توقيت القاهرة المحلي 18:51:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التاج الذى يزين رأس صلاح..

  مصر اليوم -

التاج الذى يزين رأس صلاح

بقلم - حسن المستكاوي

** سألتنى الإعلامية لميس الحديدى: هل توافق على سفر محمد صلاح إلى إنجلترا للعلاج؟
** كان ذلك فى يوم العاصفة التى هبت على صلاح.. وقد كانت الإجابة: نعم موافق. وقلت لكن الأمر ليس بيدى ولا يهم رأيى، فأين اتحاد كرة القدم وأين المتحدث الرسمى وأين إدارة المنتخب وأين الجهاز الطبى؟، فهؤلاء أحدهم يجب أن يتحدث ويشرح للناس لأن العاصفة ضد صلاح كبيرة.
** اللطيف أن الجميع تحدث بعد أن اتضحت صورة إصابة صلاح الحقيقية، وعلى وجه الدقة تحدثوا بعد أن هدأت العاصفة. نعم ظهر الجميع من خلف الستار بعد أن هدأت الأمور وعرف الرأى العام حقيقة الإصابة، وقرأوا ما أعلنه وكيل صلاح رامى عباس، وقرأوا تصريحات طبيب المنتخب دكتور محمد أبو العلا. وما كتبته الصحف الإنجليزية.
** وقد سألتنى الزميلة لميس الحديدى: هل لو كنت رئيسا للاتحاد ستوافق على سفر صلاح؟، كان السؤال على الهواء مباشرة فى برنامجها «كلمة أخيرة» على قناة أون، وكان توقيت السؤال وسط عاصفة غضب وتيار جارف ضد محمد صلاح.. وكانت الإجابة ايضا هى: نعم.
** وكنت شرحت أن الطب الرياضى فى إنجلترا قد يسمح بعلاج أفضل واسرع لإصابة صلاح، ولم أكن أعلم أن الإصابة أشد مما كان متوقعا، وقلت إن ذلك ليس طعنا فى قدرات الجهاز الطبى للمنتخب فربما هم يعلمون ماذا تحتاج الإصابة، وأنه بلا شك الأمر فى إنجلترا أكثر تطورا.
** كل هذا بعد أن سجلت موقفى أيضا من الهجوم على صلاح بشأن أدائه مع المنتخب «مقال نشر يوم السبت 20 يناير بعنوان هكذا كون مواقف الكبار» (كان ذلك وسط عاصفة أخرى قامت ضده لأدائه مع المنتخب) ولم تكن تلك هى المرة الأولى، فمن قبل أوضحت أن صلاح مع ليفربول معه فريق يملك قدرات تساعده. وليس فى ذلك أى انتقاص من منتخب مصر، الذى اشجعه بكل جوارحى، فمن المؤسف أن البعض يخلط الأمور، ويخلط بين الرأى الصادق والواضح الذى يعرض الحقيقة على المتلقى دون إضافات «إنشائية وخطابية» وبين خلط ساذج بين الوطنية والانتماء وبين مواقف تحدث فى ملاعب كرة القدم وساحات الرياضة.
** اتهم صلاح فى ذاك اليوم الذى نشر فيه خبر سفره على لسان يورجين كلوب، اتهم صلاح بكل الاتهامات، لدرجة أن البعض سحب من سلة الاتهامات بجواره أنه «يخون المنتخب»، انه «القائد فكيف يرحل، وكيف يهرب؟»، وأنه «أساء لزملائه»، وللأسف كانت الإساءات لأفضل لاعب فى تاريخ الكرة المصرية تدور وتسير خلف التيار الجارف، (هؤلاء الذين ادعوا على صلاح صمتوا حين شاهدوا مصطفى محمد يسجل هدف الإنقاذ ويرفع قميص صلاح، وكذلك كانت مشاعر حميع زملاء صلاح). وهو نفس التيار الذى دار إلى الخلف بعد أن ظهرت التصريحات والحقائق، وأن الإصابة جسيمة، وأن هناك اتفاقا بين الاتحاد المصرى والجهاز الطبى للمنتخب وليفربول على سفر صلاح. وكل ما فى الأمر أن يورجين كلوب سبق بالإعلان عن سفره وحين سئل لماذا فعلت ذلك أجاب: لأننى سئلت عن صلاح فكان واجبا أن ارد على السؤال.
** وصرح بيباين لايندرز، المدرب المساعد فى ليفربول بأنه لا يمكن التشكيك فى التزام، وهو الشخص الوحيد الذى ينبغى ألا تشكك فى التزامه، وأضاف: «لم أقابل شخصا، لاعبا ولكن أيضا إنسان، أكثر منه التزاما فى حياة لاعب كرة القدم المحترف».
** فى بعض الاوقات يجب أن تظهر المواقف الموضوعية والصادقة بعيدا عن الشعارات «الحنجورية إياها». تظهر وسط العواصف، فلعل وعسى يكون الأمر أوضح أمام الرأى العام. ومن لا يملك اليقين والمنطق والشجاعة سوف يمضى وراء التيار، ويتوارى خلف الستار فى انتظار هدوء العاصفة.
** فى تقرير قبل كأس الأمم الإفريقية جاء أن صلاح «ملك بدون تاج». على أساس أنه لم يفز بكأس إفريقيا. لكن هذا التقرير زين بعنوان جميل، لكنه نسى أن صلاح ملك مصرى هتف وغنى له الإنجليز لأنه يملك ما لا يملكه غيره من المهارات والقدرات الإبداعية ويصدر البهجة ويصنعها لجمهوره فى أوروبا والوطن العربى وإفريقيا وأسيا.. وانتخبه هذا الجمهور ملكا ومنحه التاج.
** ملاحظة سريعة: «أريد أن أقول لمن يتصدى بالرأى من منصة الإعلام أن عليه أن يفكر قبل إبداء الرأى، وأن يبتعد عن الشعارات الجوفاء التى شبعنا من أكلها. ويبقى أنى لم أقابل ولم أتحدث مع محمد صلاح بأى طريقة ولم أشرف بالتقاط صورة معه، منذ رحيله للاحتراف فى بازل حتى اليوم».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاج الذى يزين رأس صلاح التاج الذى يزين رأس صلاح



GMT 05:52 2024 السبت ,25 أيار / مايو

مفكرة القرية: السند

GMT 05:50 2024 السبت ,25 أيار / مايو

جلطات التاريخ

GMT 05:48 2024 السبت ,25 أيار / مايو

الإصغاء إلى «رواة التاريخ»

GMT 05:44 2024 السبت ,25 أيار / مايو

القضية الفلسطينية في لحظة نوعية

GMT 05:42 2024 السبت ,25 أيار / مايو

الدولة الفلسطينية ودلالات الاعترافات

GMT 05:40 2024 السبت ,25 أيار / مايو

«الجنايات»: الحقائق غير التمنيات!

GMT 05:36 2024 السبت ,25 أيار / مايو

ذكريات العزبى!

GMT 05:34 2024 السبت ,25 أيار / مايو

اعتراف عن اعتراف

GMT 22:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

آبل ترفع شعار التميز في هواتف "آيفون X " الجديدة

GMT 09:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 07:04 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعلان تفاصيل البرنامج التدريبي لمسرح الشباب "ابدأ حلمك"

GMT 17:39 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

إنارة وتركيب كاميرات مراقبة مقابر في كفرالشيخ

GMT 21:53 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح في التشكيل المثالي للجولة 13 من البريميرليج

GMT 12:58 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبلاية تسمح للأندية بالتسجيل بعد غلق الباب

GMT 00:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

"حذاء"يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر

GMT 22:43 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

مناقشة رواية "وهن" للكاتبة دينا محسن

GMT 00:47 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

اختتام فعاليات أسبوع أفلام "جوته" بالإسكندرية

GMT 15:12 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

البرلمان يتدخل لحل أزمة مجلس إدارة الزمالك الجديد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon