطمع أيها الإخوة المواطنون. أما الأشقاء في الديار الليبية فإن لهم أخلص التمنيات مع الآنسة تيتيه وسيرتها العلمية والدبلوماسية. معدل الوساطة عامان، في أفضل الحالات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللامان اللامان



GMT 08:52 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 08:49 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 08:47 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 08:45 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

قراءة في لحظة جنوب اليمن

GMT 08:42 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إصرار الحزب والتربص الصهيوني

GMT 08:40 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صناعة النفط السورية... فرص كبيرة

GMT 08:39 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 08:34 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

عام آخر جديد 2026

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:39 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ابتكار طريقة لعلاج أنواع نادرة من السرطان
  مصر اليوم - ابتكار طريقة لعلاج أنواع نادرة من السرطان

GMT 11:24 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأرض تستعد لأطول كسوف شمسي خلال القرن في أغسطس 2027
  مصر اليوم - الأرض تستعد لأطول كسوف شمسي خلال القرن في أغسطس 2027

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 09:35 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 12:36 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستوحي تصاميم الخريف من عالم الأساطير

GMT 05:47 2022 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فيرستابين بطلا لجائزة المكسيك الكبرى للفورمولا 1

GMT 03:43 2021 السبت ,01 أيار / مايو

تامر حسني يطرح بوستر فيلم ”مش أنا”

GMT 03:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع يغادر إلى البرتغال لدعم علاقات التعاون العسكري

GMT 09:04 2020 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواعيد قطارات السكة الحديد الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt