توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الواردات أكثر من الصادرات.. إذن الحلول صعبة

  مصر اليوم -

الواردات أكثر من الصادرات إذن الحلول صعبة

بقلم: عماد الدين حسين

على عهدة نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء قبل أسابيع قليلة، فإنه وخلال الشهور الستة الأولى من العام الحالى استوردت مصر سلعا وبضائع بقيمة ٤١٫٨ مليار دولار، بارتفاع قدره ٢٫٧٪، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، فى حين أن إجمالى الصادرات المصرية خلال نفس الفترة بلغ ٢١٫٥ مليار دولار بانخفاض قدره ١٫٨٪.
ولو طبقنا نفس النسبة فإن معنى ذلك أن الواردات المصرية تبلغ حوالى ٨٤ مليار دولار فى حين تبلغ الصادرات نحو ٤٣ مليار دولار سنويا، أى أن الواردات ضعف الصادرات، علما بأن ما نصدره للخارج لا يشمل بالضرورة مستلزمات إنتاج مصرية، بل نستورد مواد خام لكى نقوم بتصنيعها فى مصر.
وللتقريب أكثر، فنحن نستورد جزءا كبيرا من المواد الفعالة فى الأدوية، والأمر نفسه فى بعض الصناعات الأخرى، وبالتالى فإن التقديرات كما يقول العديد من المسئولين والخبراء أن المكون الأجنبى فى السلع المصرية يبلغ ٧٥٪.
قد يسأل البعض عن المعنى الكامن خلف هذه الأرقام، وما هى الفكرة التى أريد أن تصل إلى الناس؟!
السؤال منطقى والإجابة قد تكون صادمة للبعض، لكن من المهم أن نفيق وندرك الحقائق حتى نتعامل على أساسها وليس على التمنيات أو الأوهام.
يسأل كثيرون سؤالا يتكرر بصيغ كثيرة وهو: متى تنخفض الأسعار، وتعود إلى ما كانت عليه، ومتى ينخفض سعر الدولار أمام الجنيه، بحيث لا يتجاوز مثلا ١٥ جنيها أو سبعة جنيهات، كما يحلم البعض الآخر؟!!!
الإجابة الصادمة التى ستزعج من يسأل هذا النوع من الأسئلة أن الأسعار لن تنخفض والدولار سيظل مرتفعا، مادام حجم وارداتنا أكبر من حجم صادراتنا، وفى اللحظة التى ستكون فيها الصادرات مثل الواردات سوف ينعدل الميزان التجارى ومعظم الموازين.
وبعيدا عن الأرقام والمصطلحات الاقتصادية «المجعلصة» وبلغة بسيطة يفهمها الجميع، فما دامت كل سلعة نستهلكها يدخل فيها مكون أجنبى بنسبة ٧٥٪ تقريبا أو حتى أقل قليلا، فإن الأزمات الاقتصادية ستظل مستمرة، والأسعار قد تشهد ارتفاعات أخرى، وبالتالى فعلينا جميعا حكومة ومواطنين ونظاما ومعارضة ومجتمعا مدنيا، وكل المجتمع أن نبحث عن الطريقة المثلى التى تجعل صادراتنا مثل وارداتنا وإنتاجنا على قدر استهلاكنا، ومن دون حدوث ذلك، ستستمر الأزمة للأسف الشديد.
المشكلة أو المأساة التى لا يدركها كثيرون أن كل ما نستورده يكون بالعملات الصعبة فى حين تقوم الحكومة ببيع هذه السلع والبضائع بالجنيه المصرى، وبالتالى ومع ارتفاع الواردات فإن الحكومة تجد نفسها فى أوقات كثيرة لا تجد الدولارات، ومن هنا تتكرر أزمات نقص العملات الصعبة، وبالتالى يزيد سعر الدولار أمام الجنيه وتزيد أسعار السلع والنتيجة حدوث التضخم.
ولأن الدولارات غير متوافرة فإن الحكومة تلجأ إلى الاستدانة لتمويل استيراد كل ما تحتاجه من سلع أساسية خصوصا القمح والحبوب والزيوت والأدوية والعديد من الأجهزة والمعدات.
هل يفهم من كلامى أننى ألتمس العذر للحكومة فيما نشهده من أزمات ومشاكل اقتصادية منذ سنوات؟!
الإجابة هى لا قاطعة، فالحكومة تتحمل جزءا من المسئولية، وقد سمعت الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء يقول أكثر من مرة إنه بجانب العوامل الخارجية للأزمة، فكانت هناك أسباب داخلية أيضا.
لكن ما أريد أن أركز عليه اليوم هو أن يعرف الجميع أصل المشكلة، وأننا جميعا حكومة ومواطنين مسئولون عن البحث عن حلول جذرية.
دور الحكومة أن تضع السياسات الصحيحة، وأن تتقشف فعلا وليس قولا فقط، وأن تضع الكوادر المؤهلة فى المناصب المهمة وأن تراعى فقه الأولويات، والمواطن دوره أن يدرك اهمية تقليل نسبة الزيادة السكانية، حتى يستطيع أن يعلم أولاده ويعالجهم فعلا وليس شكلا، وأن يعرف أن مجرد الحصول على دبلوم متوسط أو شهادة بلا خبرة حقيقية لن توفر له وظيفة حقيقية، وبالتالى لابد أن يجتهد ويكتسب مهارات كثيرة حتى ينافس فى سوق عمل شحيح أساسا.
وعلى وسائل الإعلام أن تنقل هذه الصورة للناس، حتى يبدأوا فى التصرف على أساسها، وأن يتوقفوا عن توقع أن تهبط عليهم ثروة أو حلول سحرية من السماء.
لكى تنخفض الأسعار لابد أن نعمل بجدية وننتج ونصدر أكثر مما نستهلك ونستورد، ومن دون ذلك فالأزمة مستمرة للأسف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الواردات أكثر من الصادرات إذن الحلول صعبة الواردات أكثر من الصادرات إذن الحلول صعبة



GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

GMT 00:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 10:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 10:22 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 10:20 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 10:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

المفاوض الصلب

GMT 10:12 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين!

GMT 10:07 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt