توقيت القاهرة المحلي 08:40:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شبابيكي

  مصر اليوم -

شبابيكي

بقلم : سمير عطا الله

 

يكتب الأستاذ فاروق جويدة زاويةً يوميةً في «الأهرام»، وصفحة كاملة يوم الجمعة، مخصصة غالباً لرسم صورة لشاعر أو أديب، خصوصاً ممن جمعته بهم معرفة شخصية خلال عمله الصحافي المديد.

من طبيعة الزاوية اليومية، أو المقال الأسبوعي المستطرد، لا يبحث المرء في مادته الغزيرة عن الدعابات أو السخرية. وقد استعرتُ تعبير «المقال المستطرد» من صاحبه الأول، محمد حسنين هيكل، الذي كان مقاله الأسبوعي «بصراحة» يحتل الصفحة نفسها. ولعلها مناسبة يُلفت فيها نظر الزملاء الذين يتحدون «مقال مطول»، والمقصود به «مطالعة» لأن «مطول» في هذا الباب نقد وهزء. وقد توافق قدامى الإفرنج على تسمية هذا النوع من الكتابة «محاولة» وترجمها أسلافنا «مطالعة»، وأعتقد أنها خير التعابير في تأدية ما مؤداه.

فلنعد إلى الأستاذ جويدة. كان موضوع أعلامه من الأدباء أخيراً أحد أسياد النقد العربي، معاصراً وحديثاً، الدكتور شوقي ضيف. وكان صاحبنا من تلامذته، وهي غبطة يُغبط عليها مع جميع من تسنى لهم التعلم عند المعلم الكبير.

يروي جويدة أنه بدأ كتابة الشعر مبكراً. أي في سن الهوى والشباب. وقد تشجع ذات يوم وحمل بعض نتاجه إلى أستاذه يطلب رأيه فيه. بماذا يلهمه المعلم؟ بالتمهل قليلاً. لا بد من المزيد من التجارب قبل أن يعلم الجفن الغزل، لا تستعجل الآتي يا بنيّ. تذكر كم انتظر عنترة ابنة عمه قبل أن يناجيها: جميل وقيس وسائر من سبق ومن لحق، ومن وقف في برقة ثهمد.

طبعاً، ليس هذا ما قاله المعلم لتلميذه حرفياً. هذا ما تخيلت أنه قد يقول. ولكن ما هو التعبير الذي يمكن أن يستخدمه كبير الأساتذة في إسداء النصيحة؟ يتوقف: بالعربية أم بالمصرية؟

يريد الأستاذ أن يكون أكثر وضوحاً، فيستعين باللغة المصرية: لسه تجربة حبك شبابيكي. انتظر قليلاً!

هل للظرف المصري حدود؟ شبابيكي، بدل رومانسي، أو مراهق؟ شبابيكي، أي الشاب الذي يعشق من نافذة إلى نافذة، أو من شباك إلى شباك، مثل المسطول روميو الذي غنى لجولييت تحت الشباك، ثم انتحر.

هل تصدق، شوقي ضيف يعبّر بالمصرية لأنها أكثر مباشرة من العربية؟ شبابيكي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبابيكي شبابيكي



GMT 08:40 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صناعة النفط السورية... فرص كبيرة

GMT 08:39 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 08:34 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

عام آخر جديد 2026

GMT 08:31 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

قصر موسى

GMT 08:30 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

عن الفنان القدوة محمد صبحي.. وفوضى علاج السمنة

GMT 08:28 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مسلة فرعونية مقابل ساعة ميكانيكية!

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت باردو.. «وخلق الله المرأة»!

GMT 08:24 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

حكايات القطار العجيبة

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 00:46 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يهدد بضربة عسكرية ضد طهران ويطالب حماس بنزع السلاح
  مصر اليوم - ترامب يهدد بضربة عسكرية ضد طهران ويطالب حماس بنزع السلاح

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 09:35 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 12:36 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستوحي تصاميم الخريف من عالم الأساطير

GMT 05:47 2022 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فيرستابين بطلا لجائزة المكسيك الكبرى للفورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt