توقيت القاهرة المحلي 01:14:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما قال... لا ما يقال

  مصر اليوم -

ما قال لا ما يقال

بقلم : سمير عطا الله

 

حتى الآن، هذا ما لدينا، وهو حسن. أبو محمد الجولاني يرتدي بذلة أحمد الشرع، ويتحدث إلى جميع الناس ويخاطب جميع الأمم، ويستخدم التعابير المدنية، ويعرج على حقوق المرأة، وينفض لغة الحرب.

تقول الزميلة أمل عبد العزيز الهزاني إن في كل هذه الطروحات ما يطمئن الجميع، ولا خوف من عرقلة مسيرة الرجل. طبعاً كل شيء في بداياته، لكن فيها دلائل كثيرة تشتغل عليها سوريا الجديدة في إتقان شديد، خوفاً من عودة صور الثورات والانقلابات والثكنات.

من أوائل ما فعله الشرع إلغاء كلمة «الثورة» التي استخدمت في الأيام الأولى. دخل مباشرة إلى «الدولة» التي غابت عن سوريا والعالم العربي منذ زمن سحيق. ويظهر الرجل ويتحدث بكلمات عادية بسيطة من لغات البشر. لا فصاحات، ولا فراغات، ولا ألواح خشبية مسوسة من كثرة الجفاف.

تضعنا سوريا الجديدة جميعاً أمام بوابة الانتظار، خصوصاً السوريين الذين لا بد أن يكابروا على الجراح، وأن يؤكدوا أنهم عندما يعطون الحرية، فإنهم أكثر مَن يستحقها. الثأر، الصغير والكبير، لا يليق. كم من الصعب أن تطلب من الناس أن تنسى وأن تصفح، لكن هذا قدر الأوطان. إن الماضي الأليم ليس سوى درس محزن. التاريخ مليء بظواهر مثل هتلر. لكنه مليء أيضاً بظواهر مثل الشعب الألماني والياباني والروسي، الذين استعادوا بلدانهم من ركام الطغاة وقلب الظلام.

أتمنى، والمناسبة قد حضرت عفوياً، أن أفتح قوسين كي أرفع التحية إلى الزميلة الهزاني، باعتباري واحداً من قرائها القدامى. هذه المجموعة من الكاتبات السعوديات تتوازى وأحياناً تفوق كتاب السياسة فيها.

إذ ترفد الخبرة الأكاديمية الوعي السياسي والثقافي، تتقدم سيدات، مثل الأستاذة الهزاني، بالهدوء الفكري، وتمهل المرأة وحكمتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما قال لا ما يقال ما قال لا ما يقال



GMT 08:11 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

المبالغة في التحذيرات “مثل قلتها”

GMT 08:09 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

حقّاً أهرام

GMT 08:08 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

أمامَ محكمة الرُّبعِ الأول

GMT 08:07 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

مِثال علاء عبد الفتاح

GMT 08:06 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

لبنان ومخاطر الإدارة المجتزأة

GMT 08:05 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

لقاء فلوريدا غير مسموحٍ له بالفشل

GMT 08:04 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحكاية ليست «الملحد»

GMT 08:02 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

فى متحف الشمع!

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 00:46 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يهدد بضربة عسكرية ضد طهران ويطالب حماس بنزع السلاح
  مصر اليوم - ترامب يهدد بضربة عسكرية ضد طهران ويطالب حماس بنزع السلاح

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 09:35 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 12:36 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستوحي تصاميم الخريف من عالم الأساطير

GMT 05:47 2022 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فيرستابين بطلا لجائزة المكسيك الكبرى للفورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt