توقيت القاهرة المحلي 03:12:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة؟

  مصر اليوم -

لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة

بقلم - حسن المستكاوي

** قال هانى سعيد المدير الرياضى لبيراميدز إنه مندهش بسبب موقف (كاف) من الأخطاء التحكيمية فى هذا الملعب وآخرها ما حدث خلال مباراتنا أمام مازيمبى بعدما رفض الحكم الغانى دانيال لاريا احتساب ركلتى جزاء واضحتين لبيراميدز فى الشوط الأول. وأضاف هانى سعيد أن حكم المباراة حول دفة المباراة لصالح المنافس بسبب أخطاء واضحة ورفض وأنه لو احتسب ركلة جزاء من الاثنتين كان فريقه سيتقدم ويسيطر على اللقاء. انتهى تصريح هانى سعيد.
** ربما يكون الحكم قد أخطأ بغير عمد أو متعمدا، ومفهوم بالطبع أنه لو كان بيراميدز تقدم بهدف من ضربة جزاء لتغير شريط المباراة، وأصبح مازيمبى فى وضع الضغط وسط جماهيره وعلى ملعبه. إلا أن أهداف الفريق الكونغولى كشفت عن أوجه قصور كبيرة فى دفاعات بيراميدز، وكشفت عن فروق القوة والسرعة، وهكذا كان مازيمبى الفريق الأفضل، وأكثر شراسة، ولم يمنح لاعبى بيراميدز مساحات حركة أو فرص لبناء هجمات خطيرة متوالية، حيث كان أى لاعب فى بيراميدز يجد نفسه محاصرا بلاعبى مازيمبى أو مواجها التحاما شرسا، فى أضيق المساحات، وهو ما أثر سلبيا على الأداء الجماعى لبيراميدز.
** مواجهة القوة البدنية والضغط فى المساحات يتطلب لياقة فائقة، وسرعات، وتحركات مستمرة وخفة ورشاقة. وهو ما لم يتوافر للاعبى بيراميدز بسبب الحرارة العالية، والنقص البدنى والملعب الصناعى. وعلى الرغم من ذلك، وبخروج بيراميدز من البطولة الإفريقية سوف يتكرر السؤال: «ماذا ينقص الفريق كى يحقق بطولة وهو يملك المواهب بمقاييس الدورى المصرى، ويملك الاستقرار والإمكانات ؟».
** تتنوع الإجابات على السؤال، مثل أن الفريق بلاجمهور وبلا شعبية، وأن لاعبيه يفتقدون الضغط الجماهيرى الذى يحفزهم، ويفتقدون الشغف، وكأنهم موظفون فى «شركة إنترناشيونال أجنبية». والواقع أن ذلك ليس سببا كافيا، فهم لاعبون محترفون، ومستقرون ماديا، ويجب أن يكون الأداء بأعلى طاقة فى كل مباراة. وعندما كان باتشيكو مدربا قلت إن أسلوب الفريق لا يليق بمواهبه ومهارات لاعبيه، وإنه عندما يكون المدرب أمامه مهارات مميزة بفريقه، فإن عليه أن يرتقى بالأداء الجماعى ويمزج بين متعة الأداء وبين النتائج. وهو الأمر الذى لم يتحقق.
** الشعبية تحتاج إلى مستوى لعبة أفضل وجمال أداء يجذب الجمهور، ونتائج جيدة، وبعدها سوف تولد الشعبية، وتلك هى المعادلة فى كثير من الأندية، ولكنها ليست نفس المعادلة فى كل الفرق. فقد حققت أندية شعبية فورية نتيجة ظروف تأسيسها، مثل ريال مدريد وبرشلونة، وبوكا جونيورز وريفر بيليت، ورينجرز وسلتيك، وغير ذلك من أندية تأسست لأسباب سياسية ووطنية، وطبقية واجتماعية ودينية، إيديولوجية. لكن بالنسبة لأندية أخرى مثل الأهلى والزمالك فقد كانت القوة والندية فى الاربعين عاما الأولى من عمرهما وراء شعبية الفريقين وسببا لصناعة ديربى تاريخى فى الشرق الاوسط وعلى المستوى العربى. ويكفى مراجعة السنوات الأولى فى الكرة المصرية لرؤية تناوب البطولات بين الفريقين، مثل بطولات كأس السلطان، وكأس مصر، وبطولة منطقة القاهرة، وكان تأسيس الناديين كفريقى كرة قدم بالدرجة الأولى وراء جذبهما لنجوم الزمن فى الكرة المصرية. فجمع الناديان بين الأداء «بمعايير الزمن» وبين النتائج. لكن دون إغفال الصبغة الوطنية للنادى الأهلى الذى فتح أبوابه للمصريين لاسيما طلبة المدارس العليا، والموظفين. وكانت عملية التأسيس مرتبطة بدور وطنى لصاحب الفكرة وهو عمر لطفى بك. بينما كان مجلس إدارة المختلط (الزمالك) من عناصر أجنبية.
** إدارة كرة القدم فى بيراميدز فى أشد الحاجة لوقفة حقيقية، لدراسة أسباب الخروج من دورى أبطال إفريقيا وخسارة كأس الكونفدرالية فى المراحل الأخيرة، وخسارة نهائى كأس مصر أو كأس السوبر، وخسارة مباريات لا يجب أن يخسرها الفريق فى الدورى.. فليس كافيا ولم يعد كافيا تكرار السؤال: لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة؟
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة



GMT 03:12 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (10)

GMT 03:08 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شعار حماية المدنيين

GMT 02:59 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

إياك والـ«شير»!

GMT 02:55 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

لعبة أميركية مفضلة

GMT 02:31 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هذا ليس والدك

GMT 02:27 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

احذروا... آخر الحروب وأقساها

GMT 02:24 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

«إعلان البحرين»... والتفاؤل الواقعي

اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:25 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
  مصر اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 03:31 2015 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة "الصحة العالمية" تحذر من تناول اللحم المقدد

GMT 00:50 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو عبد الحق يفوز برئاسة النصر وقائمته تكتسح الانتخابات

GMT 18:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يجب أن تستبدل هذه التجهيزات الأساسية في المطبخ

GMT 07:55 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الثلاثاء 7-9-2021 في مصر

GMT 09:52 2021 الأربعاء ,04 آب / أغسطس

وائل جسار يؤجل حفله في بغداد بسبب كورونا

GMT 14:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : علي خليل

GMT 23:03 2021 الأحد ,30 أيار / مايو

تألقي بمكياج صيفي ناعم على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon